اخبار لايف

دولة وحيدة امتنعت عن التصويت لقرار غزة بمجلس الأمن.. تعرف إليها والسبب


في الوقت الذي حظي فيه مشروع القرار الأمريكي بشأن وقف إطلاق النار في غزة بإجماع نادر من 14 دولة عضو بمجلس الأمن، خالفت دولة وحيدة الإجماع وامتنعت عن التصويت، وهي روسيا.

ويتضمن مقترح وقف إطلاق النار ثلاث مراحل من شأنها أن تنتهي بخطة إعادة إعمار متعددة السنوات لغزة، والتي دمرت إلى حد كبير بسبب الحرب.

فما الأسباب؟

وحول دوافع روسيا للامتناع عن التصويت لصالح القرار، قال فاسيلي نيبينزيا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، إن “القرار الأمريكي غامض وموافقة إسرائيل على وقف النار غير واضحة”.

وأضاف نيبينزيا، في كلمته بالمجلس: “القرار الأمريكي بشأن غزة يعتمد على اتفاقات يديرها وسطاء غير واضح عما يتفاوضون عليه وعلى ماذا وافقت إسرائيل”.

وتابع نيبينزيا: “لا يوجد وضوح بخصوص الموافقة الرسمية من إسرائيل كما هو مكتوب في القرار، وهناك تصريحات عديدة من إسرائيل حول تمديد الحرب حتى القضاء على حماس بشكل كامل”.

وأشار مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة إلى أن “القرار الأمريكي بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة غامض، وهناك تساؤلات بشأنه”.

واستطرد: “لا يوجد وضوح بخصوص الموافقة الرسمية من إسرائيل كما هو مكتوب في القرار، وهناك تصريحات عديدة من إسرائيل حول تمديد الحرب حتى القضاء على حماس بشكل كامل”.

وأضاف: “لدينا دائما موقف إيجابي تجاه أي جهود دبلوماسية على الأرض تهدف إلى الاتفاق، والتي تناسب أبعادها الجانبين. وفي الوقت نفسه، لدينا عدد من الأسئلة بشأن مشروع القرار الأمريكي، الذي يرحب فيه المجلس بصفقة معينة”.

وتابع: “معالم الصفقة النهائية لا تزال حتى الآن غير واضحة، لا أحد ربما باستثناء الوسطاء على علم بها، واضعو الاتفاق لم يبلغونا في مجلس الأمن بشيء. في الواقع هذا مثل السمك في الماء”.

وأكد أن تنفيذ بنود القرار الأمريكي الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي، والذي يهدف إلى دعم اقتراح جديد لهدنة بين إسرائيل وحركة حماس “لا يمكن أن يبقى إلا على الورق”، بحسب قوله.

وفي كلمة ألقاها بعد التصويت، قال: “منذ بداية تفاقم الوضع في غزة، أصدر المجلس ثلاثة قرارات وظل تطبيق بنودها حبرا على الورق، وقد يضاف قرار رابع إليها، لا يمكن أن يسمى هذا اتجاها إيجابيا”.

وكانت روسيا قد اقترحت خلال الأيام الماضية تعديلات على النص الأمريكي، تتضمن دعوة كل من حماس وإسرائيل لقبول الاقتراح والمطالبة بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار تلتزم به جميع الأطراف.

كما طالبت موسكو أيضا أن تؤكد المسودة على أن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار ستظل قائمة طالما استمرت المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، وهو ما يتماشى مع التصريحات التي أدلى بها بايدن في وقت سابق، وتضمنها القرار.

وعلى مدى أشهر، يحاول مفاوضون من الولايات المتحدة ومصر وقطر التوسط لوقف إطلاق النار.

وتقول حماس إنها تريد نهاية دائمة للحرب في قطاع غزة وانسحاب إسرائيل من القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة.

كما أثار دبلوماسيون تساؤلات حول ما إذا كانت إسرائيل قد قبلت بالفعل بالخطة وطالبوا المجلس أن يلتزم بمطلب أصدره في مارس/آذار بوقف فوري لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن.

ما مضمون القرار؟

يتحدث القرار عن خطة من 3 مراحل وهي:

المرحلة الأولى

وقف فوري وكامل لإطلاق النار مع إطلاق سراح الرهائن بمن فيهم النساء والمسنين والجرحى، وإعادة رفات بعض الرهائن الذين قتلوا، وتبادل الأسرى الفلسطينيين.

وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وعودة المدنيين الفلسطينيين إلى منازلهم وأحيائهم في جميع مناطق غزة، بما في ذلك الشمال، فضلا عن التوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة لجميع المدنيين الفلسطينيين الذين في حاجة إليها، بما في ذلك الوحدات السكنية التي قدمها المجتمع الدولي,

المرحلة الثانية

بناء على اتفاق الطرفين، وقف دائم للأعمال العدائية، مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن الآخرين الذين ما زالوا في غزة، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة.

المرحلة الثالثة

بدء خطة إعادة إعمار كبرى متعددة السنوات في غزة وإعادة رفات أي رهائن متوفين ما زالوا في غزة إلى عائلاتهم.

ويؤكد على أنه إذا استغرقت المفاوضات أكثر من 6 أسابيع للمرحلة الأولى، فإن وقف إطلاق النار سيستمر طالما استمرت المفاوضات.

كما يرحب باستعداد الولايات المتحدة ومصر وقطر للعمل على ضمان استمرار المفاوضات حتى يتم التوصل إلى جميع الاتفاقات والبدء في المرحلة الثانية؛

ويشدد على أهمية التزام الأطراف بشروط هذا الاقتراح بمجرد الاتفاق عليه ويدعو جميع الدول الأعضاء والأمم المتحدة إلى دعم تنفيذه.

ويرفض أي محاولة للتغيير الديموغرافي أو الإقليمي في قطاع غزة، بما في ذلك أي أعمال من شأنها تقليص مساحة غزة،

ويكرر التزامه الثابت برؤية الحل القائم على وجود دولتين حيث تعيش دولتان ديمقراطيتان، إسرائيل وفلسطين، جنبا إلى جنب في سلام داخل حدود آمنة ومعترف بها، بما يتفق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ويشدد في هذا الصدد أهمية توحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية في ظل السلطة الفلسطينية.

aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA=

جزيرة ام اند امز

GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى