حرائق غامضة في ليبيا.. ومواطنون: «الجن» أحرق الأصابعة (خاص)
تتواصل الجهود دون توقف لإخماد النيران، بالتوازي مع مساع حثيثة لكشف أسباب اندلاع الحرائق المستمرة منذ نحو أسبوع في مدينة الأصابعة الليبية، والتي طالت العديد من المنازل.
وأكدت مصادر من المدينة لـ”العين الإخبارية” تضرر أكثر من 120 بيتًا، مع استمرار الحرائق العشوائية في المناطق المفتوحة دون وجود سبب واضح، وسط محاولات مكثفة من فرق الدفاع المدني.
بدوره، أعرب مجلس النواب الليبي عن قلقه العميق إزاء الأضرار التي لحقت بمنازل المواطنين، مؤكدًا ضرورة تكاتف الجهود الوطنية لمواجهة هذه الكارثة، ومشددًا على أن التعامل مع مثل هذه الأوضاع مسؤولية مباشرة للحكومة الليبية.
وطالب البرلمان بفتح تحقيق شامل لمعرفة أسباب اندلاع الحرائق وتحديد الجهات المسؤولة عنها، مؤكدًا أهمية تعاون المؤسسة الوطنية للنفط، ومجلس التخطيط الوطني، والجهات ذات الاختصاص لتقديم الدعم الفني والتقني في هذا الشأن.
دعم حكومي
وتواصل جميع الجهات الحكومية بمختلف اختصاصاتها التصدي للحرائق، وأرسلت الأوقاف الليبية اللجنة العليا للتحصين التابعة لها لليوم الخامس على التوالي، حيث تواصل قراءة الرُّقى في عدة أماكن بالمدينة.
من جانبهما، استنفرت الحكومتان المتنافستان في شرق وغرب ليبيا أجهزتهما لمواجهة الحرائق.
ودعت الحكومة الليبية، ومقرها بنغازي شرقًا، الجهات المختصة إلى اتخاذ كافة إجراءات السلامة والإنقاذ، والبقاء على أهبة الاستعداد حيال ما يرد من أنباء عن عدة حرائق تندلع في مدينة الأصابعة بالجبل الغربي.
وبدوره، وجه رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، ومقرها طرابلس غربًا، وزير الحكم المحلي ورئيسي جهاز السلامة الوطنية والمباحث الجنائية بالتوجه إلى المدينة والوقوف على احتياجاتها، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان الحد من الأضرار.
تحصين في المواجهة
ومع استمرار الحرائق لأيام دون وضوح الأسباب، رجّح أبناء المدينة أن يكون ما حدث “ظاهرة خارقة تسبب فيها الجن والسحر”، مما دفعهم للاستعانة بالشيوخ والحفّاظ والرقاة لإيقاف الحرائق، وفق قولهم.
كما أرسلت الحكومة قافلة مساعدات تحتوي على كميات من الأغطية، والأفرشة الطبية، والوسائد الطبية، وأسطوانات الإطفاء، وعدد من المولدات الكهربائية، وكواشف إنارة يدوية ورأسية، بالإضافة إلى سترات عاكسة، وسترات وقاية من الماء، ودفايات حديثة.
البحث العلمي
وفي إطار التحقيقات الأولية، أصدر النائب العام قرارًا بتكليف أمانة استشارية من اختصاصيي الهيئة الليبية للبحث العلمي لمساندة هيئة التحقيق في مجالاتها المتصلة بعلم الحرائق، وذلك لمعاينة الأماكن التي شهدت الحوادث، وفهم طبيعة الحرائق، وتحديد عناصر التفاعل التي أدت إلى اندلاعها.
ووصل خبراء في الجيولوجيا وتغير المناخ والكيمياء إلى المدينة لإجراء تحاليل وأبحاث، بالإضافة إلى تركيب أجهزة لقياس الغازات الطبيعية، بهدف معرفة أسباب اندلاع الحرائق في المنازل.
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز
