تفاصيل خطة إسرائيل «للهجرة الطوعية» من غزة

رغم معارضة الدول العربية، تمضي إسرائيل قدما في تبني مقترح أمريكي، لتهجير سكان قطاع غزة.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر إسرائيلية تفاصيل ما قالت إنها الخطة التي تصيغها إسرائيل لتطبيق مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وقالت القناة الإخبارية الإسرائيلية الـ12: “بعد حوالي أسبوعين من إعلان الرئيس الأمريكي ترامب عن مبادرته لترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول أخرى، بدأت المؤسسة الأمنية في صياغة خطة للهجرة الطوعية”.
وأضافت: “يعهد بصياغة الخطة، التي لا تزال في مهدها، إلى مديرية الهجرة الطوعية، التي يجري إنشاؤها حاليا، تحت إشراف وزارة الدفاع، وتضم المديرية أعضاء من وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق (الأراضي الفلسطينية)، برئاسة غسان عليان، إلى جانب ممثلين عن الوزارات الحكومية والمنظمات في مؤسسة الدفاع”.
ومضت قائلة: “على الرغم من أن الحكومة الإسرائيلية قررت تبني مبادرة الرئيس الأمريكي، لكن في هذه المرحلة لم يتم تحديد أي دولة أعطت الضوء الأخضر لاستيعاب أعداد كبيرة من سكان غزة”.
القناة استطردت: “هذا على الرغم من أن وزير الدفاع أمر بالفعل ببذل جهود مكثفة لإعداد الخطة”.
ووفق المصدر ذاته، تجري حاليا محادثات تحت رعاية الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، من أجل إيجاد مثل هذه الوجهات وخلق فرصة لسكان غزة للهروب من الدمار في القطاع.
وحول قانونية هذه الخطة، قالت القناة: “من أجل إضفاء الشرعية على ذلك، فإن الأمر يتطلب عملاً مشتركاً من المستويات السياسية والقانونية مع الأمريكيين والمجتمع الدولي والدول العربية. وفي إسرائيل، يتم تقديم الخطة على أنها مغادرة طوعية من مكان غير صالح للسكن لسنوات عديدة”.
بنود الخطة
كما أشارت القناة إلى الحاجة لإنشاء آلية لتحديد أماكن للفلسطينيين، الراغبين بالهجرة
موضحة: “يُطلب من المؤسسة الأمنية إنشاء آلية خاصة لتحديد أماكن لسكان غزة الراغبين بالهجرة واصطحابهم إلى المعابر. وفي هذا الصدد، يجب على المؤسسة الأمنية أن تنشئ آلية فعالة تكون على اتصال مع سكان غزة الذين يريدون المغادرة طوعا”.
ووفق الخطوط العريضة التي نشرتها القناة، فإن الأمر يحتاج لنظام لوجستي واسع النطاق لإجلاء السكان.
وقالت: “يتضمن المخطط إنشاء نظام لوجستي واسع النطاق لإخلاء سكان غزة والذي سيعمل في وقت واحد على ثلاثة محاور وهي الجو عبر الرحلات الجوية إلى دول المقصد من خلال مطار رامون (إيلات)، والبحر من خلال السفن عبر ميناء أسدود، وبراً من خلال حافلات عبر معبر كرم أبو سالم”.
وأضافت: “في هذا الإطار سيتم العمل على إنشاء مقر وطني يضم كافة الوزارات الحكومية وأجهزة الأمن بالتعاون مع الأمريكيين والمجتمع الدولي، لتمكين إجلاء السكان من غزة بشكل يومي بأعداد كبيرة إلى وجهات مختلفة”.
توقيت التنفيذ
واعتبرت أن التوقيت المفضل لتنفيذ مثل هذه الخطة سيكون خلال الحرب.
قبل أن تتابع: “تعتقد إسرائيل أن الوقت الأمثل لتنفيذ الخطة هو أثناء القتال وليس أثناء وقف إطلاق النار، لأنه أثناء القتال،، يتمركز سكان غزة بالفعل في المساحات الإنسانية والمنفصلة عن مناطق الحرب، مما يسهل تنفيذ هذه الخطوة”.
ومن ناحية أخرى، هناك تقديرات تشير إلى أن فرص سماح حماس لسكان غزة بمغادرة القطاع خلال وقف إطلاق النار ضئيلة، على حد قول القناة.
ورغم تبني ترامب لمقترح تهجير الفلسطينيين من غزة، لاقى معارضة واسعة من الدول العربية، ورفضا تاما لإخلاء الأراضي الفلسطينية من سكانها.
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA==
جزيرة ام اند امز