ترامب يسعى لإحداث انقلاب كبير في الشرق الأوسط.. عبد المنعم سعيد يوضح.. فيديو

أكد الدكتور عبدالمنعم سعيد، المفكر السياسي، أن خطابات القادة والزعماء خلال القمة العربية غير العادية حملت رسائل واضحة حول الأزمات التي تعاني منها الدول العربية، مشيرًا إلى أن هناك توافقًا عربيًا حول دعم القضية الفلسطينية.
وقال سعيد خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، إن الوحدة لدعم فلسطين يتطلب مساندة جميع الدول العربية، لافتًا إلى أن مشروع الإعمار المصري يتميز بمفهومه الذي لا يقتصر على إعادة البناء فقط، بل يهدف أيضًا إلى خلق فرص عمل.
وأضاف أن الخطة المصرية العربية تمثل نموذجًا يجب أن يفخر به العرب، مشددًا على أن جميع الأطراف العربية داعمة لهذه الخطة، وأن ما يحدث يؤكد أن الدول العربية ليست خاضعة لإملاءات خارجية، بل تمتلك حلولًا بديلة.
وكشف سعيد أن القاهرة ستستضيف مؤتمرًا دوليًا خلال الشهر المقبل لبحث تمويل إعادة الإعمار في قطاع غزة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة أعلنت عن محادثات جارية بينها وبين حركة حماس.
وفي حديثه عن الموقف الأمريكي، قال سعيد إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى لإحداث انقلاب كبير في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى وجود تقارير تفيد بأن واشنطن تحدثت مع حماس بشأن خمسة رهائن أمريكيين ضمن مفاوضات الهدنة في الدوحة.
وتابع : «هناك أحاديث عن إمكانية التوصل إلى سلام واسع وهدنة طويلة الأمد بين حماس وإسرائيل، لكن الوضع لا يزال مرتبكًا، رغم وجود اتصالات مكثفة وأدوار استخباراتية تعمل على تهدئة الأوضاع».
وشدد سعيد على أن الشعب الفلسطيني يرفض التهجير بأي شكل من الأشكال، مؤكدًا أن هناك اتصالات على المستويات الدولية والإقليمية والمحلية تتعلق بالحرب في قطاع غزة.
وأشار إلى أن عدد القتلى في غزة اليوم وصل إلى 34 شخصًا، معتبرًا أن الأوضاع هناك تُشبه حالة الحرب، مؤكدًا أن إسرائيل تتعامل مع الموقف بشغف عسكري متزايد، خاصة بعد الدعم الذي تلقته من ترامب عبر تزويدها بكميات كبيرة من القنابل.
واختتم سعيد حديثه بالإشارة إلى أن استعراض حماس لنفسها خلال عملية تسليم الأسرى كان خطوة غير حكيمة، معتبرًا أن ذلك شكلًا من أشكال الابتزاز، مضيفًا أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، صرح بأن حماس أعادت إثارة القضية من جديد.