“دور علماء باكستان في مواجهة الغلو والتطرف” في رسالة دكتوراة بجامعة الزقازيق
محمود الوروارى
ناقش قسم مقارنة الأديان بمعهد الدراسات والبحوث الأسيوية بجامعة الزقازيق بمحافظة الشرقية، رسالة دكتوراة بعنوان “دور علماء باكستان في مواجهة الغلو والتطرف” في ضوء مقاصد الشريعة الإسلامية) (دراسة تحليلية ) والمقدمة من الباحث سامح محمد السعيد محمد الحنفى.
وتكونت لجنة الإشراف والحكم على الرسالة من الأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف مناقشا، الأستاذ الدكتورمحمد محمود أبو هاشم نائب رئيس جامعة الأزهر الشريف سابقا مشرفا ورئيسا، الأستاذه الدكتوره هدي درويش أستاذ ورئيس قسم الأديان المقارنة بكلية الدراسات الأسيوية بالزقازيق مناقشا.
هذا وتناولت الرسالة الموقع الجغرافي لدولة باكستان ونبذة عن الحياة الدينية والثقافية والإجتماعية، حيث يعتبر الدين الإسلامي الرابطة الرئيسية التى تجمع بين المجموعات الثقافية المتعددة التى تشكل الشعب الباكستاني، ويشتمل الفصل الأول على ظاهرة الغلو والتطرف الديني فى باكستان من خلال النشأة، فدولة باكستان تعاني من وجود تنظيمات إرهابية وجماعات إنفصالية تخلف أضراراً بشرية ومادية، ويشمل المبحث الثاني اسباب الغلو والتطرف الديني، وهى أسباب اجتماعية وسياسية، والمبحث الثالث يتحدث عن تأثير الغلو والتطرف الديني على مقاصد الشريعة والإضرار بها، فهو يهدد أمن المجتمع ووحدة الأمة وينشر القطيعة العداوة والبغضاء ويؤدي إلى إساءة فهم مقاصد الدين والإخلال بقيمه.
وتتضمن الرسالة التعريف بأشهر علماء الدين المعاصرين فى باكستان مثل الدكتور محمد طاهر القادري والذي بذل جهوداً كبيرة لمكافحة التطرف الديني وتعزيز السلام والوئام والتناغم بين المجتمعات، وكذلك الدكتور سرفراز النعيمي والذي قضى عمره فى تبليغ دين الحق وإيقاظ الناس وتنبيههم على مجريات الأمور ونال الشهادة فى سبيل ذلك، وتناول دور أساتذة الجامعة الإسلامية العالمية فى باكستان.
وتناول الباحث منهج علماء باكستان فى معالجة ظاهرة التطرف الديني الغلو فى ضوء مقاصد الشريعة الإسلامية من خلال التعريف بمنهج الشيخ طاهر القادري، حيث اتخذ علماء باكستان منها واضحا لمواجهة الغلو والتطرف، ويعتبر المنهج الذي قدمه الدكتور القادري أكثر المناهج تطبيقاً وتنويراً للفكر لانه يقدم رؤية لمعالجة ظاهرة الغلو والتطرف مبيناً واقع الأمة ودور فئات عديدة فى المجتمع كدور أصحاب السلطات المسؤلين ودور العلماء والقوى العالمية، وقد اهتم علماء باكستان برعاية مقاصد الشريعة خاصة مقاصد حفظ الدين والنفس والعقل.
وقد منحت لجنة المناقشة والحكم علي الرسالة الباحث درجة الدكتوراه فى الأديان بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى.
حضر المناقشة الأستاذ الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر والدكتور السيد الجنيدى رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الشرقية الأزهرية، الأستاذ الدكتور إيهاب الببلاوي نائب رئيس جامعة الزقازيق، الأستاذه الدكتوره أماني هاشم عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر بالزقازيق، وعدد من أعضاء هيئة التدريس جامعتي الأزهر والزقازيق وطلبة الدراسات العليا، ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية.