تجاهل أعراض الأمراض المزمنة يزيد الأزمات النفسية لدى المرضى
الأحد 16/فبراير/2025 – 05:35 ص
كشفت دراسة أسترالية حديثة أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة لا يواجهون فقط الألم الجسدي، بل يعانون أيضًا من ضغوط نفسية شديدة نتيجة تجاهل أعراضهم من قِبل الأطباء وأفراد الأسرة، وذلك حسب ما نشرته صحيفة هندستان تايمز.
ووفقًا للدراسة، التي شملت مرضى يعانون من حالات مثل التعب المزمن، والألم العضلي الليفي، وبطانة الرحم المهاجرة، والتهاب المفاصل، فإن أكثر من 70% منهم يتعايشون مع مرضهم منذ أكثر من خمس سنوات، وكانت الغالبية العظمى من النساء.
التجاهل الطبي والأسري يفاقم المعاناة
وأكد الباحثون أن أحد أكبر التحديات التي يواجهها المصابون بالأمراض المزمنة هو عدم تصديق معاناتهم، حيث يسمعون عبارات مثل الألم كله في رأسك أو لا تبدو مريضًا، مما يؤدي إلى شعورهم بالذنب والشك في أنفسهم، وبالتالي تدهور صحتهم النفسية.
وأوضحت الدراسة أن رفض الأطباء وأفراد الأسرة الاعتراف بآلام المرضى يسبب لهم توترًا نفسيًا شديدًا، حيث أن المرضى عادةً ما يلجؤون إلى محيطهم للحصول على الدعم العاطفي، وعندما يُقابلون بالتجاهل، يتوقفون عن التعبير عن مشاعرهم وطلب المساعدة، مما يؤثر على صحتهم بشكل عام.
ضرورة التوعية بالأمراض المزمنة
وشدد الباحثون على أهمية زيادة الوعي بالأمراض المزمنة داخل المجتمع، سواء على المستوى الطبي أو الاجتماعي، بهدف تقليل الوصمة المرتبطة بهذه الحالات وتوفير بيئة أكثر دعمًا للمرضى.
وفي هذا السياق، صرّح مؤلف الدراسة، توماس وولدهاوس، قائلًا: تحسين الفهم وتقليل الوصمة الاجتماعية للأمراض المزمنة لا يسهم فقط في تقديم دعم أفضل للمرضى، بل يساعد أيضًا في تحسين نتائجهم الصحية على المدى الطويل.
وأكد الأطباء أن هذه الدراسة تعكس الحاجة الملحة لتغيير النظرة السائدة تجاه الأمراض المزمنة، لضمان حصول المرضى على الدعم اللازم سواء من المجتمع أو من مقدمي الرعاية الصحية.