حوادث

حكاية شاب فقد عقله.. ثلاثيني ينهي حياة والديه في القاهرة

في مدينة 15 مايو الهادئة، وفي إحدى شقق مجاورة 27، لم تكن الأسرة البسيطة المكونة من الأب والأم وابنهما الثلاثيني، يعاني من مرض نفسي مزمن – انفصام في الشخصية، أن المرض سيتملك من ابنهم بشكل كامل ويفقد السيطرة وينهي حياة والديه في لحظة واحدة.

في تلك الليلة، كان الابن يجلس في غرفته، بدت عليه علامات القلق والتوتر المعتادة، لكنها كانت أشد هذه المرة، فجأة، أصيب بنوبة هياج عنيفة، خرجت عن سيطرته، صرخ بصوت مرتفع، وعيناه مليئتان بالغضب والضياع، توجه إلى والديه، اللذين كانا يحاولان تهدئته كما فعلا مئات المرات من قبل.

ولكن هذه المرة، كان الأمر مختلفًا، لم يعد الابن يرى في والديه مصدرًا للأمان، بل أشباحًا تطارده، تهدده، في لحظة فقدان تام للعقل، هجم عليهما بعنف لا يمكن تخيله.

صرخات تصاعدت من الشقة استدعت انتباه الجيران، الذين لم يجرؤوا على التدخل، سارعوا بالاتصال بالشرطة، حيث تلقى المقدم محمود عاطف، رئيس مباحث قسم شرطة 15 مايو، البلاغ.

وصلت القوة الأمنية إلى المكان لتجد الجثتين غارقتين في دمائهما، بينما الابن يجلس في زاوية الغرفة، فاقدًا إدراكه بما فعله.

وأمرت النيابة بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثمنين وبيان أسباب الوفاة، أما الابن، فقد تم القبض عليه دون مقاومة تُذكر، كان صامتًا، وكأن عقله ما زال عالقًا في تلك اللحظة المروعة، أمرت النيابة بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق، في انتظار تقرير التحريات والطب الشرعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى