ترامب يتحصن من مفاجآت نوفمبر.. جيش قانوني لبناء «الاتهام»
يسعى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لتحصين نفسه من مفاجآت نوفمبر/تشرين الأول حيث تجرى الانتخابات التي يأمل أن تعيده للبيت الأبيض.
وقبل 5 أشهر تفصلنا عن انطلاق انتخابات الرئاسة الأمريكية، بدأ ترامب المعركة القانونية حولها حيث حشدت حملته فريقا من مراقبي “النزاهة” والمحامين والمتطوعين استعدادا فيما يبدو للطعن في تزوير الانتخابات.
وتركز اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري التي يسيطر عليها ترامب على بناء شبكة مترامية الأطراف من المحامين والمتطوعين لجمع سلسلة من الدعاوى القضائية التي تطعن في نتائج التصويت في 5 نوفمبر/تشرين الثاني وذلك أكثر من تركيزها على جمع المنظمين وطارقي الأبواب للوصول إلى الناخبين.
ونقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن مسؤول في اللجنة الجمهورية قوله إن اللجنة تخطط لتوظيف عدد أكبر من الأشخاص في شبكة المحامين أكثر من أي قسم آخر لديها.
ووفقا لـ”أكسيوس” فإن اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري عينت 13 من مديري “نزاهة الانتخابات” الذين عقدوا دورات تدريبية في الولايات والمقاطعات خاصة المتأرجحة مثل بنسلفانيا وأريزونا وويسكونسن.
كما تعاقدت اللجنة أيضًا مع 13 مستشارًا داخل الولايات للمساعدة في تحديد فرص التقاضي المحلية، بالإضافة إلى ذلك تخطط حملة ترامب واللجنة الوطنية للحزب الجمهوري لتجنيد ونشر 100 ألف متطوع وطالب قانون ومحامين للعمل كمراقبين للاقتراع.
من جهة أخرى، قامت اللجنة، جنبًا إلى جنب مع المجموعات الجمهورية في الولايات، برفع عشرات الدعاوى القضائية المتعلقة بالانتخابات في 25 ولاية بهدف منع الولايات من حساب بطاقات الاقتراع عبر البريد والتي لا يوجد لها تاريخ أو التي يتم استلامها بعد يوم الانتخابات.
وتتحدى دعاوى أخرى الإجراءات التي اتخذتها الولايات بشأن الانتخابات مثل الاحتفاظ بقوائم دقيقة لتسجيل الناخبين، ومنع غير المواطنين من التصويت، وتشديد قواعد تحديد هوية الناخبين.
وبالفعل فاز الجمهوريون في قضيتين واحدة منهما في نيويورك والتي ألغت قانونًا يسمح لغير المواطنين بالتصويت في الانتخابات المحلية، والثانية في بنسلفانيا حيث قضت المحكمة بعدم احتساب بطاقات الاقتراع غير المؤرخة عبر البريد.
وحاليا، تعد ولاية ويسكونسن المتأرجحة معقلا للنشاط القانوني للحزب الجمهوري وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد فاز بأصوات الولاية بأقل من نقطة واحدة في 2020.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن مايك هوفمان، مدير الوحدة في اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري في ويسكونسن، أخبر 50 ناشطًا محافظًا الشهر الماضي بأن اللجنة ستعين محامين للعمل بشكل خاص في ميلووكي ومحامين متجولين للعمل في راسين وكينوشا.
وفي شكوى ضد مسؤولى الانتخابات في ميلووكي وماديسون وهما من المدن ذات الأغلبية الديمقراطية زعم الجمهوريون أنهم حُرموا من مناصب العاملين في مراكز الاقتراع في الانتخابات التمهيدية بالولاية في أبريل/نيسان الماضي.
وردا على هذه الهجمة القضائية الشرسة من جانب الجمهوريين، يثير الديمقراطيون تحدياتهم القانونية الخاصة والتي تقود بعضها اللجنة الوطنية الديمقراطية وشركة المحامي مارك إلياس التي تعمل بشكل مستقل عن حملة بايدن.
وفي تصريحات لـ”أكسيوس”، قال أليكس فلويد، المتحدث باسم اللجنة الوطنية الديمقراطية، إن “اللجنة قامت ببناء عملية قوية لحماية الناخبين، واستثمرت عشرات الملايين من الدولارات للحماية من اعتداء الجمهوريين على حقوقنا في التصويت”.
وطعن الديمقراطيون في بعض الدعاوى القضائية التي رفعها الحزب الجمهوري، بما في ذلك قضيتان في حول الإجراءات الانتخابية في ولايتي أريزونا وكارولينا الشمالية.
aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز