ثقة المستهلكين الأمريكيين تتراجع للمرة الأولى في 6 أشهر.. ما السبب؟
انخفضت ثقة المستهلكين الأمريكيين في يناير/كانون الثاني للمرة الأولى منذ 6 أشهر بسبب المخاوف بشأن البطالة وتأثير التعريفات الجمركية المحتملة على التضخم.
انخفض مؤشر المعنويات لشهر يناير/كانون الثاني إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 71.1 من 74 في ديسمبر/كانون الأول، وفقًا لجامعة ميشيغان.
ويتوقع المستهلكون ارتفاع الأسعار بمعدل سنوي قدره 3.2% على مدى السنوات الخمس إلى العشر المقبلة، ارتفاعًا من 3% المتوقعة في ديسمبر/كانون الأول. كما يرون ارتفاع التكاليف بنسبة 3.3% على مدار العام المقبل، وهو أعلى مستوى منذ مايو/أيار، بحسب ما نقلته بلومبرغ.
وحذر العديد من خبراء الاقتصاد من أن التعريفات الجمركية قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار، وهو ما قد يؤثر سلبًا على معنويات المستهلكين والطلب عندما يتم تطبيقها.
وتعتمد إدارة ترامب على خفض أسعار الطاقة للمساعدة في تخفيف أي زيادة في مستوى الأسعار.
وأظهر الاستطلاع أيضًا أن المستهلكين أشاروا إلى أنهم يشترون مقدمًا لتجنب زيادات الأسعار في المستقبل وهو ما قد يدفع التضخم للصعود.
سوق العمل مصدر قلق
أصبح سوق العمل، على الرغم من مرونته، مصدر قلق إلى حد ما في الأشهر الأخيرة حيث يستغرق الأمريكيون العاطلون وقتًا أطول للعثور على عمل.
في الوقت نفسه، وعد ترامب بتقليص حجم القوى العاملة الفيدرالية، وهو ما قد يؤثر على المناطق ذات التركيز العالي من الموظفين الفيدراليين.
وقالت جوان هسو، مديرة المسح، في بيان: “رغم الإبلاغ عن دخول أقوى هذا الشهر، ارتفعت المخاوف بشأن البطالة؛ حيث يتوقع حوالي 47% من المستهلكين ارتفاع معدل البطالة في العام المقبل، وهو أعلى مستوى منذ ركود الوباء”.
انخفضت أيضا توقعات المستهلكين لوضعهم المالي إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر.
واصلت معنويات المستهلكين التحول بناءً على الأيديولوجيات السياسية بعد فوز ترامب في الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني. وبينما أصبح الديمقراطيون أكثر تشاؤمًا، ارتفع مقياس المشاعر بين الجمهوريين إلى أعلى مستوى منذ أكتوبر/تشرين الأول 2020. وبين المستقلين السياسيين، تباطأت المشاعر.
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز