رئيس وزراء بريطانيا في قفص الانتقادات بسبب ملابس لزوجته
ملابس راقية لزوجة رئيس وزراء بريطانيا، وضعت السياسي الرفيع الذي تولى قبل أشهر منصبه، في قفص الانتقادات.
وذكرت صحيفة «صنداي تايمز» يوم السبت أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر انتهك قواعد البرلمان بعدم إعلانه أن رجل أعمال ثريا اشترى ملابس راقية لزوجة رئيس الوزراء فيكتوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن ستارمر، الذي تولى منصبه في يوليو/تموز، يواجه تحقيقا بعد “إهماله الكشف” عن أن وحيد علي، أحد أهم المتبرعين لحزب العمال، دفع كلفة استقدام متسوق شخصي لفيكتوريا بالإضافة إلى سداد فواتير ملابس لها.
وتظهر السجلات المالية لرئيس الوزراء على الموقع الإلكتروني لمجلس العموم أنه تلقى عدة تبرعات من علي تشمل نظارات وملابس عمل وإقامة.
وقالت الصحيفة إن ستارمر كشف عن هذه التبرعات لكن دون الإفصاح عن الملابس التي أُعطيت لزوجته.
وقال متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء البريطاني لشبكة «سكاي نيوز» إن هذا كان إغفالاً تم تصحيحه بعد أن “طلب المشورة من السلطات بشأن تولي المنصب”.
وأضافوا: “اعتقدنا أننا امتثلنا، ومع ذلك، بعد مزيد من الاستجواب هذا الشهر، أعلنا عن المزيد من العناصر”. ودعا المحافظون إلى إجراء “تحقيق كامل” في أعقاب تقرير صحيفة صنداي تايمز.
وقال متحدث باسم حزب المحافظين: “لقد استغرق الأمر 10 أسابيع فقط حتى يواجه كير ستارمر تحقيقًا بشأن سلوكه، مضيفًا: بعد مواجهة اتهامات المحسوبية والآن الانتهاكات الخطيرة الواضحة للقواعد البرلمانية، لا بد من إجراء تحقيق كامل في فضيحة تمرير النظارات.
وتابع: لا شك أن ملايين المتقاعدين الضعفاء في جميع أنحاء البلاد الذين يواجهون الاختيار بين التدفئة والأكل سوف ينتهزون فرصة الحصول على ملابس مجانية لمجرد التدفئة في مواجهة تخفيضات حزب العمال القاسية.
ووحيد علي رائد أعمال بريطاني بقطاع الإعلام ورئيس سابق لشركة إيسوس للأزياء عبر الإنترنت. ويعد أكبر مانح شخصي للسير كير، وكان في قلب نزاع المحسوبية الشهر الماضي بعد أن ظهر أنه يمتلك تصريحًا أمنيًا في داونينغ ستريت.
وبموجب قواعد السلوك في مجلس العموم، يتعين على أعضاء المجلس تقديم معلومات عن مصالحهم المالية التي قد يُعتقد أنها تؤثر على عملهم.
ومن النادر أن يحصل المتبرعون للأحزاب على تصاريح أمنية ، ورفضت داونينج ستريت أن تقول ما إذا كان السير كير أو سو جراي، رئيسة موظفيه المؤثرة، قد سمحا بإصدار التصريح.
يأتي هذا الكشف في أعقاب تعيين عدد من المساعدين والمستشارين السابقين لحزب العمال في مناصب حكومية وخدمية مدنية، ما يعني أنهم يتلقون رواتب ممولة من أموال دافعي الضرائب.
وحصل إيان كورفيلد، الذي تبرع بمبلغ 5000 جنيه إسترليني لراشيل ريفز ، على وظيفة مؤقتة في وزارة الخزانة لتنظيم قمة دولية في وقت لاحق من هذا العام.
وتم نقله بعد ذلك إلى منصب مستشار سياسي غير مدفوع الأجر بعد ظهور أنباء تعيينه، بحسب صحيفة «التلغراف».
وأظهر استطلاع للرأي أجري في نهاية الأسبوع الماضي أن شعبية السير كير وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وقال 46% من المشاركين إن لديهم وجهة نظر غير مواتية لرئيس الوزراء، وهي أعلى نسبة منذ يونيو/حزيران 2021 بعد أن خسر حزب العمال مقعدًا آمنًا تقليديًا في انتخابات فرعية.
aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز