منوعات

رشوا عليه بنزين.. أزمة غير مسبوقة في المدارس الجزائرية.. تلاميذ «ولّعوا» في أستاذهم بالنار

شهدت بعض المؤسسات التربوية في الجزائر تصاعدًا مقلقًا في الأحداث على خلفية الإضراب الذي أعلنه التلاميذ في المراحل التعليمية الثلاث، والذي بلغ حد إضرام النار في أحد الأساتذة.

بدأت الاحتجاجات بمقاطعة الدروس وتنظيم مسيرات سلمية للمطالبة بتخفيف البرامج الدراسية وتعديل المناهج، إلا أن الأوضاع خرجت عن السيطرة في بعض المدارس.

ففي ولاية بسكرة، على بُعد 400 كيلومتر جنوب شرق العاصمة، أقدم تلاميذ مدرسة  على رش أستاذهم مادة البنزين وإضرام النار فيه، وتم نقل الأستاذ المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج، حيث أصيب بحروق في يده اليسرى.

الحادثة أثارت استياءً واسعًا بين نشطاء المجتمع المدني في الولاية، الذين دعوا إلى عقد لقاءات عاجلة لدراسة الوضع المتفاقم، وسط تحذيرات من خطورة تكرار مثل هذه التصرفات، الأستاذ الضحية دعا من جهته التلاميذ وأولياء أمورهم إلى التحلي بالتعقل وضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد.

في مؤسسات أخرى، تطلب الأمر تدخل قوات الأمن لإعادة ضبط النظام وإجبار التلاميذ على العودة إلى مقاعد الدراسة أو على الأقل البقاء داخل المؤسسات التعليمية، في محاولة للسيطرة على الوضع.

وتخشى السلطات أن تتحول هذه الاحتجاجات الطلابية إلى حركة إضراب أوسع تشمل قطاعات أخرى، أو أن تستغل جهات معينة هذه الاحتجاجات لإثارة بؤر عنف.

من جهة أخرى، دعا ممثلو قطاع التربية وأولياء الأمور إلى عودة التلاميذ للدراسة، مؤكدين أن تعديل البرامج الدراسية ليس من اختصاص التلاميذ، وأن الحوار يجب أن يتم في إطار مؤسسي لتجنب التصعيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى