رغم التبرع بالآلاف لعلاجه.. نفوق حمار فيلم «شريك»
نفق الحمار الصغير “بيري”، الذي استوحيت منه شخصية “دونكي” الشهيرة التي أدى صوتها الممثل إيدي ميرفي في فيلم الرسوم المتحركة “شريك”.
نفق “بيري” عن عمر ناهز 30 عامًا بعد أن عاش في متنزه “بول بارك” بمدينة بالو ألتو في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، حيث كان يُعتبر أحد أبرز معالمها المحلية لأكثر من 3 عقود.
اضطر المسؤولون عن رعاية “بيري” إلى اتخاذ قرار مؤلم بإخضاعه للقتل الرحيم يوم الخميس الماضي بعد معاناته الطويلة من مرض “اللامينيتس”، وهو مرض مؤلم يصيب الحوافر، إضافة إلى اضطراب في ساقه الخلفية جعله غير قادر على الوقوف بسهولة.
أكدت “جيني كيراتيلي”، المسؤولة عن رعاية “بيري”، أن للحمار الصغير قصة مميزة تتجاوز حدود مدينته.
فقد لجأ أحد رسامي فيلم “شريك”، الذي عاش بالقرب من المتنزه، إلى مراقبة “بيري” لفهم حركاته وسلوكياته، بناءً على نصيحة زوجته.
عاد هذا الرسام لاحقًا بصحبة فريق من زملائه، وقضوا ساعات طويلة مع “بيري”، مما ساعدهم على تشكيل شخصية “دونكي”.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “ذا صن”، فإن الشخصية التي أحبها الملايين حول العالم استلهمت العديد من تصرفات “بيري”، بما في ذلك حركاته المرحة وطباعه المميزة.
انتقل “بيري” إلى متنزه “بول بارك” عام 1997، حيث عاش مع حمارين آخرين، “أبريل” و”بادي”. حظي الحمار بشعبية واسعة في مدينته، وتوجت مكانته كنجم محلي عندما انضم عمدة المدينة، “غرير ستون”، إلى سكان المدينة في الاحتفال بعيد ميلاده الثلاثين في يونيو الماضي.
وعلى الرغم من دوره غير المباشر في فيلم حقق نجاحًا هائلًا، إلا أن “بيري” تلقى فقط مبلغ 74 دولارًا لقاء مساهمته، وهو ما أثار اهتمام البعض حول قيمة مشاركته الفعلية.
وصفت “كيراتيلي” وفاة “بيري” بأنها “نهاية حقبة وفقدان لرمز”. وأضافت: “قضينا أسابيعنا الأخيرة معه نحتضنه ونغني له ونؤكد له أنه كان محبوبًا وسيبقى كذلك دائمًا”.
وكان سكان بالو ألتو قد تبرعوا بمبلغ 10,000 دولار العام الماضي لتغطية تكاليف علاج “بيري”، وغالبًا ما تتراوح أعمار الحمير بين 25 و30 عامًا، إلا أن “بيري” عاش حياة مليئة بالحب والرعاية، تاركًا وراءه ذكريات لا تُنسى لدى سكان مدينته ومحبيه حول العالم.
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA==
جزيرة ام اند امز