حسام بدراوي: الأحزاب الموالية للسلطة ليست أحزاب سياسية حقيقية.. فيديو
أكد الدكتور حسام بدراوي، المفكر السياسي، أن الأحزاب السياسية تتكون من مجموعة من الأشخاص الذين يتفقون على إيديولوجية معينة وتنظيم ثابت، ويعتمدون على دعم مستمر يمكّنهم من تمويل أنشطتهم.
وأوضح حسام بدراوي خلال لقائه مع الإعلامية فاتن عبد المعبود في برنامج “صالة التحرير” على قناة صدى البلد، أن الحزب السياسي يقدم خدمة أفضل من الحكومة من أجل كسب ثقة المواطنين، كما أن الحصول على ثقة المواطنين يتطلب توفير حرية حقيقية تتيح للأحزاب إثبات قدرتها على الحصول على أصوات الناخبين في الانتخابات.
وأشار بدراوي إلى أن الأحزاب التي تؤيد النظام أو السلطة لا يمكن اعتبارها أحزابًا سياسية، بل هي مجرد امتداد للسلطة الحاكمة ومعبرة عنها.
ولفت بدراوي إلى أن الحزب الذي يشكل أغلبية في البرلمان ولكنه لا يتولى السلطة التنفيذية لا يعد حزبًا سياسيًا، مشيرًا إلى أن هدف أي حزب سياسي هو أن يكون بديلاً للحكومة الحالية في السلطة، مؤكدًا أن القوى المالية هي التي تتحكم في الحزب وليس القوى الجماهيرية.
وتطرق بدراوي إلى أن الأحزاب في مصر تعاني من نقص في الموارد المتعددة، وهو ما يحد من قدرتها على خلق بيئة حرة سياسية.
كما أكد بدراوي، أن المجتمع والجمعيات الأهلية تلعب دورًا هامًا، إلا أن دورها يقتصر على الجانب الاجتماعي دون أن يكون لها دور سياسي ملموس، موضحًا أن هناك حالة من فقدان العلاقة بين الناخبين والنواب، قائلاً: “في بعض الدوائر الانتخابية، المواطن لا يعرف من يمثله في البرلمان”.
وكما أضاف بدراوي أن السلطة التنفيذية تتحكم في السلطة التشريعية والرقابية والإعلامية، محذرًا من خطورة التوجه الواحد الذي قد يؤدي إلى انحراف الفكر ويصل إلى التطرف للطرف الآخر.
وشدد بدراوي على أهمية منح مساحة حرية تسمح بتعدد الآراء، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك نخبة واسعة من مختلف الفئات العمرية التي يمكن الاستفادة منها في تنمية الفكر والإبداع، خاصة في ظل التحديات التي تواجه الدول في الوقت الحالي عبر الحروب الفكرية.
وفي ختام حديثه، أكد بدراوي على أهمية تطوير النظام التعليمي والصحي لخلق جيل واعٍ، مشيرًا إلى ضرورة وجود رؤية تعليمية واضحة تعتمد على استراتيجيات مدروسة وقوانين متكاملة قبل تطبيقها في أي مرحلة، كما أن الحكومة لا تطبق هذه الرؤية بشكل كامل، بل تقتصر فقط على جزء منها في مرحلة الثانوية العامة.