جراحون بريطانيون يبتكرون تقنية رائدة لإعادة بناء العضلات المتضررة بسبب السرطان العدواني
الأحد 01/ديسمبر/2024 – 10:59 ص
نجح جراحون في مستشفى ساوث ميد بمدينة بريستول البريطانية في تطوير تقنية جراحية مبتكرة لإعادة بناء العضلات المتضررة لدى مرضى الساركوما العدوانية، باعتباره أحد أنواع السرطانات النادرة.
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، يستهدف هذا النوع من السرطان، الذي يصيب أكثر من 4000 شخص سنويًا، العضلات بشكل رئيسي، خاصة في الجزء العلوي من الذراع، ما يؤدي غالبًا إلى فقدان القدرة على تحريك العضلة ذات الرأسين.
تفاصيل العملية الرائدة
تتضمن التقنية الجديدة أخذ أنسجة عضلية من عضلات الظهر وزرعها في الذراع لتشكيل عضلة ذات رأسين جديدة، وأظهرت دراسة حديثة من المقرر تقديمها في اجتماع الجمعية البريطانية لجراحي التجميل والترميم والتجميل الأسبوع المقبل، أن المرضى يتمكنون من استعادة القدرة على ثني ذراعهم بعد ثلاثة أشهر فقط من إجراء الجراحة.
وأوضح الخبراء أن هذه التقنية، التي تُعرف بإعادة بناء العضلة ذات الرأسين باستخدام عضلات السويقات العريضة، يمكن أن تُحدث تحولًا في علاج الساركوما العدوانية داخل هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS).
وأشار ماني راجبير، رئيس جمعية جراحة العظام والمفاصل الأمريكية، قائلًا: لدينا الآن خيار استعادة وظيفة العضلة ذات الرأسين للمريض، مما يساهم في تعزيز استقلاليته.
مرض الساركوما العدوانية
تُعتبر الساركوما العدوانية من الأمراض التي تتطلب جراحة توغلية لمعالجتها، إذ تمتد تأثيراتها إلى العظام والغضاريف، ما يستدعي إزالة أجزاء كبيرة من العضلات، ويؤدي ذلك غالبًا إلى فقدان القدرة على أداء المهام اليومية، وهو ما يجعل العملية الجديدة خطوة هامة نحو تحسين جودة حياة المرضى.
كيفية إجراء الجراحة
تتم العملية بأخذ أنسجة من العضلة الظهرية العريضة latissimus dorsi، التي تمتد من منتصف الظهر، وإعادة تشكيلها داخل الذراع، ورغم أن العضلة الجديدة لا تتمتع بالقوة الكاملة للعضلة الأصلية، إلا أنها توفر للمرضى قدرة حركية أساسية مثل ثني الكوع وأداء المهام اليومية كتناول الطعام.
وهذا الابتكار يمثل بصيص أمل للعديد من المرضى الذين يعانون من هذا النوع من السرطان، ويفتح آفاقًا جديدة لعلاج الأمراض العضلية المرتبطة بالأورام العدوانية.