تقدم في مفاوضات غزة ووعيد للحوثيين.. نتنياهو يعلن ويحذر
معلنا إحراز “بعض التقدم” في المفاوضات الرامية إلى الإفراج عن الرهائن في غزة، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بلاده تتخذ إجراءات لإعادة مواطنيها المحتجزين في القطاع الفلسطيني.
وفي كلمته أمام البرلمان مع استئناف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق في الأيام الماضية، قال بنيامين نتنياهو “لا يمكننا كشف كل ما نقوم به، نتخذ إجراءات لإعادتهم، أود أن أقول بحذر إنه تم إحراز بعض التقدم وسنواصل العمل حتى نعيدهم جميعا”.
وكان مصدر إسرائيلي قد قال للقناة 14 إن تل أبيب تتوقع الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة خلال جولة التفاوض الحالية، الأمر نفسه الذي أشارت إليه ثلاثة فصائل فلسطينية وهي حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي قالت السبت إنّ التوصّل إلى اتفاق مع إسرائيل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة بات “أقرب من أيّ وقت مضى” إذا لم تضع تل أبيب “شروطا جديدة”.
وفي بيان صادر عنها، قالت حركة حماس إنّ التوصل إلى اتفاق بات قريبا في حال لم تضع إسرائيل شروطا جديدة.
وقال قيادي في حماس لفرانس برس إنّ “المباحثات قطعت شوطا كبيرا ومهمّا وتمّ الاتفاق على معظم النقاط المتعلقة بقضايا وقف النار وتبادل الأسرى، وبقيت بعض النقاط العالقة لكنّها لا تعطّل”.
وعيد للحوثيين
من جهة أخرى، توعد نتنياهو الحوثيين قائلا إنه طلب من الجيش «تدمير البنى التحتية للمليشيات».
وللمرة الثانية في 24 ساعة يتوعّد رئيس الحكومة الإسرائيلية الحوثيين، إذ أكد، يوم الأحد، أن بلاده ستتحرك ضدهم “بقوة وتصميم”، غداة إطلاقهم صاروخا من اليمن سقط في تل أبيب وأسفر عن إصابة 16 شخصا بجروح.
وقال نتنياهو في مقطع فيديو بثّه مكتبه “كما تصرّفنا بقوّة ضدّ الأذرع المسلّحة لمحور الشر الإيراني، سنتحرّك ضدّ الحوثيين.. بقوة وتصميم وحنكة”، مضيفا “حتى ولو استغرق الأمر وقتا ستكون النتيجة نفسها كما حدث مع المجموعات الإرهابية الأخرى”.
وأعلن الحوثيون في اليمن، السبت، مسؤوليتهم عن إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي على وسط إسرائيل، فشل الجيش الإسرائيلي في اعتراضه.
ضربات أمريكية
وبعد ساعات أعلن الجيش الأمريكي أنّه نفذ ضربات جوية ضد أهداف للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، يشنّ الحوثيون الذين يسيطرون على أجزاء كبيرة من اليمن بما في ذلك صنعاء، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن انطلاقا من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن، فيما يعتبرونه “دعما” للفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تدور حرب مدمّرة بين إسرائيل وحماس منذ أن شنّت الحركة هجوما غير مسبوق على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقالت القيادة الوسطى الأمريكية “سنتكوم”، في بيان السبت، إنّ من بين المواقع التي استهدفتها القوات الأمريكية منشأة لتخزين الصواريخ و”مرفق قيادة وتحكم”، مشيرة أيضا إلى إسقاط طائرات مسيّرة هجومية عدّة للحوثيين فوق البحر الأحمر خلال هذه العملية، إضافة إلى صاروخ كروز مضاد للسفن.
وقال نتنياهو في مقطع الفيديو الأحد “لا نتصرّف بمفردنا”، مضيفا أنّ “الولايات المتحدة، ودولا أخرى، تعتبر أن الحوثيين يشكلون تهديدا ليس فقط للنقل البحري الدولي، ولكن أيضا للنظام العالمي”.
والخميس، أطلق المتمرّدون الحوثيون صاروخا على إسرائيل، تسبّب في أضرار مادية كبيرة طالت مدرسة بالقرب من تل أبيب، جراء “اعتراض جزئي” وفقا للجيش الإسرائيلي.
ورد الجيش مستهدفا موانئ وبنى تحتية تابعة للحوثيين في اليمن الواقع على بعد أكثر من 1500 كيلومتر جنوب شرق إسرائيل، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وفقا لزعيم الحوثيين.
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز