اخبار لايف

بعد تحذير بوتين.. بريطانيا تخشى «ضربة الظلام» الروسية


تخشى بريطانيا هجوما إلكترونيا روسيا يشل البنية التحتية ويؤدي لقطع الكهرباء عن ملايين الأشخاص.

وذكرت صحيفة “تليغراف” البريطانية أن هذه المخاوف جاءت بعد أيام من تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن جيشه قد يستهدف المملكة المتحدة ردا على استخدام أوكرانيا لصواريخ “ستورم شادو” الإنجليزية ضد أهداف روسية.

الوزير البريطاني المسؤول عن سياسة الأمن القومي بات ماكفادن سيتحدث أمام مؤتمر لحلف شمال الأطلسي “الناتو” يوم غد الإثنين حيث سيحذر من أن روسيا تستعد لشن موجة من الهجمات الإلكترونية على بريطانيا من شأنها أن “تتسبب في انقطاع الكهرباء عن ملايين الأشخاص”.

ويرى ماكفادن أن روسيا مستعدة وقادرة على إطلاق ضربة إلكترونية “مزعزعة للاستقرار” بالمملكة المتحدة.

وسيحذر ماكفادن، من أن روسيا “عدوانية” في المجال السيبراني وتريد الحصول على ميزة استراتيجية وإضعاف الدول التي تدعم أوكرانيا.

تحذير ماكفادن تناول وقوع هجوم إلكتروني روسي على البنية التحتية والشركات البريطانية، مما قد يؤدي إلى “إغلاق شبكات الطاقة” وتوجيه ضربة قوية للاقتصاد.

ماكفادن يرى أنه “في المملكة المتحدة، استهدفت روسيا وسائل إعلامنا، واتصالاتنا، ومؤسساتنا السياسية والديمقراطية، والبنية التحتية للطاقة”.

ويأتي هذا التحذير بعد أيام فقط من تصريح بوتين بأن جيشه قد يستهدف المملكة المتحدة ردا مباشرا على استخدام أوكرانيا لصواريخ ستورم شادو البريطانية الصنع.

وقال الرئيس الروسي إن موسكو اختبرت صاروخا جديدا متوسط المدى في ضربة على أوكرانيا، وإنها يمكن أن تستخدم السلاح بشكل مشروع ضد الدول التي سمحت لصواريخها بضرب روسيا، والتي تشمل بريطانيا والولايات المتحدة.

ويعتقد حلف الناتو أنه على الرغم من عدم قدرته على منع روسيا من شن هجمات إلكترونية على المملكة المتحدة، فإن أعضاءه واثقون من أنهم يتخذون الخطوات اللازمة لمنع انقطاع إمدادات الطاقة.

ويهدف تحذير ماكفادن إلى ضمان عدم استخفاف البنية الأساسية الوطنية الحيوية والشركات البريطانية بالتهديد، وتوفير الحماية المناسبة.

في وقت سابق من هذا العام، تعرضت مستشفيات تابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في لندن للاختراق، مما تسبب في تأجيل أكثر من 800 عملية جراحية مخطط لها و700 موعد في العيادات الخارجية.

يُعتقد أن عملية الاختراق من عمل عصابة “كي لين” الإلكترونية الروسية. وقد حدثت العملية عبر هجوم ببرامج الفدية على أجهزة الكمبيوتر التي تديرها شركة “سينوفيس”، التي تقدم خدمات علم الأمراض للمستشفيات وعيادات الأطباء العامين.

في الشهر الماضي، زعم قراصنة موالون لروسيا أنهم استهدفوا عدة مجالس محلية. وتباهت مجموعة تدعى NoName057(16) بأنها نجحت في تعطيل المواقع الإلكترونية لمجالس سالفورد وبوري وترافورد وتيمسايد من خلال إغراق مواقعها الإلكترونية بحركة مرور على الإنترنت.

aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز US

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى