اخبار لايف

جحيم غزة و«توسيع» أمريكا.. «عواصف» ترامب تسبقه للبيت الأبيض


يسعى لمنع نشر تقرير مدع خاص بشأن تهم أسقطت عنه لفوزه بالرئاسة، ولا يستبعد أي تحرك عسكري بشأن قناة بنما وغرينلاند وجدد التهديد لكندا، وحذر من عدم إنهاء أزمة الرهائن في غزة.

«عواصف» دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي المنتخب، تسبقه إلى البيت الأبيض، لتجدد جدلا لطالما رافق ولايته الأولى أيضا.

تقرير سميث

واليوم الثلاثاء، هاجم ترامب المدعي الخاص جاك سميث في مسعى لمنع نشر تقرير بشأن التحقيق الذي أدى إلى توجيه تهمتين جنائيتين له.

ووصف ترامب، خلال مؤتمر صحفي عقده في مارالاغو بولاية فلوريدا، سميث الذي أسقط القضيتين ضد ترامب بعد فوزه، بأنه “مختل عقليا” و”شخص لئيم ومقرف”.

وأضاف “لماذا يُسمح له بكتابة تقرير مزيف؟ سيكون تقريرا مزيفا تماما كما كان التحقيق مزيفا”.

واتُّهم ترامب (78 عاما) بالتآمر لتغيير نتيجة انتخابات 2020 التي خسرها لصالح جو بايدن ونقل عدد كبير من الوثائق السرية للغاية من البيت الأبيض عقب انقضاء ولايته الأولى.

لكنه لم يحاكم في القضيتين قط وأسقطهما سميث بعد الانتخابات مبررا القرار بسياسة وزارة العدل القائمة على عدم توجيه اتهامات لرئيس في منصبه أو ملاحقته قضائيا.

لكن المدعي الخاص كان يعد تقريرا نهائيا لوزير العدل ميريك غارلاند يلخص استنتاجاته.

وقررت القاضية الفيدرالية التي نظرت في دعوى الوثائق وردتها العام الماضي، منع نشر التقرير مؤقتا الثلاثاء بعدما أفاد محامون عن اثنين من المتهمين معه سابقا بأن الخطوة ستضر بموكليهم.

«تحرك عسكري»

بالمؤتمر نفسه، رفض ترامب استبعاد القيام بتحرك عسكري بشأن قناة بنما وغرينلاند اللتين يرى بأن على الولايات المتحدة السيطرة عليهما.

وقال: “لن أعلن التزامي بذلك (أي عدم القيام بتحرك عسكري). قد نضطر للقيام بأمر ما”، مضيفا: “يمكنني أن أقول ذلك: نحتاج إليهما من أجل الأمن الاقتصادي”.

وسبق أن صرح الرئيس المنتخب في مناسبات عدة بأنه يريد استعادة قناة بنما التي حفرتها الولايات المتحدة وافتتحتها عام 1914، إذا لم يتم تخفيض أسعار رسوم مرور السفن الأميركية.

وانتقد ترامب مجددا الاتفاق الذي أبرمه الرئيس الأسبق جيمي كارتر عام 1977 وأدى إلى نقل السيطرة على القناة إلى بنما عام 1999.

وقبل عيد الميلاد مباشرة، قال ترامب أيضا إنه “لأغراض الأمن القومي والحرّية في العالم، تشعر الولايات المتحدة الأمريكية أن امتلاك غرينلاند والسيطرة عليها ضرورة مطلقة”.

وأدلى ترامب بتصريحات سنة 2019 خلال ولايته الأولى بشأن قيام الولايات المتحدة بشراء هذا الإقليم التابع للدنمارك والواقع في الدائرة القطبية الشمالية، متحدثا عن “صفقة عقارية كبيرة” ذات “أهمية استراتيجية”.

وأثارت التصريحات حينذاك أزمة دبلوماسية مع الدنمارك العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأجرى نجله دونالد ترامب جونيور الثلاثاء زيارة خاصة إلى غرينلاند بصفته “سائحا”، مؤكدا أنه لم يخطط لأي لقاءات رسمية.

«القوة الاقتصادية» 

ولم يغفل ترامب التطرق لكندا، الحليف المجاور الذي دعا لضمه إلى أراضي الولايات المتحدة، وتعهد باستخدام “القوة الاقتصادية” ضدها.

وعندما سئل عما إذا كان سيستخدم القوة العسكرية، أجاب ترامب “لا، القوة الاقتصادية”.

وأضاف أن اندماج “كندا والولايات المتحدة سيكون خطوة إيجابية. تخيلوا ما سيبدو عليه الوضع عند التخلص من هذا الخط المرسوم بشكل مصطنع. وسيكون ذلك أيضا أفضل كثيرا على صعيد الأمن القومي”.

ويأتي تهديد ترامب غداة تجديد الرئيس المنتخب دعوته لضم كندا، وذلك عقب إعلان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو استقالته.

وأمس الإثنين، قال ترامب في منشور على وسائل التواصل: “إذا اندمجت كندا مع الولايات المتحدة، فلن تكون هناك تعرفات جمركية، وستنخفض الضرائب بشكل كبير”.

وأضاف: “ستكون كندا آمنة تماما من تهديد السفن الروسية والصينية التي تحيط بها باستمرار”.

أزمة الرهائن

وهدّد الرئيس الأمريكي المنتخب مرة أخرى، بـ”الجحيم” في حال لم يعد الرهائن الإسرائيليون في قطاع غزة بحلول الوقت الذي يتولى فيه الرئاسة.

وأضاف “أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها في الشرق الأوسط”، مضيفاً: “لن يكون الأمر جيداً لحماس، ولن يكون جيداً بكل صراحة لأي أحد”.

aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز US

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى