جولة «بوكسينغ داي».. اختبار جديد لغوارديولا وفرصة ذهبية أمام ليفربول
تنطلق منافسات الجولة الـ18 من الدوري الإنجليزي الممتاز، غدا الخميس، بإقامة 8 مباريات في يوم واحد.
وبعيدا عن التوقف التنافسي الذي تشهده معظم الأحداث الرياضية الأوروبية في هذه الأيام، تتسارع وتيرة كرة القدم الإنجليزية وتزداد كثافتها، حيث تكثر المباريات بهذه الأيام باعتبارها جزءا من التقاليد وخاصة ما يُعرف بالـ”بوكسينغ داي”، الذي تحول إلى مناسبة احتفالية وتضامنية في ملاعب المملكة المتحدة.
ففي أقل من أسبوع ونصف، ستُقام 3 جولات في إنجلترا وسط حماس كبير بسبب المستوى المتميز الذي يقدمه ليفربول، متصدر ترتيب البريميرليغ، في حقبة ما بعد المدرب الألماني يورغن كلوب، وتحت قيادة الهولندي أرني سلوت، وأيضا بسبب التراجع المفاجئ والمذهل للبطل الحالي، مانشستر سيتي، بقيادة الإسباني بيب غوارديولا، والذي يمر بأزمة حقيقية.
ويعد هذا الوضع جديدا على المدرب الأسبق لبايرن ميونخ وبرشلونة، المعتاد على الفوز عاما تلو الآخر وفرض هيمنته على كل مسابقة يوجد بها.
ويفتتح “السيتيزنز” الجولة الـ18 من “البريميرليغ” بعد الخسارة في 9 مباريات والتعادل في اثنتين وتحقيق فوز وحيد في آخر 12 مباراة، ما كلفه الخروج من المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية.
كما ودّع رجال غوارديولا بطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة مؤخرا على يد توتنهام هوتسبير، وذلك بالإضافة إلى ابتعاده عن المراكز الثمانية الأولى بدوري الأبطال، ولم يحسم تأهله للمرحلة المقبلة بعد.
وسيواجه المان سيتي غدا الخميس فريق إيفرتون بالجولة الـ18 على ملعب (الاتحاد)، وستكون هذه المباراة احتفالا كرويا لجميع الجماهير.
وكان غوارديولا قد صرّح قائلا: “عندما تمتلك مشكلات في الدفاع وفي خط الوسط، فالأمر حينها يتعلق بالفريق بأكمله.. إنها ليست مشكلة لاعب واحد فقط، فإذا كانت مشكلة لاعب واحد لكنا تداركنا الأمر”.
وأضاف المدرب الإسباني مدافعا عن المهاجم النرويجي هالاند بعد تسجيله هدفين فقط في مباريات الفريق الأخيرة بالدوري: “إيرلينغ مهم للغاية بالنسبة لنا وسيظل كذلك، وعلينا استخدامه بأفضل طريقة ممكنة”.
وعلى جانب آخر، يدخل إيفرتون ملعب (الاتحاد) معتبرا ذلك فرصة جديدة له، فبالرغم من فشله في الفوز على السيتي في 15 مباراة متتالية، إلا أن “التوفيز” قد أظهر بعض التحسن في مستواه، ليبتعد عن مراكز الهبوط بعض الشيء بعد التعادل في الجولة الماضية أمام تشيلسي سلبيا.
ويواصل الريدز مسيرته بقوة وثقة في البطولة بمباراة واحدة أقل، لكنه يتقدم بفارق 4 نقاط على تشيلسي الذي لم يستطع الفوز في الجولة الأخيرة بتعادله مع إيفرتون.
ويعد الأداء الذي يقدمه الفريق تحت قيادة سلوت غير متوقع سواء في دوري أبطال أوروبا أو “بريميرليغ”.
وقبل توديع عام 2024، يستضيف ليفربول فريق ليستر سيتي -الذي لا يحتمل المزيد من الأخطاء- على ملعب (أنفيلد)، وبعد التعادل في مباراة الخسارة في اثنتين في مبارياته الأخيرة تراجع مستواه بشكل كبير وبات لا يفصله عن مراكز الهبوط سوى نقطتين.
وعلى جانب آخر، أضاع تشيلسي فرصة جيدة للمنافسة على الصدارة، وذلك بعدما فشل في تسجيل أي هدف أمام إيفرتون على ملعب جوديسون بارك في الجولة الماضية.
وبذلك، أنهى فريق المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا سلسلة من الانتصارات المتتالية في 9 مباريات، 5 منها في البريميرليغ.
والآن، وبعد أن أصبح على بعد 4 نقاط من ليفربول، يستقبل البلوز على ملعب ستامفورد بريدج فريق فولهام، الذي اعتاد على التعادل بعدما حقق 4 تعادلات في آخر 5 مباريات، منها ثلاثة على التوالي.
ويقول مدرب تشيلسي: “نحن في المركز الثاني، وليس فقط في المركز الثاني بعد أربع أو خمس مباريات، عندما يكون جدول الترتيب ربما لا يعكس الواقع بعد.. نحن تقريبا في منتصف الموسم، بـ17 مباراة، لذلك ربما يعكس الجدول، إلى حد ما، مستوى الفرق ومكانها”.
كما أنه يتوقع أن تتحسن نتائج مانشستر سيتي، ويقول في هذا الصدد: “في النهاية، سيكون مانشستر سيتي هناك.. هم يمرون بوقت لم يسبق له مثيل، ففي كل مباراة يلعبونها، يتعرضون لبعض الإصابات، وليس لديهم عدد كافٍ من اللاعبين في الوقت الحالي، واللاعبون المتاحون ربما لا يزالون غير مستعدين بنسبة 100٪ بعد عودتهم من الإصابة، لذلك فهم في حالة سيئة للغاية”.
ولم يؤد وصول البرتغالي روبن أموريم إلى التأثير المتوقع في مانشستر يونايتد الذي تراجع في الترتيب وفقد القدرة على تقديم مردود جيد.
فقد تلقى يونايتد 3 هزائم وحظي بفوز واحد فقط في آخر 4 مباريات أبقت النادي في موقف سيئ، قبل أن يزور ولفرهامبتون في ملعب مولينو، وهو الفريق الذي يواجه خطر الهبوط.
وقال روبن أموريم: “أريد الفوز فقط.. لا يهمني عيد الميلاد، ولا شيء آخر، فأنا أركز فقط على ضرورة الفوز في المباراة القادمة وهذا هو كل ما في الأمر”.
واستطرد: “إنه أمر جيد جدًا للجماهير ونحن نتكيف.. نحن محظوظون، لذلك يمكننا أيضا اللعب في يوم البوكسينغ داي لمنح الجماهير بعض السعادة، ونريد بشدة الفوز بمباراة أخرى”.
كما يتعامل أموريم مع قضية ماركوس راشفورد، الذي قلل من مشاركته وأبعده عن الفريق، قائلا: “إذا كان لديك موهبة كبيرة، وأداء رائع، ومسؤولية كبيرة، فيجب أن نحسن أداء الجميعن وبعض اللاعبين يتحملون مسؤولية كبيرة، لأنهم يلعبون لفترة طويلة”.
ويلتقي أموريم بزميله البرتغالي فيتور بيريرا على مقاعد الإدارة الفنية، ويبعد ولفرهامبتون نقطتين عن منطقة الأمان بعد الخروج من سلسلة من أربع هزائم متتالية.
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز