حكيم مرزوقي.. العالم العربي يفقد علما مسرحيا (بروفايل)
رحل عن عالمنا الكاتب والمخرج المسرحي التونسي حكيم مرزوقي، عن عُمر ناهز 58 عاما.
وحرصت نقابة الفنانين في سوريا على نعي الكاتب التونسي عبر صفحتها بموقع “فيسبوك”، وقالت: “وداعا الكاتب والمخرج المسرحي التونسي حكيم مرزوقي”.
ويعود حرص النقابة على نعي الكتاب التونسي، لما له من إسهامات مضيئة في عالم الفن في سوريا.
من هو حكيم مرزوقي؟
هو من مواليد عام 1966 في تونس، انتقل في ثمانينيات القرن الماضي إلى العاصمة السورية دمشق، ودرس فيها الأدب العربي، وخلال تعليمه، عمل في عدد من المهن البسيطة لكسب قوت يومه.
وفي النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي، أسس “مرزوقي” في دمشق فرقة “مسرح الرصيف” المسرحية بالتعاون مع المخرجة رولا الفتال، ومعها ألّف عرض “عيشة”، الذي تصدرت بطولته الفنانة رائفة أحمد.
ومع نفس الفرقة، قدم “مرزوقي” مسرحية “إسماعيل هاملت”، والتي عمل على إخراجها بنفسه، وتصدر بطولتها النجم سامر المصري، وحصلت لاحقا على جائزة أفضل عرض “مونودراما” بمهرجان قرطاج المسرحي.
وذاع صيت هذا العرض عالميا بتقديمه على المسارح الفرنسية، حيث أخرجه الفرنسي جان ماكرون وتصدر بطولته الفنان كريستوف غارسيا.
وفي عام 2003، قدم “مرزوقي” مسرحية “لعي” باللهجتين السورية والتونسية، وعلى نفس منوال “إسماعيل هاملت”، قُدمت في فرنسا تحت اسم “بلابلابلا”.
بعيدا عن خشبة المسرح، لـ”مرزوقي” مساهمات قليلة في عالم السينما، فألف فيلمي “الصورة الأخيرة” و”المايسترو”.
نجوم الفن ينعونه
وبادر عدد واسع من نجوم الفن في سوريا إلى نعي الكاتب التونسي الراحل، من بينهم الفنان قاسم ملحو الذي ودع “مرزوقي” عبر “فيسبوك” بقوله: “ترحموا على عاشق حواري الشام.. المسرحي التونسي حكيم مرزوقي رحمة الله تتغمد روحك.. رحيلك المفاجئ كقبر مفتوح في مقبرة الدحداح”.
كما نعى الكاتب فارس خيري الذهبي “مرزوقي” قائلا: “وداعا.. خسارتنا كبيرة فيك.. خسارة أيام المسرح والفن والشام والضحك والسخرية من هذا العالم”.
كذلك نعت الفنانة السورية أمل عرفة الفقيد بقولها: “الكاتب التونسي حكيم مرزوقي في ذمة الله.. كان عاشقا لدمشق.. ويليق به تشييعا تونسيا كبيرا.. عزائي لأسرته وأولاده وأصدقائه”.
aXA6IDE5Mi4yNTAuMjM5LjExMCA=
جزيرة ام اند امز
