تنافسية رقمية ومستدامة عالمياً.. «إي آند» توسع نطاق أعمالها
حضور قوي في 32 دولة.. وتنفيذ 460 تطبيقاً للذكاء الاصطناعي بالإمارات
أكد حاتم دويدار، الرئيس التنفيذي لـ “إي آند”، أن الانطلاقة القوية التي حقَّقتها المجموعة خلال الأشهر الأولى من عام 2024 تعكس الاستراتيجية التي تركز على تطوير أعمالها، وتنويع منتجاتها وخدماتها، والاستثمار في الابتكار، وتعزيز شراكاتها وتوسُّعها عالميّاً.
وأشار دويدار إلى أن “إي آند” تضع الريادة الرقمية في قائمة أولوياتها، حيث تكثِّف استثماراتها في التقنيات الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، وتطوِّر منتجات وخدمات مبتكرة تُلَبِّي الاحتياجات الحالية والمستقبلية للعملاء.
تواجد تنافسي في 32 دولة حول العالم
وقال دويدار في تصريحات له إن “إي آند” نجحت في توسيع نطاق أعمالها ليشمل 32 دولة حول العالم إضافةً إلى تعزيز مكانتها الريادية من خلال توسيع قاعدة عملائها حيث ارتفع إجمالي عدد مشتركي المجموعة في مختلف الأسواق بنهاية الربع الأول من العام الجاري إلى 173 مليوناً، بزيادة قدرها 5% عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وأكد أن هذا النمو يشير إلى ثقة العملاء المتزايدة بخدمات “إي آند”، وقدرتها على تلبية احتياجاتهم المتزايدة كما يعود هذا الأداء القوي إلى عدد من العوامل التي تشمل استراتيجية الأعمال القوية في “إي آند”، والتي تركِّز على التحول الرقمي والابتكار وتوسيع نطاق الأسواق العالمية، كذلك مواصلة ضَخّ الاستثمارات في البنية التحتية الرقمية، من أجل تحسين جودة الخدمات، وتقديم تجارب أفضل للعملاء.
وقال دويدار إن عالم التكنولوجيا يشهد تطوراً سريعاً، ونجحت “إي آند” في مواكبة هذه التغيرات من خلال تعزيز الاستثمار في التقنيات الناشئة والحديثة، وذلك للحفاظ على قدرتها التنافسية، والذي يُعَدُّ ضروريّاً لتطوير تقنيات جديدة، وتقديم خدمات مبتكَرة تلبِّي احتياجات العملاء المتزايدة حيث حققت المجموعة نمواً وسجلت أداءً جيداً على الرغم من تقلبات الأسواق وهذا يوضح نجاح استراتيجية المجموعة في تنويع محفظة أعمالها.
فيما لفت إلى أن “إي آند” تعمل للتغلب على تحديات تقلبات أسعار الصرف من خلال التوسع في أسواق جديدة ذات عملات مستقرة مثل الاتفاقية الملزمة التي وقعتها المجموعة للاستثمار في حصة مسيطرة من أصول مجموعة “PPF للاتصالات” والمتوقع استكمالها عقب انتهاء الموافقات التنظيمية، أو عن طريق الاستثمار وشراء أسهم في مجموعات الاتصالات القوية مثل مجموعة فودافون العالمية.
وأضاف أن “إي آند” حرصت على استغلال كافة الفرص المتاحة لتحول التحديات إلى عوامل نجاح وكان ذلك واضحاً في عملية التحول التي قادتها المجموعة لتنويع مصادر الدخل عبر تبني التكنولوجيا عوضاً عن الاكتفاء بمصادر الدخل من أعمال الاتصالات التقليدية التي باتت إيراداتها تواجه التحديات وضغوطات متزايدة في مختلف أنحاء العالم.
شراكات وإنجازات
وحول أبرز الشراكات الاستراتيجية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، قال دويدار إن “إي آند”، رَسَّخَتْ خلال الفترة الماضية مكانتَها الريادية العالمية في التكنولوجيا، وأنجزت خلالها خطوات استراتيجية مؤثرة وصفقات حيوية في مسيرتها، إذ أعلنت “إي آند” خلال المؤتمر العالمي للهواتف المتحركة عن تعهُّدها باستثمار 6 مليارات دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة لصالح تحالف Partner2Connectالتابع للاتحاد الدولي للاتصالات، لتحقيق التقدم التكنولوجي وتطوير البنى التحتية، والارتقاء بمستوى الحلول الرقمية المبتكرة التي تقدِّمها المجموعة.
