حسن نصر الله يتحكم بالقرار السياسي في لبنان منذ أقل من 5 دقائق – جي السعودي
كشف تقرير لصحيفة “بوليتيكو” الأميركية أن الحرب الدائرة حاليا في جنوب لبنان أظهرت النفوذ القوي والمؤثر لزعيم تنظيم حزب الله حسن نصر الله الذي أصبح وحيدا تماما في القرار السياسي بشأن دخول البلاد إلى البلاد. . الحرب والصراع مع الدولة العبرية.
وأوضح التقرير أنه في لبنان، البلد المليء بالانقسامات الطائفية التاريخية والتحديات المعاصرة المتمثلة في استضافة اللاجئين الفلسطينيين والسوريين، كان هيكل الحكومة دائما حساسا، لكن في السنوات الأخيرة، هيمنت شخصية واحدة تستغل نقاط الضعف هذه على النسيج السياسي اللبناني. وهو حسن نصرالله .
وأشار التقرير إلى أن نصر الله أصبح فعليا صاحب القرار في لبنان، ويمارس السلطة من جانب واحد، مما يهدد بانجرار البلاد إلى حرب مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، أو الدخول في حرب أهلية مع تصاعد التوترات. – العزلة مع الأحزاب الأخرى، وخاصة المسيحية منها.
وأشار التقرير إلى أن نفوذ حسن الناصر يعتمد بشكل أساسي على إيران التي أسست تنظيم حزب الله خلال الثمانينات ليكون ذراعه الطويلة لأطماعه في المنطقة.
ويوضح التقرير أن الحرب مع إسرائيل تغذي دائما نفوذ حسن نصر الله الفعلي وسيطرته على القرار السياسي في البلاد، فمنذ الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2006، عزز حزب الله سيطرته على جنوب لبنان وفرض نفسه على البلاد. المعادلة السياسية، قبل أن تسيطر استراتيجياً، هي السيطرة على مناطق كانت تحت سيطرة الطوائف السياسية والدينية الأخرى.
ويزعم التقرير أن صعود حزب الله في العقدين الماضيين لم يكن أقل من استثنائي، حيث اجتاز أروقة الجبهة الديمقراطية في لبنان بينما أنشأ في الوقت نفسه دولة داخل الدولة – بهياكلها العسكرية والتعليمية والصحية والتوظيفية الخاصة بها.
ويشير التقرير إلى أنه مع إحكام قبضة نصر الله، تكثفت ترسانته العسكرية، حيث تشير التقارير إلى أن لبنان أصبح الآن مخزونا بمئات الآلاف من الصواريخ وأطنان المتفجرات، وهو تراكم يفوق قدرات لبنان بكثير، ويكشف تورط إيران في الانتخابات التمهيدية في لبنان. انقلاب حزام ناسف أمام إسرائيل.
ويتابع التقرير أن حسن نصر الله، رغم مظاهره الكثيرة وعدائه الخفي للأطراف الأخرى، وخاصة الكتائب وغيرها، إلا أنه يتصرف ويعتقد أنه “سيد لبنان”، وهو من يقرر جر البلاد إلى الهاوية. الحرب، في وقت تقول كل الأصوات إن البلاد غير مستعدة لها، وستكون هذه الحرب مدمرة، ويوضح أن اتخاذ هذا القرار وحده يثبت أن نصر الله هو الرئيس الفعلي والزعيم الفعلي للبلاد رغم الخلافات حوله. .