رئيس الأرجنتين يروج لعملة «ليبرا» الرقمية ثم يتراجع.. ما القصة؟
أعلن الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي عن إطلاق رمز مشفر جديد باسم «عملة ليبرا» لدعم الشركات المحلية، ولكن الإعلان أثار مخاوف واسعة حول مصداقيته.
بمجرد إعلان ميلي عن العملة على منصة “إكس” بدأ الأرجنتينيون يشعرون بالقلق، متسائلين عمل إذا كانت حساباته قد تعرضت للاختراق، وقد حذر المستخدمون من مخاطر العملات المشفرة مشيرين إلى أن عمليات الاحتيال قد أصبحت شائعة.
وبعد خمس ساعات حذف ميلي المنشور قائلاً: إنه لم يكن على علم بتفاصيل المشروع، وعلى الرغم من كونه شخصية محبوبة لدى وول ستريت فشل ميلي في جذب استثمارات أجنبية للأرجنتين، رغم نجاح حكومته في خفض التضخم وإقرار إصلاحات داعمة للأعمال.
كما لم يتمكن من إزالة القيود المعقدة على العملة الموروثة من الإدارة السابقة، رغم توقعات نمو الاقتصاد عام 2025 بعد ركود طويل.
تواجه الأرجنتين تحديات اقتصادية متزايدة، منها تأثير التعريفات الجمركية الأمريكية، انسحاب شركات كبرى مثل “مرسيدس بنز”، وتدهور وضع نهر ريو بارانا الحيوي للصادرات الزراعية بسبب إلغاء مشروع تعميق مجراه.
قصة إعلان الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي عن عملة ليبرا
أعلن الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي عن إطلاق رمز مشفر جديد يهدف إلى دعم الشركات المحلية، وأطلق على هذا الرمز اسم “ليبرا”(LIBRA) في منشور له على منصة “إكس” حيث ذكر أن الأموال التي سيتم جمعها ستخصص لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة في الأرجنتين، وطمأن ميلي الجميع بأنه يدير المشروع بنفسه وأنه لن يجني أي فائدة مالية شخصية من هذه المبادرة.
ويظهر أن اسم “ليبرا” الذي تم اختياره كرمز قد يكون مستوحى من ارتباطه بحزب ميلي السياسي، المعروف باسم “لا ليبرتاد أفانزا” (La Libertad Avanza)، أو ربما يعكس خلفيته كخبير اقتصادي ليبرالي.
وفي مقابلة مع وكالة “بلومبرغ”، أوضح ميلي أنه التقى بشركة “كي أي بي بروتوكول” (KIP Protocol)، الجهة المسؤولة عن هذا المشروع، قبل عدة أشهر، كما يُلاحظ على الموقع الرسمي للشركة صورة تجمعه مع مؤسسها، حيث يظهر الاثنان وهما يرفعان إبهاميهما في صورة تعود إلى تاريخ 20 أكتوبر/تشرين الأول.
في سياق آخر، اختتم ميلي منشوره الترويجي للعملة المشفرة بعبارة “العالم يريد الاستثمار في الأرجنتين”، ووقعها بشعاره المعروف “عاشت الحرية، اللعنة”.
هل اخترقت حسابات الرئيس أم وقع ضحية احتيال؟
سرعان ما شعر الأرجنتينيون بالقلق، وتساءلوا عما إذا كانت حسابات الرئيس على وسائل التواصل الاجتماعي قد تم اختراقها، أو ما إذا كان ميلي نفسه قد وقع ضحية لمحتالين في عالم العملات الرقمية.
عبر منشورات على منصة “إكس”، التي يمتلكها حليف ميلي، إيلون ماسك، تم تحذير المستخدمين من التعامل مع العملات المشفرة، وتنتشر بشكل واسع عمليات الاحتيال في هذا المجال، والتي تُعرف غالباً بـ”سحب البساط” (rug pulls)، عبر منصات التواصل الاجتماعي.
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز
