«تستهدف الأمن والدولة».. قيس سعيد يحذر من مخططات إخوان تونس
لا يكف الرئيس التونسي قيس سعيد عن الدعوة للتصدي للمخططات الإخوانية التي تحاول العبث بأمن البلاد.
أحدث تلك الدعوات جاءت خلال لقاء الرئيس التونسي قيس سعيد بوزير الداخلية خالد النوري الخميس بقصر قرطاج، حيث دعا إلى “مضاعفة الجهود للتصدي للأطراف التي تعمل على استهداف أمن التونسيين وزعزعة الدولة”.
وأكّد سعيّد ضرورة مضاعفة الجهود للتصدي لكل أصناف الجرائم، وخاصة تلك التي تقف وراءها عصابات منظمة لا تستهدف أمن المواطنين فحسب بل أمن الدولة والمجتمع، مشيرا، في هذا السياق، إلى ما حدث مؤخرا في المرفق العمومي للنقل والمواصلات، فضلا عن حرق معدات زراعية بهنشير الشعال (ضيعة زارعية).
وقال الرئيس التونسي إن “العمل يجب أن يستمر دون هوادة ضد اللوبيات التي يتوهّم يائسا من يديرها أنه قادر على زعزعة الدولة والمجتمع”.
من جهة أخرى، أوضح سعيد أن عددا من المسؤولين في البلاد عليهم أن يستوعبوا اللحظة التاريخية التي تعيشها تونس وعليهم التحلي بروح وطنية عالية والإنصات إلى مشاغل المواطنين وإيجاد الحلول السريعة والناجعة لها.
وقال إن “كلّ مسؤول داخل الدولة يجب أن يشعر في كل آن وحين أنه في خدمة الشعب، ولا عذر لأحد في عدم السعي لتحقيق آماله وتوقعاته”.
وكان الرئيس التونسي قد قال مؤخرا خلال إشرافه على اجتماع مجلس الأمن القومي إن “اللوبيات التي بدأت تتحرّك هذه الأيام وامتداداتها داخل عدد غير قليل من الإدارات والمؤسسات الحكومية يقتضي الواجب المقدس تفكيكها ومحاسبتها ومحاسبة كل من يُنفّذ مخططاتها الإجرامية”.
وتعمل خيوط الإخوان المزروعة داخل مفاصل الدولة على تنفيذ مخططات لتأجيج الأوضاع في البلاد وأخرها ما حدث في “هنشير الشعال”.
وفي 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استعرض الرئيس التونسي جرائم فساد مرتبطة بفترة حكم الإخوان، المتعلقة بـ”هنشير الشعال” (ضيعة)، التي تعد ثاني أكبر غابة زيتون في العالم من حيث المساحة.
الرئيس سعيّد قال خلال زيارة إلى “هنشير الشعال”، إن الإخوان “كانوا يخططون للتفريط في أراضي أشجار الزيتون في هذه الضيعة”، مضيفا أنه “لا مجال للتفريط في ملكية الشعب التونسي”.
وأضاف “سنواصل خوض حرب تحرير في كل المجالات، وسنواصل الحرب ضد الفساد واللوبيات لتطهير البلاد”.
وعقب يومين من زيارة الرئيس التونسي، شهدت الضيعة الواقعة بمحافظة صفاقس اندلاع حريق بإحدى الورش التي تضم عددا من الآلات الزراعية وتسببت في احتراق جرارين اثنين بالكامل.
وضيعة “هنشير الشعال” تقع بمحافظة صفاقس (وسط)، وتعد ثاني أكبر غابة زيتون في العالم من حيث المساحة، وهي ملك الدولة التونسية ويوجد بها 400 ألف شجرة منتجة للزيتون، كما توفر فرص عمل لنحو 435 شخصا إضافة لتشغيل 385 عاملا موسميا.
والشهر الماضي، طالب الرئيس التونسي خلال لقائه وزير أملاك الدولة وجدي الهذيلي، بـ”ضرورة الحفاظ على أملاك الدولة وفرض إجراءات قانونية صارمة على من يتورط في التفريط فيها دون وجه حق”.
ودأبت جماعة الإخوان خلال العقد الماضي على انتداب عناصرها للعمل في الجهاز الإداري، في محاولة للسيطرة على مفاصل الدولة.
ومكّن مرسوم عرف بـ”العفو التشريعي العام” صدر في 19 فبراير/شباط 2011، حركة النهضة الإخوانية من انتداب نحو 7 آلاف موظف أغلبهم من أنصارها في المؤسسات الحكومية.
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز