تونس «تخنق» رؤوس الإخوان.. العكرمي واللوز أمام القضاء
تونس تقاضي قيادات إخوانية من أجل جرائم ذات صبغة إرهابية بينهم البشير العكرمي المعروف والحبيب اللوز في تطورات تضيق الخناق على التنظيم.
واليوم الخميس، قال الحبيب الترخاني، المتحدث الرسمي باسم محكمة الاستئناف بتونس، إن دائرة الاتّهام المختصّة بالنظر في قضايا الإرهاب لدى محكمة الاستئناف تولت إحالة 4 متهمين على القضاء، لمقاضاتهم من أجل جرائم ذات صبغة إرهابية.
وأوضح أن المتهمين هم قاضي الإخوان والمدعي العام في قضية الاغتيالات البشير العكرمي، والبرلماني الإخواني السابق الحبيب اللوز.
وعلى القائمة أيضا حسن بن بريّك، وهو قيادي من تنظيم «أنصار الشريعة» المحظور، وشكري بن عثمان، وهو إمام مسجد تم فيه التخطيط لاغتيال القيادي اليساري شكري بلعيد في السادس من فبراير/شباط 2013.
وأضاف الترخاني أنّ الدائرة المتعهدة قرّرت رفض مطالب الإفراج عن البشير العكرمي والحبيب اللوز.
ويعتبر الحبيب اللوز من صقور التيار الإخواني المتزمت دينيا والأكثر تشددا في تونس، وعرف بقرب مواقفه من تنظيم “أنصار الشريعة” المتهم باغتيال السياسيين التونسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي في 2013، بإيعاز من حركة النهضة الإخوانية.
وبعد كشف خيوط جريمة اغتيال بلعيد بعد 10 سنوات كاملة، صدرت بحق اللوز، في مارس/آذار 2023، مذكرة إيداع بالسجن، إثر شكوى تقدمت بها ضده هيئة الدفاع في قضية اغتيال بلعيد والبراهمي.
وأواخر 2012، حرض اللوز على القيادي اليساري شكري بلعيد، ونشر مزاعم لا أساس لها في محاولة لتأليب الرأي العام ضده، بعد تكفيره واستباحة دمه.
وفي تصريحات سابقة لـ”العين الإخبارية”، قال عبد الناصر العويني، عضو هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي، إن “تحضير عملية اغتيال بلعيد تمت بين مسجدي (منطقتي ديبوزفيل والرحمة بالعاصمة) واللذين كانا منذ 2011 تحت إشراف تنظيم أنصار الشريعة ولعل أبرزهم القيادي وإمام جامع الرحمة شكري بن عثمان (المكنى أبو مهند) وسجن العام 2006 وكان عضو قيادة الجناح الدعوي لتنظيم أنصار الشريعة”.
وأكد أنه “في الأبحاث المتعلقة بملف تسفير الإرهابيين إلى بؤر التوتر، اكتشفنا أن البرلماني السابق والقيادي بحركة النهضة الحبيب اللوز تدخل لفائدة شكري بن عثمان الذي تم إلقاء القبض عليه، عند علي العريض حينها عندما كان وزيرا للداخلية من أجل إطلاق سراحه.
ولفت إلى أن “هذا كله موثق في المكالمات الهاتفية، وتم تمكينه من السفر خارج البلاد”.
من هو العكرمي؟
في يوليو/تموز الماضي، أصدر القضاء التونسي مذكرة إيداع بالسجن في حق البشير العكرمي على خلفية اتهامه من قبل هيئة الدفاع عن السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي بتهم تتعلق بجرائم الخيانة والتجسّس والمساهمة في وقف وتعطيل جميع أعمال التنصت التي كانت ستكشف تورطه في جرائم الاغتيالات.
وحينها، كشفت هيئة الدفاع أن هناك قضية أمام القطب القضائي المالي والاقتصادي حول علاقة العكرمي بالجهاز السري المالي لرئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي.
وقالت إن “العكرمي وضع نفسه على ذمة دول أجنبية وتخابر معها وتلقى أموالا”.
والعكرمي يُوصف على نطاق واسع بأنه “رجل حركة النهضة وأداتها لتطويع الجهاز القضائي لخدمة مصالحها”.
وشغل العكرمي منصب قاضي التحقيق المكلف في جريمة اغتيال السياسيين المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي منذ 2013، قبل أن يتولى بداية من 2016 منصب وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية (المدعي العام).
aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز