رأس السنة عند الفراعنة.. كيف احتفلت مصر القديمة بالعام الجديد؟
بينما يحتفل العالم اليوم بدخول العام الجديد بإطلاق الألعاب النارية وتبادل الهدايا، اتخذت احتفالات المصريين القدماء طابعًا مميزًا.
وفقًا لموقع “Live Science”، كانت أبرز تقاليد المصريين القدماء خلال احتفالات العام الجديد إخراج تماثيل الآلهة من المعابد وتعريضها لأشعة الشمس، معتقدين أن هذه العملية تساعد الآلهة على التجدد، كما أقاموا احتفالات ضخمة بالقرب من أهرامات الجيزة، حيث كان العام الجديد مناسبة للاحتفاء بالأرض والآلهة.
مهرجان “ويبت رينبت”
“ويبت رينبت”، أو “افتتاح العام”، كان من أبرز تقاليد الاحتفال بالعام الجديد، ويتضمن تقديم الهدايا للأصدقاء والعائلة، وهي عادة لا تزال قائمة حتى اليوم.
وتميز المهرجان بتغير تاريخه بمرور الزمن، وأحيانًا كان يُقام أكثر من مرة خلال السنة الواحدة، وتشير النصوص إلى أن بعض الاحتفالات ارتبطت بالفيضان السنوي لنهر النيل، وهو حدث حيوي للمحاصيل والزراعة.
التقويم المصري القديم
كان التقويم المصري يتألف من 365 يومًا لكنه لم يتضمن “سنة كبيسة”، ما تسبب في تغير توقيت الاحتفالات على مر السنين. وعندما وُضع التقويم لأول مرة منذ حوالي 4800 عام، كان “ويبت رينبت” يُحتفل به قرب الانقلاب الصيفي في يونيو/ حزيران، وبحلول حقبة المملكة الوسطى (2030-1640 ق.م)، انتقلت الاحتفالات إلى الانقلاب الشتوي في ديسمبر.
الاحتفالات بجوار الأهرامات
احتفظ المصريون القدماء بتقاليد إقامة الاحتفالات قرب أهرامات الجيزة وسقارة، حيث اعتبر “ويبت رينبت” أحد أهم المهرجانات، واشتملت الفعاليات على عبادة الآلهة وتذكر الموتى.
تنوع الاحتفالات
في فترة الحكم الروماني لمصر، كانت احتفالات “ويبت رينبت” تُقام في مناسبات متعددة مثل بداية السنة التقويمية وعيد ميلاد الإمبراطور الروماني، مما يعكس اندماج التقاليد المصرية مع الثقافات الأخرى.
رمزية الاحتفالات
بالإضافة إلى طقوس التجدد، كانت هذه المهرجانات فرصة للمصريين القدماء للتعبير عن امتنانهم للآلهة والتأكيد على دورة الحياة، من خلال الاحتفال بالطبيعة والنيل والزراعة، ما جعلها جزءًا لا يتجزأ من ثقافتهم العريقة.
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز