تفاصيل الصفقة الكبرى.. سمير فرج يكشف عن المخططات الجديدة في سوريا وحقيقة ما حدث قبل رحيل الأسد
في حوار موسع مع الإعلامي أحمد موسى، كشف اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، العديد من الملفات الساخنة المتعلقة بالمنطقة العربية والعالمية، وتطرق فرج إلى الأزمة السورية، مؤكدًا أن سوريا تعد نقطة تواجد ست قوى أجنبية، كما تحدث عن تأثير التدخلات الإقليمية والدولية في مستقبل النظام السوري، كما تطرق إلى التحديات المستقبلية في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن هناك صفقات كبرى قد تؤثر بشكل كبير على المنطقة، خاصة فيما يتعلق بالأوضاع في سوريا وإيران.
أزمات سوريا والصفقات الكبرى وتدخلات القوى العالمية
وقال اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، إن هدف إسرائيل الأول في لبنان هو إحداث حالة من الكره بين الشعب اللبناني وحزب الله.
وأضاف سمير فرج خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة صدى البلد، أن إسرائيل تضعف مجهود حزب الله اللبناني من شدة المشادات والاحتكاكات المشتركة، بينما تعتبر ضربات حزب الله لإسرائيل غير مؤثرة.
وأوضح اللواء سمير فرج، أن دونالد ترامب هو من سيحدث السلام في المنطقة العربية، حيث ينتظر كلا من غزة وسوريا ولبنان تدخل الولايات المتحدة، مؤكدًا أن مصر هي من أقنعت جماعة حماس لإبداء مرونة للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
سمير فرج يكشف تفاصيل مفاجئة حول الوضع السوري
وكشف اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، أن الشعب المصري من حقه القلق بشأن تطور الأوضاع في المنطقة وخاصة في سوريا، معقبًا: «دورنا أن نطمئن جميع المصريين على بلادهم».
وأضاف سمير فرج أن مناطق الصراع في العالم خلال عام 2024 تتمثل في ثلاث مناطق، وهي الصين مع تايوان، وروسيا مع أوكرانيا، وفلسطين ولبنان وسوريا وإيران مع إسرائيل، كما أن الصين لا تريد الدخول في حرب، وتتعامل بذكاء شديد مع أمريكا، وحربها مع تايوان هي معركة مستقبلية قادمة لا محالة.
وأوضح فرج، أن مصر هي الدولة الوحيدة التي تعمل من أجل شعب قطاع غزة، فهدفها هو إطعام أهالي غزة وإمدادهم بالطعام والشراب، معقبًا: «غزة لم يعد لها صاحب غير مصر، والشعب هناك دلوقتي بياكل الورق».
وأشار اللواء سمير فرج، إلى أن مصر تعمل حاليًا من أجل إيقاف النار في قطاع غزة، من أجل تسهيل توصيل المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهالي القطاع.
تفاصيل تصريحات سمير فرج: الصراع في سوريا والمستقبل السياسي للمنطقة
كشف المفكر الاستراتيجي، أن سوريا تعد الدولة الوحيدة في العالم التي تستضيف ست قوى أجنبية من دول مختلفة، وهي: القوات الكردية، حزب الله، إيران، الولايات المتحدة الأمريكية، المعارضة السورية، وروسيا، موضحًا أن تركيا تسيطر على أكثر من 20 كم من الأراضي السورية، مشيرًا إلى أن القواعد العسكرية الروسية في سوريا ستظل قائمة ولن تُغادر.
وأضاف سمير فرج أن روسيا تعتبر وجودها في سوريا مهمًا، خاصة أنها تقترب لأول مرة من المياه الدافئة، كما أشار إلى أن الأطراف المتصارعة في سوريا تشمل ‘هيئة تحرير الشام، حركة أحرار الشام، والجبهة السورية للتحرير’، مؤكدًا أن هذه الأطراف ستتنافس على السلطة في المستقبل.
وتابع سمير فرج بالقول إن الجيش السوري لم ينهار، بل قام بخلع زيّه العسكري وترك سلاحه وجري قبل سقوط نظام الأسد، مشيرًا إلى أن المعارضة سيطرت على دمشق دون مقاومة أو اشتباك، ووصف انسحاب الجيش السوري أمام المقاومة المسلحة بأنه لا يمكن وصفه بالخيانة.
وأردف سمير فرج بتوضيح أن روسيا وإيران كانتا تقاتلان مع بشار الأسد في السابق، ولكن تركيا نجحت في إقناع الدولتين بعدم التدخل في الأحداث الأخيرة، مؤكدًا أن هناك صفقة تم إبرامها بينهم.
أزمات سوريا وتهديدات الشرق الأوسط: سمير فرج يوضح الصورة كاملة
كشف اللواء دكتور سمير فرج، ، أن بشار الأسد الرئيس السوري السابق لم يخبر أحدًا بمغادرته العاصمة دمشق قبل دخول الفصائل المسلحة، لافتًا إلى أنه أخبر الجيش السوري بوجود دعم قادم من روسيا وإيران، موضحًا أن من أسباب انهيار الجيش السوري المرتبات الضعيفة التي يحصل عليها الجنود، حيث تبلغ 40 دولارًا لكل جندي.
وأكمل: «هناك صفقة كبرى تم إبرامها لسقوط بشار الأسد برعاية أمريكية وتنفيذ تركي، حيث تم إقناع روسيا بعدم التدخل في سوريا وترضيتها في يناير المقبل بالحصول على الأقاليم الأوكرانية وبعدها يتم وقف إطلاق النار بين موسكو وكييف، مع بقاء قواعدها في سوريا».
وأكمل: «تركيا وراء إسقاط نظام الأسد، وكان يمكن لبشار الأسد الالتقاء مع رجب طيب أردوغان من أجل التوصل لحل ولكنه رفض، لذا الأتراك هم وراء سقوط الأسد».
وأشار سمير فرج إلى أن من ضمن الصفقة الكبرى التي أبرمت تم وعد إيران بعدم التدخل في سوريا مع الحفاظ على منشآتها النووية وعدم ضربها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن أمريكا ترفض فكرة استهداف النووي الإيراني لأنه سيسبب فوضى في المنطقة مردفًا: «المنطقة هتنفجر لو تم ضرب النووي الإيراني».
قال اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، إن أبو محمد الجولاني يسعى لحل جميع المؤسسات الأمنية وعناصرها في سوريا، كما أن أمريكا وضعت مكافأة في وقت سابق من أجل العثور على أبو محمد الجولاني واعتبرته إرهابيًا.
وتابع اللواء سمير فرج: أبو محمد الجولاني (أحمد الشرع) أصبح شخصًا مصطنعًا ذو شكل سينمائي من قبل المخابرات الأمريكية.
وحول مشهد أبو محمد الجولاني والفتاة السورية التي غطت رأسها أثناء التقاطها صورة مشتركة معه، عقّب اللواء سمير فرج على هذا المشهد قائلاً: «صناعة وتمثيلية من المخابرات الأمريكية».
وأشار سمير فرج، إلى أن أبو محمد الجولاني يسعى لإنشاء حرس ثوري جديد وجيش تابع له على غرار الإيرانيين، كما يسعى لحل جميع المؤسسات الأمنية السورية.
واختتم اللواء سمير فرج، حديثه في هذا الشأن بتفجير مفاجأة عن الدكتور محمد الجلالي رئيس وزراء سوريا السابق، قائلاً: «حاصل على الدكتوراه من جامعة عين شمس في مصر».