ثورة في حرية التعبير.. ميتا تقود سياسات جديدة
أعلنت شركة ميتا عن تحديثات كبيرة في سياسات الإشراف على المحتوى لمنصاتها “فيسبوك” و”إنستغرام” و”واتساب”، بهدف تعزيز حرية التعبير.
تأتي هذه التغييرات في أعقاب انتقادات مستمرة لشركة ميتا حول دورها في انتشار المعلومات الخاطئة.
إنهاء برنامج التحقق من الحقائق
أعلنت شركة ميتا إنهاء برنامج التحقق من الحقائق الذي اعتمد على شركاء خارجيين، في خطوة غير متوقعة.
قامت شركة ميتا بإلغاء برنامج التحقق من الحقائق بعد الإقرار بأن البرنامج قد تسبب في تقييد حرية التعبير بشكل مفرط، تحت تأثير الضغوط السياسية، وفقًا لتقارير موقع “ياهو نيوز”.
أعلن مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، في فيديو نشر على منصات الشركة: “نحن نعود إلى جذورنا، ونركز على تقليل الأخطاء، وتبسيط سياساتنا، وإعادة تأكيد حرية التعبير على منصاتنا.”
كما أعلن زوكربيرج استبدال برنامج التحقق من الحقائق بمنصة “الملاحظات المجتمعية”، حيث يتحكم المستخدمون في مراجعة وتعليق المحتوى.
تحول في السياسات
وأعلن جويل كابلان، المسؤول عن الشؤون العالمية في شركة ميتا، عن ثلاث سياسات جديدة تعزز حرية التعبير على منصاتها الاجتماعية، في إطار التغييرات الكبرى التي تهدف إلى تعزيز الحريات المدنية.
السياسة الأولى تتضمن إلغاء برنامج التحقق من الحقائق، حيث ستستبدل شركة ميتا الخبراء الخارجيين بنموذج يعتمد على التقييم المجتمعي.
سيتم استبدال برنامج التحقق من الحقائق بنموذج جديد يعتمد على تعليقات وتقييمات المجتمع، حيث يمكن للمستخدمين تقديم آرائهم وتفاعلاتهم مع المحتوى، مما يعزز دور المجتمع في تحديد صحة المعلومات.
تتمثل السياسة الثانية في تخفيف القيود على الخطاب السائد، حيث ستخفف ميتا من الرقابة على المحتوى المتعلق بالقضايا الاجتماعية والسياسية.
ستقتصر الرقابة على المحتوى الذي يشكل تهديدات قانونية أو أضرار ملموسة، مما يسمح بمزيد من النقاشات الحرة والتعبير دون قيود.
تتمثل السياسة الثالثة لشركة ميتا في تخصيص المحتوى السياسي على منصاتها، حيث تشجع المستخدمين على تعديل إعداداتهم لتحديد المحتوى السياسي الذي يظهر لهم.
تحولات داخلية في الشركة
وأعلنت شركة ميتا عن تغييرات تنظيمية، بما في ذلك تعيين جويل كابلان كرئيس للشؤون العالمية، ليخلف نيك كليغ في هذا المنصب.
يُعتبر تعيين جويل كابلان، المعروف بدعمه للجمهوريين، دليلًا على تغيير في استراتيجية شركة ميتا تجاه حرية التعبير والإشراف على المحتوى.
تأثيرات متوقعة
من المتوقع أن تساهم التغييرات التي أعلنت عنها شركة ميتا في تقليل التوترات المرتبطة بالإشراف على المحتوى السياسي، وتفتح المجال لآراء متنوعة على منصات التواصل الاجتماعي، مما يعزز حرية التعبير والتنوع الفكري في المشهد الرقمي.
تظهر السياسات الجديدة تحولًا استراتيجيًا لشركة ميتا في التعامل مع الضغوط السياسية والاجتماعية، حيث تهدف إلى تحقيق توازن بين تعزيز حرية التعبير والحفاظ على الاستقرار والسلامة على منصاتها.
بإعلانها، تتخذ ميتا خطوة نحو سياسة أكثر مرونة وتحررا، في إطار تغييرات قد تؤثر بشكل كبير على آليات إدارة المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي.
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA==
جزيرة ام اند امز