«رئاسيات إيران».. مؤشرات أولية تكشف نسب المشاركة
ما إن انتهى التصويت في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، حتى بدأت أعمال فرز الأصوات، والتي كشفت المؤشرات الأولية وغير الرسمية، عن تقدم أحد المرشحين، ونسب المشاركة في المحافظات المختلفة.
وأغلقت مراكز الاقتراع في إيران الجمعة عند منتصف الليل بعد أن مُدّدت عمليّات التصويت في انتخابات رئاسيّة مبكرة تبدو نتيجتها غير محسومة في ظلّ انقسام معسكر المحافظين وتعويل مرشّح إصلاحي على تعدّد منافسيه لتحقيق اختراق.
ووفقًا لمؤشرات غير رسمية نشرتها وسائل إعلام إيرانية، فإن المرشّح الإصلاحي الوحيد مسعود بيزشكيان تقدم في النتائج الأولية للانتخابات الإيرانية بحصوله على 43% من الأصوات مقابل 39% للمرشح المحافظ المتشدّد سعيد جليلي، المفاوض السابق في الملف النووي والمعادي للتقارب مع الغرب، يليه المرشّح المحافظ محمد باقر قاليباف الذي يرأس حالياً البرلمان، بـ14%.
نسب المشاركة
وتقول وکالة مهر، إن حجم مشاركة المحافظات في الانتخابات حتى الآن، جاء كالآتي: لورستان 35%، مازندران 41.82%، قم 57%، همدان 40%، كهكيلويه وبوير أحمد 45%، خراسان الرضوية 49.2%، جولستان 36%، خراسان الجنوبیة 60.3%.
وأضافت الوكالة، أن باقي المحافظات جاءت نسب المشاركة فيها كالآتي: أذربيجان الشرقية 44%، كرمان 45%، إيلام 47%، يزد 58.3 %، جهار محال وبختياري 38%، طهران الكبرى 23%، محافظة طهران 45%، كردستان 23%، جيلان 31.3%، مركزي 39.4%، سيستان وبلوشستان 30%، أردبيل 46%، فارس 36.25%.
وتابعت مهر، أن نسب المشاركة جاءت في باقي المحافظات كالآتي: بوشهر 46%، أصفهان 41%، خوزستان 29.6%، قزوين 42%، هرمزكان 48%، البرز 36%، أذربيجان الغربية 40.12%، زنجان 46%.
وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية، فإن «محافظات خراسان الجنوبية ويزد وقم كانت الأعلى مشاركة في الانتخابات الرئاسية».
هل تذهب إيران إلى جولة ثانية؟
يقول محسن منصوری رئيس المقر الانتخابي للمرشح الأصولي سعيد جليلي، في تغريدة عبر حسابه بمنصة «إکس» (تويتر سابقا): من المحتمل جدا أن تذهب الانتخابات الرئاسية إلى دورة ثانية.
وأظهرت لقطات بثّتها وسائل إعلام رسميّة طوابير منفصلة للرجال والنساء وهم ينتظرون، حاملين هوياتهم، قبل الإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع في المساجد أو المدارس.
وأدلى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي بصوته بُعيد فتح مراكز الاقتراع، حاضّا الإيرانيين على المشاركة.
وقال في خطاب متلفز “يوم الانتخابات يوم سعيد بالنسبة إلينا نحن الإيرانيّين… ندعو شعبنا العزيز إلى أخذ مسألة التصويت على محمل الجدّ، والمشاركة”.
وتَعيّن تنظيم هذه الانتخابات على عجَل بعد مصرع الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث طائرة هليكوبتر في 19 أيّار/مايو.
متابعة دقيقة
وتحظى هذه الانتخابات بمتابعة دقيقة في الخارج، إذ إنّ إيران، القوّة الوازنة في الشرق الأوسط، هي في قلب الكثير من الأزمات الجيوسياسيّة، من الحرب المستعرة في غزة إلى الملفّ النووي الذي يُشكّل منذ سنوات عدّة مصدر خلاف بين الجمهوريّة الإسلاميّة والغرب.
ويتنافس في هذه الانتخابات أربعة مرشّحين، جميعهم رجال في الخمسينات أو الستينات من العمر.
وإذا لم يحصل أيّ من هؤلاء المرشّحين على الغالبيّة المطلقة من الأصوات، تُجرى جولة ثانية في الخامس من تمّوز/يوليو، وهو أمر لم يحدث إلا مرة واحدة في 2005، منذ قيام الجمهورية الإسلامية قبل 45 عاماً.
ويُتوقّع صدور أولى التقديرات لنتيجة التصويت السبت، على أن تصدر النتائج الرسميّة في موعد أقصاه الأحد
aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز