حماس شريك لإسرائيل في تحمل مسؤولية الحرب
في هجوم غير مسبوق على «حماس»، اعتبرت الرئاسة الفلسطينية، «الحركة»، شريكاً لإسرائيل في تحمل المسؤولية عن استمرار حرب غزة.
جاء ذلك خلال إدانة الرئاسة الفلسطينية، هجوم إسرائيل على المنطقة الإنسانية في المواصي بغزة، قائلة في بيانها: رغم إدراكنا أن إسرائيل «لا تحتاج إلى مبررات وذرائع لتنفيذ جرائمها بحق شعبنا، إلا أنها في الوقت نفسه تستفيد من أية ذريعة تجدها لتبرير ما ترتكبه من جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية بحجة أنها تدافع عن نفسها، ما يجعل أية جهة تقدم الذرائع لها شريكاً في تحمل المسؤولية عما يلحق بشعبنا من مآس ونكبات».
وأضافت: «تعتبر الرئاسة حركة حماس بتهربها من الوحدة الوطنية، وتقديم الذرائع المجانية لدولة الاحتلال شريكاً في تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية والسياسية عن استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، بكل ما تتسبب به من معاناة ودمار وقتل لشعبنا».
وتابعت: «تدعو الرئاسة حركة حماس إلى تغليب المصالح الوطنية العليا، ونزع الذرائع من يد الاحتلال، بغية وقف هذه المذبحة المفتوحة بحق شعبنا».
واعتبرت الرئاسة أن ما جرى في المواصي «مذبحة مروعة، أودت بحياة المئات من أبناء شعبنا من الأطفال والنساء والرجال».
وبحسب البيان، فإن الرئاسة الفلسطينية «إذ تدين هذه المذبحة، فإنها تحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عنها وكذلك الإدارة الأمريكية، التي توفر كل أنواع الدعم لإسرائيل، والتي هي حلقة في سلسلة المذابح اليومية التي ترتكبها في قطاع غزة وكذلك في الضفة الغربية، والتي تمثل جرائم حرب مكتملة الأركان وجرائم ضد الإنسانية وحرب إبادة جماعية تنتهك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني».
ودعت الرئاسة «المجتمع الدولي إلى التحرك العملي لفرض وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإنقاذ المدنيين الأبرياء من ويلات هذا العدوان الإسرائيلي».
وشنت إسرائيل ضربات استهدفت مخيم المواصي للنازحين في جنوب قطاع غزة مما أدى إلى مقتل 90 شخصًا، إضافة إلى 300 جريح بحسب وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس.
وتقع منطقة المواصي الساحلية بين رفح وخان يونس، وكان الجيش أعلنها “منطقة إنسانية” وطلب من النازحين التوجه إليها. وقدرت منظمة الصحة العالمية في مايو/أيار الماضي أن هناك ما بين 60 ألفاً إلى 75 ألف شخص يتواجدون فيها في ظروف مزرية.
وكانت إسرائيل، أعلنت السبت أنها استهدفت اثنين من قادة حماس أحدهما قائد جناحها العسكري في جنوب قطاع غزة، حيث تحدثت الحركة الفلسطينية عن مقتل تسعين شخصا في “مجزرة بشعة” داخل مخيم للنازحين.
وللمرة العاشرة في سياق حربه على حماس، أكد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف قائد كتائب القسام محمد الضيف ومسؤول منطقة خان يونس رافع سلامة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء السبت إن “دولة إسرائيل شنت هجوما في غزة اليوم في محاولة لتصفية محمد الضيف ومساعده رافع سلامة”، مضيفا “ليس هناك تأكيد أنه تمت تصفيتهما”.
وهذه الغارة ليست الأولى التي توقع هذا العدد الكبير من الضحايا في منطقة المواصي التي تضم أعداداً كبيرة من النازحين، وتأتي في حين يواصل الوسطاء جهودهم لوقف الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية ولا سيما حركة حماس.
aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA=
جزيرة ام اند امز