اخبار لايف

حلم ترامب بالسلام في أوكرانيا هل يصطدم بالواقع؟


بعد 3 سنوات من حرب أوكرانيا، يكافح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء القتال مهما كلف الأمر، مما سيضع روسيا تحت ضغوط لإثبات

بعد 3 سنوات من حرب أوكرانيا، يكافح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء القتال مهما كلف الأمر، مما سيضع روسيا تحت ضغوط لإثبات أنها ليست العقبة أمام هدف السلام.

وبحسب شبكة «سي إن إن» الأمريكية، فإنه للحفاظ على صورة كونه شريكا للرئيس الأمريكي، من المرجح أن يقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل من أشكال السلام،

ورغم ذلك، إلا أن «حلم ترامب بتحقيق السلام سيصطدم بالواقع وسط تساؤلات حول انخراط الكرملين في دبلوماسية جادة، ومن جهة أخرى فإن أوكرانيا لا تزال تتمسك بطموحاتها المتطرفة لاستعادة أراضيها».

وترفض كييف تجميد خطوط المواجهة، لأنه يعني خسارة دائمة لخمس أراضيها، ولأنها على الأرجح لن تُعيد تسليح نفسها بنفس قوة موسكو، وستكون في وضع غير مناسب إذا اندلعت حرب جديدة.

ومع ذلك، يشعر معظم الأوكرانيين الآن بأن شن هجوم مضاد لاستعادة الأراضي هو حلم بعيد المنال، في حين أن المهمة الأساسية المتمثلة في صد الهجمات الروسية تُعاني من نقص الذخيرة والجنود.

وأشارت إلى أن بوتين قد لا يقبل وقفا فوريا لإطلاق نار إنما قد يختار مثلما فعلت روسيا سابقًا، تأجيل بدء الهدنة لتحقيق أهداف عسكرية أولًا، خاصة في منطقة كورسك الروسية التي سيطرت أوكرانيا عليها منذ أغسطس/آب الماضي لكنها توشك على الخروج منها.

وحتى في حال التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار فمن المرجح أن يتحول إلى معركة ضارية لتحديد المسؤول عن انهياره وقد يكون الهدف الرئيسي لروسيا حاليا هو مواصلة تعزيز شكوك ترامب بأن زيلينسكي هو العائق أمام السلام.

وفي حين ينص المقترح الأمريكي على وقف إطلاق النار على جميع خطوط المواجهة، لمدة شهر كامل فإن هذا الأمر في حد ذاته يعد مطلبا كبيرا جدًا مع امتداد الجبهة لمئات الأميال، استخدم فيها كلا الجانبين الدروع، ثم المدفعية، ثم الطائرات المسيرة لمطاردة بعضهما البعض بشراسة لثلاث سنوات.

ولا يمكن أن يتوقف كل هذا فجأة، وألا تقع بعض الأخطاء كأن يطلق أحد النار بسبب الذعر أو لتصفية الحسابات، وربما حتى تنفجر عبوة غاز الطهي بالخطأ فتشعل فتيل تبادل إطلاق نار يُفسد السلام إلى الأبد.

ولهذا السبب، اقترح بعض المسؤولين الأوروبيين وأوكرانيا في البداية وقفًا جزئيًا لإطلاق النار يشمل الهجمات الجوية والبحرية والهجمات على البنية التحتية للطاقة، وكانت حجتهم أن هذه الهدنة سيُسهّل رصدها، وتحديد المتسبب في أي انتهاكات.

لكن هذه الحجة رُفضت خلال المحادثات بين أمريكا وأوكرانيا في مدينة جدة السعودية لاعتبارات أوسع نطاقًا فإذا وافقت موسكو، فلا بد من توقف كل شيء فجأةً لمدة شهر.

aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA==

جزيرة ام اند امز

US

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى