بعد 14 عاماً من التوقف.. ميناء سرت الليبية يعود للعمل
عاد ميناء سرت الليبية للحياة، بعد توقف دام لنحو 14 عاماً، مع استقباله أول سفينة بعد إعادة إعماره.
وأعلنت المنطقة الحرة بمدينة سرت، السبت، وصول أول سفينة تجارية إلى منطقة المخطاف البحري بالقرب من ميناء المنطقة الحرة بمدينة سرت، في إطار ترسيخ التنمية الاقتصادية بمدينة سرت وتعزيز الحركة التجارية بعد جهودٍ استمرت لأشهر من العمل المتواصل.
وباشرت الشركة المكلفة بأعمال المناولة تفريغ شحنة السفينة “هورزين سي” المحملة بمعداتٍ ثقيلة تزن بمئات الأطنان، وتشمل معدات وأوناش متنوعة بالإضافة إلى مستلزمات لأعمال البناء، وتتواصل أعمال التفريغ للمعدات التي ستعمل في إعادة إعمار المدينة.
وأكد مدير عام ميناء المنطقة الحرة سرت، إبراهيم رمضان، استمرار أعمال تفريغ حمولة السفينة “سي هورزين”، القادمة من ميناء الدخيلة بالإسكندرية، والتي تحمل أكثر من 500 طن من المعدات الثقيلة والأوناش المتنوعة، بالإضافة إلى مستلزمات البناء والتنمية الخاصة بالمنطقة الحرة بسرت.
وفي تصريح لصحيفة “الأنباء” الليبية، أوضح مدير عام الميناء أن السفينة “سي هورزين” تعد أول سفينة ترسو بالميناء منذ 14 عامًا، وتعمل الشركة المكلفة بأعمال المناولة على تفريغ حمولتها.
موقع استراتيجي
وتتمتع “سرت” بأهمية رمزية في التاريخ الليبي، فقد كانت مهد إعلان الجهاد ضد الاحتلال الإيطالي بشكل موحد بين الكثير من القبائل، وشهدت انتصارات كبرى، وكان هذا التجمع المقاوم ضد الاحتلال بمثابة ميلاد توحيد ليبيا.
بالإضافة لموقعها الاستراتيجي في وسط البلاد وعلى الساحل، فإن مدينة سرت هي أبرز الأحواض النفطية في ليبيا، وتعمل بها شركات نفطية عالمية كبرى، بجانب وجود 3 مكامن غاز في البحر الأبيض المتوسط مقابل المدينة مباشرة.
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز
