دير الوادي من أقدم المنشآت المسيحية بجنوب سيناء وحائط الصد الأول لحماية دير سانت كاترين
الثلاثاء 20/فبراير/2024 – 08:54 ص
دير الوادى أو مايعرف باسم دير طور سيناء، يعتبر من أقدم المنشأت المسيحية بعد دير سانت كاترين، ويعتبر دير الوادي أحد الأماكن الأثرية بمدينة طور سيناء، وكان حائط الصد الأول للدفاع عن دير سانت كاترين، من الهجمات التي كانت تأتى عن طريق البحر.
جنوب سيناء تذخر بالآثار المسيحية والإسلامية
ويقول أيمن الفرماوى مدير بآثار جنوب سيناء لـ القاهرة 24 ان دير الوادي بمدينة الطور بمحافظة جنوب سيناء احد الأديرة الأثرية التي تزخر بها جنوب سيناء حيث أنشأ الدير فى عهد الإمبراطور جوستنيانوس بأمر من امه هيلينا وذلك بعد اعتراف الإمبراطورية بالديانة المسيحية كديانة رسمية للإمبراطورية فى القرن السادس الميلادي عام 545 ولحماية دير سانت كاترين من هجمات القراصنه.
الدير تحول إلى أطلال
ويؤكد أن الدير لم يبق منه إلا بقايا مباني أثرية تابعة لوزارة الآثار والتي تقوم بدورها على ترميمه للحفاظ على ما تبقى منه حيث يوجد به بقايا أعمدة وسلالم والفرن الذي كان يستخدم لطهي الخبز والأطعمة والذي يشبه الفرن البلدي وبعض القليات.
التوصيف المعماري
وأشار الفرماوى أن الدير كان يحيط به عن سور ضخم محيط بالدير تم بناءه من الحجر الذى جلب من جبل الحمام وهو قريب من مكان الدير وذلك لحماية الدير ويكتنف السور ابراج عظيمة للحماية من الهجمات بداخلة كنيسة كبيرة وأخرى صغيرة ومجموعة من القليات والحجرات السكن والعبادة للرهبان ومعصرة للزيتون وبئر كبير للماء وكان يمتد لخارج الصور سقاية لسقاثة المارة بالطريق.
تعرض الدير لهجمات عبر السنين
وأوضح الفرماوى أن دير الوادى مان دائم التعرض للهجمات سواء عن طريق البحر أو من الداخل لقربة من البحر وكان يعتبر خط الدفاع الأول لدير سانت كاترين .
أسباب هجرة دير الوادي
وكشف الفرماوى أن السبب الرئيسي لهجرة دير الوادى تعرضه الدائم للهجمات، وكان عندما يتعرض للهجوم يتم إبلاغ الموجودة بدير سانت كاترين للاستعداد والتجهيز للهجوم وهذا سبب رئيسي للإقامة بدير سانت كاترين.
صومعة الغلال
ولفت أن دير الوادى كان يتم فية إنزلال المؤن والغلال القادمة من البحر، وبعد ذلك يتم نقلها إلى دير سانت كاترين بالجمال لتخزينها بالدير واستغلالها بعد ذلك وهذا كان من أسباب هجوم القراصنة على دير الوادى لسرقة الغلال المؤن.
دير الوادى يتحول لمدافن مسيحية
وأكد الفرماوى أنه بعد هجرة الدير تخول الى مدافن مسيحية تباركا بالمكان وقامت واروع الآثار بداية من عام 1987بعمل الحفائر ورفع الأتربة من فوق بقايا الدير حيث شكلت الاتربة تبه عالية وادى الى عدم ظهور اى بقايا من الدير واسفرت اعمال الحفائر عن إظهار بقايا الجدران ووضع صورة عامة لعمارة الدير.
الدير مسجل كأثر بوزارة الآثار
وأشار الفرماوى إلى أن دير الوادى المعروف بدير طور سيناء مسجل كأثر بوزارة الآثار المصرية، وتعمل على ترميمه ليظل أثرا مهما من الآثار الموجودة بجنوب سيناء.