اخبار لايف

حرب أهلية بمعسكر الديمقراطيين.. حضور مبكر لمعركة 2028


أشعل حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم حربا داخل الحزب الديمقراطي الأمريكي بسبب تصريحاته التي بدت أقرب للاتجاه المحافظ.

ولا يزال الحزب الديمقراطي يعاني من مرارة الهزيمة القاسية التي تعرض لها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مع خسارة البيت الأبيض ومجلسي الشيوخ والنواب حيث يحاول قادة الحزب البحث عن أسباب الهزيمة وعن الرسالة المناسبة لاستعادة الناخبين.

ويوم الخميس الماضي أطلق حاكم كاليفورنيا نيوسوم الذي يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره مرشح رئاسي محتمل في 2028 الحلقة الأولى من البودكاست الخاص به، والتي أثارت جدلا واسعا بسبب ضيفه غير المتوقع وتصريحاته الصادمة.

واستضاف نيوسوم، تشارلي كيرك، المؤيد الملتزم للرئيس دونالد ترامب ورئيس المجموعة المحافظة “ترنينج بوينت يو إس إيه” وناقشا مجموعة من الموضوعات، بما في ذلك سياسة الهوية، ومشاركة الشباب في السياسة والقوة المتزايدة للبودكاست كشكل إعلامي وذلك وفقا لما ذكرته مجلة “نيوزويك” الأمريكية.

وخلال المقابلة ناقش نيوسوم عددا من المخاوف الرئيسية لحزبه وأطلق تصريحات أقرب للاتجاه المحافظ حول عدد من القضايا الشائكة مثل الإجهاض والمتحولين جنسيا وهو ما أثار رد فعل عنيفًا من جانب الحركة التقدمية الديمقراطية ووصفتها عمدة شيكاغو السابقة لوري لايتفوت بأنها “مقززة”.

وقالت كيلي روبنسون، رئيسة حملة حقوق الإنسان “رسالتنا إلى نيوسوم وجميع الحكام في جميع أنحاء البلاد بسيطة وهي أن الطريق إلى عام 2028 ليس ممهدًا بخيانة المجتمعات الضعيفة لكنه مبني على الشجاعة للدفاع عما هو صحيح والقيام بالعمل الجاد لمساعدة الشعب الأمريكي “.

وفي تصريحات لـ”نيوزويك”، رجح توماس جيفت، عالم السياسة الذي يرأس مركز السياسة الأمريكية في كينجز كوليدج لندن، إن ما قاله نيوسوم يُظهر تغير الاتجاه داخل الحزب الديمقراطي.

وقال “تُظهر تعليقات نيوسوم أنه جاد بشأن عام 2028” وأضاف “إنه يفهم أن الترشح إلى اليسار في القضايا الاجتماعية ليس فائزًا سياسيًا لكن السؤال الوحيد هو مدى سرعة اتباع الديمقراطيين الآخرين لخطاه”.

وتابع “الديمقراطيون الذين يصرون على الترشح كمحاربين ثقافيين يساريين لن يستمروا في الترشح لفترة طويلة.. هذا ببساطة ليس حيث يوجد الناخب الأمريكي المتوسط في الوقت الحالي”.

وتبنى مارك شانهان، خبير السياسة الأمريكية الذي يدرس في جامعة ساري في المملكة المتحدة، وجهة نظر مماثلة وقال لـ”نيوزويك” “لقد اتخذت الولايات المتحدة منعطفًا نحو اليمين، وستعكس الانتخابات الرئاسية المقبلة ذلك”.

وأضاف “أي شخص يتنافس على ترشيح الحزب الديمقراطي سيكون لديه نصف عين على المعركة الوطنية، حيث من المرجح أن يتفوق الاقتصاد والأمن والفخر الوطني على القضايا الليبرالية” واعتبر أن حاكم كاليفورنيا “يضع موقفه في وقت مبكر”.

ويعكس النقاش داخل الحزب الديمقراطي حول تعليقات نيوسوم انقسامًا عاما حول سبب خسارة الحزب للانتخابات الرئاسية لعام 2024، حيث يرجعها الكثير من الوسطيين داخل الحزب إلى المواقف غير الشعبية التي اتخذها التقدميون بشأن قضايا الحرب الثقافية.

وفي حديثه في معهد السياسة بجامعة شيكاغو في 18 فبراير/شباط الماضي زعم بيت بوتيجيج، وزير النقل السابق وأحد المرشحين الرئاسيين المحتملين في 2028، أن بعض السياسات التقدمية قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة المالية.

وفي فبراير/شباط، استضافت مؤسسة “الطريق الثالث” وهي مؤسسة فكرية ديمقراطية وسطية، فعالية ركزت على هزيمة الحزب في انتخابات 2024 وأرجعت الخسارة إلى التركيز المفرط على سياسات الهوية، والالتزام المفرط بالبيروقراطية الحكومية غير الشعبية والعوامل الاقتصادية.

وحثت المنظمة الديمقراطيين على التركيز على “الوطنية والمجتمع والصور الأمريكية التقليدية” في المستقبل، وقالت إن الحزب يجب أن يتخلى عن “استبيانات المرشحين اليساريين المتطرفين” وأن يتحرك “بعيدًا عن هيمنة المانحين الصغار الذين قد لا تتوافق تفضيلاتهم مع الناخبين الأوسع”.

aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز US

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى