حماس توافق على قائمة بـ34 رهينة وإسرائيل تنكر.. الهدنة بمنعطف الخلافات الفنية
ساعات حاسمة قد تحدد مصير الهدنة في قطاع غزة، وسط رياح «توافقية» تبشر بقرب التوصل إلى اتفاق، بإعلان «حماس» عن قائمة أولية تضم 23 رهينة، ستفرج عنهم الحركة الفلسطينية.
وفيما يغادر رئيس المخابرات الإسرائيلية (الموساد) دافيد برنياع إلى قطر غدا الإثنين، ينضم المبعوث الأمريكي بريت ماكغورك -كذلك- إلى المحادثات، التي تتوسط فيها مصر وقطر.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الأحد، عن تقدم تم إحرازه في المفاوضات، إلا أنه مع ذلك أشارت إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن اتفاق.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مسؤولين إسرائيليين إن “هناك تقدما إيجابيا في المحادثات، لكن لا يوجد حتى الآن انفراجة تسمح بالتوصل إلى اتفاق”.
ونقلت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية عن مصادر إسرائيلية قولها، إن “هناك تقدما كبيرا، لكن من السابق لأوانه الإعلان عن اتفاق لأن هناك ما يجب الاتفاق عليه”.
واستباقًا للمحادثات، نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول في «حماس» قوله، إن الحركة وافقت على قائمة تضم 34 رهينة قدمتها إسرائيل لمبادلتهم في إطار اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار.
وأكد المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر أن أي اتفاق مشروط بالتوصل إلى اتفاق بشأن الانسحاب الإسرائيلي من غزة ووقف إطلاق النار الدائم.
ورغم ذلك، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قوله، إن «حماس» لم تقدم قائمة بالرهائن حتى هذه اللحظة.
لكن ما أبرز الخلافات المتبقية؟
- بحسب القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية، فإن نقاط الخلاف التي تستوجب حلا جاءت كالتالي:
- من هم الرهائن المتوقع إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى؟ وهل سيكونون فقط من الفئة الإنسانية أي المرضى والنساء وكبار السن، علما بأن إسرائيل طلبت أن تشمل المرحلة الأولى رجالا دون سن 50 عاما.
- لكن حماس تقول إن هذا انحرافا عن كل ما تم الاتفاق عليه، وتطالب بمفتاح مختلف للأسرى مقابل مطالب إسرائيلية، أي زيادة عدد الأسرى الفلسطينيين الذين يتم الإفراج عنهم مقابل كل إسرائيلي.
- ومن بين الخلافات -كذلك- عدم الاتفاق بعد على عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، وإلى أين سيتم إطلاق سراح الأسرى ذوي الأحكام العالية.
من جهته، فقد أشار موقع “وب نت” الإخباري الإسرائيلي إلى أن “السؤال الرئيسي الذي لا يزال مفتوحا في مفاوضات التوصل إلى اتفاق هو عدد الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم أحياء”.
وتطالب إسرائيل حماس -أيضا- بالإفراج عن الرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما كجزء من اتفاق إنساني، لكن في الوقت الحالي، تعارض ذلك، مدعية أنه «غير موجود في الاتفاقات»، وفي المقابل تطالب بالإفراج عن أسرى فلسطينيين «أثقل» أو عدد أكبر من الأسرى مقابل إطلاق سراح الشبان.
وأضاف: «هناك قضية أخرى محل نزاع حاليا وهي مطالبة إسرائيل بقائمة بجميع المختطفين أحياء، وادعاء حماس المضاد بأنها لا تستطيع التحقق من ذلك قبل أسبوع على الأقل من وقف إطلاق النار، ونتيجة لذلك، تفكر إسرائيل في أن حماس ستطلق سراح عدد قليل من الرهائن أولا “مقابل أثمان باهظة”، ثم سيتم منحها وقف إطلاق النار لبضعة أيام أخرى حتى يتم تسليم القائمة الكاملة، كما تطالب إسرائيل”.
وبات من الواضح أن الحديث هو عن اتفاق مصغر يشمل وقفا لإطلاق النار لمدة شهرين يتم خلالها الاتفاق على الاتفاق الأشمل.
وتريد حركة «حماس» ضمانات بأن الاتفاق سيؤدي على وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي الشامل من قطاع غزة.
وقال موقع «واي نت»: «المحادثات في محاولة للتوصل إلى اتفاق رهائن هي الآن في حالة تأهب قصوى مرة أخرى، وتعرف إسرائيل الجولة الحالية من المفاوضات بأنها مصيرية».
وأضاف: «مغادرة بارنيع إلى الدوحة غدا، وكذلك انضمام مبعوث بايدن إلى الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، إلى المحادثات في الدوحة، يدل على الأهمية التي توليها واشنطن للمحادثات، على ما يبدو من أجل بذل جهد كبير وإبرام صفقة قبل تنصيب دونالد ترامب رئيسا في 20 يناير، بعد أكثر من أسبوعين بقليل».
فهل إسرائيل مهيأة لإبرام الاتفاق؟
يبدو أن الوزراء الإسرائيليين باتوا مهيئين للقبول بالاتفاق حال عرضه على الحكومة، فقد قال وزير الثقافة والرياضة من حزب “الليكود” ميكي زوهار، “أنا وأعضاء الحكومة من حزب الليكود سندعم الاتفاق الذي يقوده رئيس الوزراء والذي سيعيد إخواننا وأخواتنا إلى الوطن من أسر حماس ويضمن أمن جنودنا”.
وأضاف للقناة 12 الإسرائيلية: “من الأفضل لجميع أعضاء الحكومة أن يدعموا نتنياهو في هذه الصفقة المهمة. هذا هو واجبنا الأخلاقي، وليس هناك ما هو أعظم من فداء الأسرى “.
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز