تبعات المناظرة.. أداء بايدن يضع الديمقراطيين في «ورطة»
مناظرة تاريخية بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، وسلفه دونالد ترامب، حملت لكمات متبادلة، وبعض التلعثم من قبل ساكن البيت الأبيض، أثار قلقا كبيرا.
وفور نهاية المناظرة، نقلت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية، عن مصادر، قولها إن هناك قلق في أوساط الحزب الديمقراطي بعد أداء الرئيس جو بايدن.
وتابعت المصادر “الديمقراطيون يقولون بعد نهاية المناظرة: لدينا مشكلة”.
وفي وقت لاحق، نقلت “سي إن إن” عن مسؤول بالحزب الديمقراطي قوله: “لم يكن هناك شيئا جيدا”.
ووفق مجلة بولتيكو الأمريكية، هناك بعض الأحاديث بين الديمقراطيين عن أن أداء جو بايدن الليلة سيثير فزع الممولين الرئيسيين للحملات الانتخابية، مما قد يتسبب في مشكلة كبيرة.
وقال أحد الناشطين الديمقراطيين المشاركين في العديد من الفعاليات الانتخابية لعام 2024، لـ”بولتيكو”: “لا أعتقد أنكم جميعًا مستعدون لحجم الانهيار الذي سيحدث غدًا من قبل المانحين”.
وأصاب تلعثم بايدن وضعف صوته، البعض إلى إثارة أسئلة حول أداءه وعمره، إذ وصف أحد مساعدي بايدن السابقين في البيت الأبيض والحملة الانتخابية، لـ”بولتيكو” هذا الأمر بـ “الفظيع”، مضيفًا أنهم اضطروا إلى أن يسألوا أنفسهم مرارًا وتكرارًا “ماذا قال للتو؟ هذا جنون”.
كما كتب ناشط ديمقراطي مخضرم آخر: “يبدو أن بايدن كان بحاجة إلى بضع دقائق للإحماء. أتساءل عما إذا كان عدم وجود جمهور في المناظرة هو القرار الصحيح”.
ووفق “بولتيكو”، قوبل أداء الرئيس بانتقادات واسعة النطاق على الإنترنت، ومن المرجح أن يعزز الانطباع بأنه تراجع خطوة إلى الخلف في السباق الانتخابي.
ولطالما شكّل عمر الرئيس البالغ من العمر 81 عامًا عائقًا أمامه، حيث أظهر استطلاع رأي تلو الآخر أن العديد من الديمقراطيين يشعرون بالقلق من عمره.
بايدن يدافع
بعد مرور أكثر من ساعة على المناظرة، اعتمد جو بايدن على سجله التشريعي للدفاع عن الأسئلة المتعلقة بعمره.
وقال بايدن: “لقد أمضيت نصف مسيرتي المهنية وأنا أتعرض للانتقاد لكوني أصغر شخص في السياسة”ـ مضيفا “والآن أنا الأكبر سنًا. هذا الرجل (يقصد دونالد ترامب) أصغر مني بثلاث سنوات وأقل كفاءة بكثير.”
صعوبات كبيرة
وخلال المناظرة، بدا الرئيس جو بايدن وكأنه يعاني من صعوبة في الإلقاء في عدة نقاط خلال المناظرة الرئاسية ضد منافسه دونالد ترامب.
وقام بايدن بتنظيف حلقه أو سعل عدة مرات، وهي حالة ذكر طبيبه في السابق أن سببها ارتجاع الحمض، وفق شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية.
وقال الدكتور كيفن أوكونور، طبيب الرئيس، في مذكرة بعد الفحص الطبي الذي أجراه في فبراير/شباط، إن بايدن يعاني “من أعراض ارتجاع المريء من حين لآخر، وفي المقام الأول اضطراره إلى تنظيف حلقه في كثير من الأحيان”.
وكتب أوكونور أن هذه الأعراض “عادةً ما تتفاقم بعد فترة وجيزة من تناول الوجبات”، وفق ما نقلته الشبكة الأمريكية.
وأضاف أوكونور أن الرئيس يتناول دواء بيبسيد في الصباح ودواء نيكسيوم في المساء “للسيطرة على الحموضة”.
كما عانى بايدن أيضًا من التلعثم خلال المناظرة، وهو أمر تحدث عنه علانية وكان له تأثير عميق عليه.
aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز
