دراسة تكشف سبب الإصابة بـ فيروس كورونا طويل الأمد
الإثنين 02/ديسمبر/2024 – 02:48 م
كشفت دراسة حديثة نُشرت في المجلة الطبية الأسترالية عن تفسير جديد لحالات فيروس كورونا طويل الأمد، حيث أشار الباحثون إلى أن معظم هذه الحالات إن لم يكن كلها، قد تكون ناجمة عن استمرار وجود فيروس سارس- كوف-2 أو بقاياه في الجسم لفترات طويلة بعد الإصابة الأولية.
ما هو الاستمرار الفيروسي؟
وبحسب ما نُشر في sciencealert، ظهرت أدلة على إمكانية بقاء الفيروس في أنسجة الجسم وأعضائه لفترات طويلة، ما يُطلق على هذه الظاهرة الاستمرار الفيروسي، وتشير إلى وجود احتمالية لبقاء الفيروس الحي، مما قد يؤدي إلى ظهور أعراض مستمرة تعرف باسم كوفيد طويل الأمد.
الدلالات الصحية للاستمرار الفيروسي
واعتقد الباحثون أن الفيروس قد يتسبب في طفرات داخل أجسام الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، مما يؤدي إلى ظهور متغيرات جديدة، كما يمكن أن تستمر العدوى في التسبب بأعراض طويلة الأمد لدى أشخاص من مختلف الفئات العمرية.
فيما أن هناك دراسة من مجلة Nature أكدت وجود الحمض النووي للفيروس لدى أشخاص عانوا من أعراض خفيفة، حيث أن الأشخاص الذين استمروا في التخلص من المادة الوراثية للفيروس كانوا أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا طويل الأمد.
إلى أن هناك أبحاث أخرى كشفت عن وجود البروتينات الفيروسية في سوائل الدم بعد شهور من الإصابة الأولية، مما يدعم نظرية استمرار الفيروس الحي في الجسم، حيث أن دراسة حديثة كجزء من مبادرة RECOVER أظهرت أدلة إضافية تربط بين بقاء الفيروس والإصابة بفيروس كورونا طويل الأمد.
تجارب على الأدوية المضادة
وأكد الخبراء أن الخطوة التالية هي إجراء تجارب على الأدوية المضادة للفيروسات، مثل الميتفورمين، الذي أظهر فعالية في تخفيف أعراض فيروس كورونا طويل الأمد، كما يدعو الباحثون لتطوير أدوية جديدة ومنصات تجريبية تسهل اختبار هذه العلاجات.
وأوصى الباحثون على أهمية تقليل مخاطر الإصابة بفيروس كورونا طويل الأمد عبر:
- تحسين تهوية الأماكن المغلقة.
- ارتداء الأقنعة عالية الجودة.
- الالتزام بـ لقاحات وجرعات التعزيز.
- تهدف هذه الجهود إلى تقليل إعادة الإصابة بالفيروس وتعزيز الوعي الطبي حول فيروس كورونا طويل الأمد، مما يساعد المرضى في الحصول على العلاج والدعم اللازم.