كما شهدت الأشهر الأولى من عام 2024 تعاوناً بين “إي آند” و”فودافون” لتمكين المشغلين الآخرين من تطبيق حلول الاتصال الصوتي المُدَارَة، ودعم متطلبات حركة المرور الصوتية الدولية. وتعاونا أيضاً مع “ديل تكنولوجيز” لدعم شبكات “إي آند” للهاتف المتحرك في تحوُّلها إلى التقنيات المفتوحة، وأيضاً مع هواوي بهدف تعزيز جهود الاستدامة وتطوير شبكات صديقة للبيئة وموفرة للطاقة في دولة الإمارات.
وأشار إلى إعلان “أدنوك” و”مجموعة إي آند” عن مشروع استراتيجي لبناء أكبر شبكة لاسلكية خاصة من الجيل الخامس مخصصة لقطاع الطاقة، تغطي مساحة 11 ألف كيلومتر مربع. ومن المتوقع أن تحقق الشبكة عالية السرعة قيمة تجارية تبلغ 5.5 مليار درهم بحلول عام 2030 من خلال تسهيل التشغيل الذاتي للعمليات وتحسين الإنتاج وخفض الانبعاثات.
تنفيذ 460 تطبيقاً للذكاء الاصطناعي داخل الإمارات
وحول تبني “إي آند” القدرات الفائقة للذكاء الاصطناعي، قال دويدار إن “إي آند” لديها استراتيجية متكاملة تتبنى التقنيات الحديثة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي، وندرك جيداً الفرصَ الواعدة التي يقدِّمها، والمستقبل المتطوِّر الذي يُبشر به، فالتوقعات تشير إلى إسهام الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد العالمي بما يصل إلى 15.7 تريليون دولار بحلول عام 2030، وأن تأثيره المحتمل في الشرق الأوسط يصل إلى 320 مليار دولار خلال الفترة نفسها، كما يُتوقع أن تشهد دولة الإمارات التأثيرَ الأكبر للذكاء الاصطناعي في المنطقة بما يقارب 14% من ناتجها المحلي الإجمالي لعام 2030.
وأوضح دويدار أن “إي آند” نفذت قرابة 460 تطبيقاً مختلفاً للذكاء الاصطناعي ضمن دولة الإمارات.
الالتزام بتحقيق الحياد المناخي
وحول جهود المجموعة في تحقيق الأهداف المناخية، قال دويدار إن “إي آند” تتمتع بمكانةٍ رائدة في مجال الاستدامة في قطاع التكنولوجيا، حيث تلتزم المجموعة بتحقيق الحياد المناخي عبْر جميع عملياتها في جميع الأسواق التي تعمل داخلها بحلول عام 2040، ما يُمثِّل خطوةً هائلةً نحو تحقيق أهدافها المناخية الطموحة، إضافة إلى خفض انبعاثات الكربون على مستوى القطاع من خلال مبادراتٍ مثل “مركز الابتكار لحلول الطاقة” و”مبادرة العمل الرقمي الأخضر”.
وأضاف أن الفترة الماضية شهدت تحركات محورية عزّزت جهود المجموعة لخفض الانبعاثات وتقليل الاعتماد على الغازات الدفيئة الضارة المستخدمة كغازات تبريد، إلى جانب تحسين كفاءة الطاقة وزيادة استخدام الطاقة المتجددة.
جدير بالذكر أن مجموعة “إي آند” حققت أداءً قويّاً خلال الفترة الماضية، وذلك بالنظر إلى النتائج المالية الموحدة للربع الأول من عام 2024،حيث سجلت المجموعة نموّاً سنويّاً في الإيرادات الموحدة بلغت نسبته 9%، لتصل إلى 14.2 مليار درهم، كما ارتفعت الأرباح الصافية الموحدة لتصل إلى 2.3 مليار درهم، وبنسبة نمو سنوية بلغت 7%، في حين ارتفعت الأرباح الموحدة للمجموعة قبل احتساب الفائدة والضريبة والاستهلاك والإطفاء لتصل إلى 6.4 مليار درهم، وبنسبة نمو سنوية بلغت 3%، ما أدى إلى هامش أرباح قبل احتساب الفائدة والضريبة والاستهلاك والإطفاء بنسبة 45%، وهذا يعكس كفاءة استراتيجية المجموعة وفعالية عملياتها.
aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز