اخبار لايف

تحذيرات طبية من إجراء تجميلي شائع يجعل الأشخاص يشبهون الزواحف





الإثنين 16/ديسمبر/2024 – 02:57 م

حذر أطباء متخصصون من مخاطر إجراء تجميلي شائع يُعرف باسم الميزوثيرابي، الذي يلقى رواجًا كبيرًا في السنوات الأخيرة رغم الآثار الجانبية الخطيرة، يُستخدم هذا الإجراء عبر حقن مواد غامضة مكونة من مزيج الفيتامينات والمعادن تحت الجلد بهدف تقليل الدهون، تنعيم التجاعيد، وشد الجلد، إلا أن نتائجه قد تكون مدمرة في بعض الحالات.

مخاطر صحية جسيمة

وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، رغم أن الميزوثيرابي ظهر لأول مرة في فرنسا عام 1952 كعلاج لاضطرابات الأوعية الدموية والجهاز المناعي، فإنه أصبح حاليًا من الإجراءات التجميلية الرائجة في الولايات المتحدة وغيرها من دول العالم، ويعود ذلك لسهولة إجرائه وتكلفته المنخفضة مقارنة بالعمليات الجراحية الأخرى.

لكن التحذيرات الطبية تتزايد حول هذا الاتجاه؛ إذ يتسبب الميزوثيرابي في ظهور كدمات طويلة الأمد، وردود فعل تحسسية، ونخر الجلد بسبب تسرب المواد إلى الأوعية الدموية. كما قد يؤدي إلى تلف دائم في العين، خاصة عند إجرائه على يد غير المتخصصين أو في المنزل.

تحذيرات من الأطباء

وأشارت الدكتورة فيكتوريا كازلوسكايا، طبيبة الأمراض الجلدية في نيويورك، إلى أن اللجوء إلى فنيين عديمي الخبرة يُضاعف المخاطر المحتملة للإجراء، مؤكدة أن الميزوثيرابي قد يسبب مضاعفات خطيرة تتجاوز مجرد كدمات بسيطة، مثل ردود الفعل التحسسية وتلف الأنسجة.

من جانبه، حذر الدكتور تريباثي، جراح التجميل في كاليفورنيا، من خطورة المواد المستخدمة في الميزوثيرابي؛ حيث لا توجد رقابة تنظيمية صارمة على مكونات هذه المواد كما هو الحال مع البوتوكس، ما يعرض المرضى لاحتمال استخدام مواد غير آمنة أو مقلدة.

وأضاف الدكتور تريباثي أن انتشار هذا الإجراء يعود إلى اعتماده على مكونات متوفرة عبر الإنترنت بأسعار تبدأ من 45 دولارًا وقد تصل إلى 349 دولارًا، ما يشجع الأشخاص غير المتخصصين على إجراءه دون مراعاة المخاطر.

مخاطر إضافية وآثار جانبية

تتضمن الآثار الجانبية للميزوثيرابي:

  • الحبيبات الجلدية: وهي كتل صغيرة تتشكل كرد فعل مناعي للمادة المحقونة.
  • العدوى: قد تؤدي إلى مضاعفات شديدة تشمل تلف الأنسجة أو حدوث ندبات دائمة.
  • ردود الفعل التحسسية: قد تتسبب في مضاعفات خطيرة تؤثر على الصحة العامة.

أكد الأطباء أن علاج الهالات السوداء والانتفاخ تحت العين يتطلب نهجًا متخصصًا يتناسب مع الحالة الفردية لكل مريض، والأسباب المختلفة للانتفاخ تشمل فقدان مرونة الجلد، التصبغات، وتقدم العمر، ما يعني ضرورة التشخيص الدقيق قبل اختيار العلاج المناسب.

ويوصي الأطباء باتباع حلول طبية آمنة تشمل:

  • العناية بالبشرة لتفتيح التصبغات.
  • حقن البلازما لتحسين مرونة الجلد.
  • العلاج بالليزر لعلاج ترقق الجلد والتجاعيد.
  • رأب الجفن للتخلص من الانتفاخ الناتج عن تحرك الوسادات الدهنية أسفل العين.

واختتمت الدكتورة هانا كوبلمان، طبيبة الأمراض الجلدية في نيويورك، بتأكيدها على أهمية استشارة المتخصصين قبل الخضوع لأي إجراء تجميلي، قائلة: يجب الاعتماد على حلول قائمة على الأدلة العلمية، تضمن نتائج آمنة وفعالة لمعالجة مشاكل تحت العين.

بالرغم من الانتشار الواسع للميزوثيرابي، يبقى الحذر مطلوبًا عند التفكير في هذا الإجراء، وينصح الأطباء بتجنب إجرائه في مراكز غير معتمدة أو على يد أشخاص غير مؤهلين، والبحث دائمًا عن بدائل طبية آمنة تُحقق النتائج المرجوة دون مخاطر صحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى