جائزة محمد بن راشد للإبداع تحمل في مضمونها قيما ملهمة للرياضيين ‹ جريدة الوطن
أكدت الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة رئيسة لجنة الإشراف والمتابعة عضوة اللجنة الأولمبية البحرينية رئيسة الاتحاد البحريني لكرة الطاولة نائبة رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، ورئيسة لجنة تكافؤ الفرص بالاتحاد.. أن جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي تحمل في مضمونها القيم الملهمة للرياضيين المبدعين العرب، وتقدم لهم منصة صلبة ترتكز في رؤاها على قائد عربي ملهم تميز بالريادة في المبادرات التي كان لها تأثيرها الإيجابي في تزايد أعداد المبدعين العرب وتنافسيتهم العالمية، وعبرت عن فخرها وسعادتها بالحصول على هذه الجائزة في دورة سابقة.
وأشارت الشيخة حياة آل خليفة في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” إلى الدور المؤثر والمتعاظم الذي تضطلع به أكاديمية الشيخة فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية برؤية (أم الإمارات) سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الإتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، في تمكين المرأة الإماراتية، والارتقاء بقدراتها وتهيئة الظروف الملائمة التي تقودها إلى المراكز المتقدمة وتحقيق الإنجازات الريادية العالمية.
كما أثنت على أهداف جائزة (أم الإمارات) لرياضة المرأة وتكريم النساء المبدعات، لما لها من أثر كبير وملموس في إثراء الواقع الرياضي العربي، وتحفيز الإبداع واستنهاض الهمم لتحقيق المراكز المتقدمة في مختلف المنافسات، وفخورة بوجودي في إحدى دوراتها في عضوية التحكيم.
وتوقعت الشيخة حياة آل خليفة المزيد من النجاح والتميز لفعاليات دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات 2024، بالشارقة، والتي تعكس رؤية حكيمة تقودها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة التي تولي رعاية كبيرة ومستدامة للفتاة الإماراتية والعربية في المجال الرياضي عبر الفعاليات الرياضية المتنوعة التي كان لها دورها المؤثر في تعزيز قطاع رياضة المرأة في العديد من دولنا العربية.
وأضافت: “من أهداف هذه الدورة أيضاً تعزيز أواصر الأخوة والمحبة والتعاون ما بين فتياتنا قي وطننا العربي العزيز، وتقديم نماذج رياضية متطورة ومبدعة منذ انطلاقتها على المستوى العربي في 2012، ومن أوجه مبادرات التطوير توزيع بعض الفعاليات على مدن أخرى في إمارة الشارقة في النسخة الحالية لنشر وتعزيز الوعي لدى المجتمع والأسرة لاسيما أن هذه الدورة تتخطى كونها مناسبة رياضية إلى فعالية متكاملة تشمل أيضا الجوانب الصحية والنفسية المهمة من خلال المنتديات المصاحبة لتحقيق الأهداف المجتمعية”.
وعبرت الشيخة حياة آل خليفة عن فخرها وتقديرها للدعم والاهتمام الذي تحظى به الرياضة البحرينية والمرأة من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين، وصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالته رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية.
وقالت إن المرأة البحرينية حريصة دوماً على تعزيز تواجدها المشرف في المحافل الإقليمية والدولية، بما تمتلكه من إرادة وشغف للوصول إلى التنافسية في البطولات الخارجية.
وأضافت: “هناك إنجازات كبيرة للرياضة البحرينية، ونستحضر فوز سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب بكأس العالم للقدرة العام الماضي في الإمارات، والعديد من الإنجازات الأخرى للرجل والمرأة على حد سواء في ألعاب القوى وغيرها من الرياضات الأخرى المتعددة على المستويين الإقليمي والدولي.
وأثنت الشيخة حياة آل خليفة على نهضة المرأة الإماراتية وما حققته من نقلة نوعية في بطولات الجو جيتسو والفنون القتالية المختلطة، ومنافسة أبطال العالم على المراكز الأولى، وتطور المستويات الفنية التي أظهرت قدرات المرأة القوية على تحمل المسؤولية وإعلاء مهاراتها وقدراتها، مشيدة في الوقت نفسه بالدور الرائد الذي يضطلع به اتحاد الإمارات للجوجيتسو لتوفير أفضل بيئة تنافسية بمواصفات عالمية كانت من أهم أسباب الارتقاء بمواهب المرأة الإماراتية في هذه الرياضة، وتواجدها المستمر في منصات التتويج.
و ثمنت تميز دولة الإمارات والعاصمة أبو ظبي التي باتت موطن الرياضات القتالية عالمياً بما تقدمه من تجارب رائدة في تنظيم واستضافة هذه الفعاليات وفق أفضل المعايير الدولية، بالإضافة إلى تميزها الاستراتيجي في رياضة الفروسية عالمياً.
