بعد بداية واعدة.. لماذا لا يلمع نجم مبابي مع ريال مدريد؟
ظهر النجم الفرنسي كيليان مبابي بشكل مقلق مع ريال مدريد الإسباني، بعد بدايته المتعثرة في الدوري الإسباني.
مبابي انضم إلى ريال مدريد عقب انتهاء الموسم الحالي قادما من باريس سان جيرمان الفرنسي، وذلك بعد سنوات من الشائعات والاهتمام والمفاوضات المُرهقة خلف الكواليس.
وحتى الآن شارك مبابي في 3 مباريات مع ريال مدريد، أمام أتالانتا الإيطالي في كأس السوبر الأوروبي، وضد مايوركا وبلد الوليد في الدوري الإسباني.
وسجل مبابي هدفا في فوز الريال (2-0) على أتالانتا ليتوج بكأس السوبر في مباراته الأولى بالقميص الأبيض، قبل أن يقدم مردودا باهتا في مباراتي الليغا الأولى.
ولعب مبابي لقاء مايوركا كاملا، والذي انتهى بالتعادل (1-1)، كما بدأ أساسيا في الفوز (3-0) على بلد الوليد، وتم استبداله في الدقيقة 86، علما بأنه لم يسجل أو يصنع أهداف أو يتميز في كلتا المباراتين.
وفي السطور التالية تلقي “العين الرياضية” الضوء على أبرز الأسباب خلف ظهور مبابي بشكل باهت مع ريال مدريد حتى الآن.
مركز غير مريح
يعتمد كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، على مبابي في مركز قلب الهجوم، وعلى الرغم من أن اللاعب الفرنسي صاحب الـ25 عاما يجيد اللعب فيه، لكن يبدو أن هذا ليس موقعه الأمثل في الفريق الملكي.
وسبق أن لعب مبابي كمهاجم صريح سواء مع باريس سان جيرمان أو منتخب فرنسا، خاصة في الموسمين الماضيين، لكنه ألمح في أكثر من مناسبة لعدم تفضيله هذا المركز، كما تحدثت تقارير صحفية عن عدم رضاه عن اللعب في قلب الهجوم، والتواجد بشكل دائم في الطرف الأيسر.
وتجدر الإشارة إلى أن أنشيلوتي حاول إبعاد الاتهام عن نفسه في المؤتمر الصحفي بعد الفوز على بلد الوليد، حيث قال: “مبابي غير مقيد باللعب كمهاجم رقم 9، هو يتحرك بشكل جيد للغاية ولقد أتيحت له من 3 إلى 4 فرص، وفي المعتاد كان سيسجلها”.
غياب التفاهم
تصريحات أنشيلوتي تشير إلى سبب ثانٍ يعطل تألق مبابي بقميص “الميرينغي”، وهو عدم الوصول للتفاهم الكامل مع زملائه.
منذ سنوات، أصبح مبابي هو النجم الأول للفريق سواء في باريس سان جيرمان أو منتخب فرنسا، لكن الأمر ليس مماثلا في ريال مدريد بنسبة 100%، في وجود مجموعة من النجوم المميزين الذين يعرفون بعضهم البعض جيدا، على رأسهم فينيسيوس جونيور وجود بيلينغهام ورودريغو.
بيئة جديدة
كذلك يجد مبابي نفسه في بيئة جديدة كليا، سواء داخل أو خارج الملعب، لذا فمن الطبيعي أن يستغرق بعض الوقت ليجد طريقه نحو التألق.
ونشأ مبابي في أكاديمية موناكو وتدرج بها وصولا إلى الفريق الأول، ثم انتقل إلى باريس سان جيرمان عام 2017، أي أنه قضى مسيرته بالكامل في فرنسا قبل الانتقال لقلعة “سانتياغو برنابيو” في إسبانيا.
الضغوط الجماهيرية والإعلامية
بعد الجدل الطويل الذي أحاط بمسلسل انتقاله إلى باريس سان جيرمان، يواجه مبابي الكثير من الضغط سواء إعلاميا أو جماهيريا.
الجميع الآن، في إسبانيا وخارجها، بات يترقب كل خطوة لمبابي مع ريال مدريد، وباتت الأضواء مسلطة عليه أكثر من باقي اللاعبين في الفريق.
aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA=
جزيرة ام اند امز