ودعت اللجان الأولمبية الوطنية في الدول العربية إلى دعم وتعزيز خطط واستراتيجيات رياضة المرأة ومتابعة التقييم الدوري لضمان الاستدامة والاهتمام بالفئات السنية التي تمثل رافداً للتواصل وبناء القدرات وفق منظومة مستدامة لتعزيز الإنجازات للأجيال الحالية والقادمة.
كما أشارت إلى الدور الأساسي المنوط بالاتحادات والأندية في العمل على وضع البرامج المتطورة واستدامة الخط التصاعدي وعدم الاكتفاء بإقامة المنافسات الرياضية في مناسبات رياضية محددة انطلاقاً من البرامج والخطط الثابتة والمقررة والتي تحقق قيم الاستدامة والإنجاز.
وقالت: “يجب التنسيق بين اللجان الأولمبية والاتحادات الوطنية وإجراء التقييم المناسب وتفعيل مبدأ المحاسبة حتى يكون الخط البياني إلى الأعلى من خلال منظومة متكاملة تشمل الأندية أيضاً، وهناك اتحادات وطنية عربية حريصة وتقوم بتنظيم منافسات للسيدات وفي الوقت نفسه هناك دول أخرى يتعين عليها بذل المزيد لتعزيز رياضة المرأة حيث انها تفتقد لدوري الفئات السنية المهم ويجب على القائمين متابعة هذه الأمور ووضع الحلول المناسبة في إطار الاستراتيجيات والخطط”.
وأشارت الشيخة حياة آل خليفة إلى أهمية دور اللجان الأولمبية الوطنية والاتحادات الرياضية العربية في التواصل مع المؤسسات التعليمية وأولياء الأمور وفق منظومة استراتيجية، مشيرة إلى تعاظم الوعي العربي بأهمية دور الرياضة وتمكين المرأة من خلال التعليم والتدريب والتوازن بين الجنسين المبني على الكفاءة، والتأكيد على تساوي الفرص بينهما في التدريب وأن تكون الكفاءة هي الأساس، والتأهيل النفسي والذهني والفني، وتطوير المهارات للفتاة الرياضية، والتخطيط السليم من البداية، لاسيما أن الرياضة تمثل أهمية كبيرة في تحقيق التنمية والتطور الاستراتيجي.
وأشارت الشيخة حياة آل خليفة إلى أهمية دور اللاعبات المعتزلات في دعم المنظومة الرياضية من خلال استمرار الأدوار ومتابعة المشوار الرياضي الفني والإداري ومنح خبراتهم للأجيال المختلفة، والاستفادة من التجارب الملهمة السابقة في المنافسة على الألقاب، خاصة أن الفتاة العربية والخليجية طموحة ولديها الثقة والتطلعات للوصول إلى أفضل المستويات والاستفادة من برامج التضامن الأولمبي الذي تقدمه اللجنة الأولمبية الدولية.
وشددت الشيخة حياة آل خليفة على أن يكون هدف الفتاة الرياضية هو التواجد في المحافل الإقليمية والدولية.
وأشارت إلى أنها من خلال منصبها الحالي كنائبة لرئيسي الاتحادين العربي والآسيوي لكرة الطاولة عن منطقة غرب آسيا، تسعى إلى تطور اللعبة في الدول العربية الموجودة في هذه المنطقة، مشيرة إلى القيمة الكبرى التي تمثلها المشاركات الدولية للاعبات كرة الطاولة للوصول إلى المستويات المتطورة لاسيما أن متطلباتها اللوجستية متاحة.
ونوهت إلى أن دولة العراق الشقيقة ستشهد في مايو المقبل إقامة تصفيات كرة الطاولة لمنطقة غرب آسيا لأولمبياد باريس 2024، بالإضافة إلى أن اتحاد غرب آسيا يعمل حالياً على إعادة دراسة النظام الأساسي من خلال المراجعة لمدة شهر والتي تشمل إضافة تعديلات.
وشددت الشيخة حياة آل خليفة على ضرورة العمل مع المدارس لاكتشاف المواهب والتي تعتبر الشريك الأساسي في الاهتمام بالفئات السنية باعتبارها المرتكز الأساسي والمحوري للتطور الرياضي في الدول العربية، مع العمل على تنفيذ شراكات بين اللجان الأولمبية والوزارات التعليمية في الدول العربية لتحقيق هذه الأهداف.
وحول استضافة دولة الإمارات لدورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب في أبريل 2024، قالت:” نشكر دولة الإمارات على استضافة البطولة التي تمثل قيمة كبيرة لدعم قدرات الفئات الشابة، وصقل تجاربهم من خلال هذه المنافسات التي تحقق الكثير من الفوائد الإيجابية، وإبراز أبطال في منطقتنا الخليجية، وعلى المستوى الشخصي أتمنى استمرار مثل هذه المنافسات لهذه الفئة السنية، مع ضرورة التركيز والاهتمام بالرياضات الأولمبية التي نستطيع من خلالها تعزيز فرص التأهل لأبطال الدول العربية إلى النهائيات”.وام