اخبار لايف

رغم قيود الدستور… هل يسعى ترامب لولاية ثالثة؟


يثير الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، جدلًا واسعًا بعد تلميحه المتكرر، إلى إمكانية ترشحه لفترة رئاسية ثالثة، رغم قيود الدستور.

ورغم تعارض أمنيات ترامب مع التعديل الثاني والعشرين للدستور الأمريكي، الذي يحدد الفترات الرئاسية بولايتين فقط، سأل ترامب المشاركين في احتفال البيت الأبيض بشهر تاريخ السود، إن كان ينبغي له الترشح مرة أخرى، ليهتف الحاضرون ردا عليه “4 سنوات أخرى!”

في هذا السياق، ترى صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن هذه التصريحات لا يمكن عزلها عن تصاعد لهجة ترامب في الأيام الأخيرة، حيث وصف نفسه بـ”الملك” في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي.

كما نشر اقتباسًا منسوبًا إلى الإمبراطور الفرنسي الراحل، نابليون بونابرت يقول فيه: “من ينقذ بلاده لا ينتهك أي قانون”، مما يعكس تلميحات إلى أنه فوق القانون.

الأكثر من ذلك، نشر البيت الأبيض صورة لترامب مرتديًا تاجًا، في إشارة إلى كونه “حاكمًا مطلقًا”، وهو ما أثار انتقادات واسعة.

انتقادات واستياء

وأثارت هذه التصريحات استياءً شديدًا بين المعارضين الديمقراطيين وحتى بعض الجمهوريين، حيث حذر العديد من السياسيين والمحللين من خطر نزعة استبدادية تتنامى لدى ترامب.

وحذر روبرت رايش، وزير العمل السابق، من أن “الولايات المتحدة تنزلق سريعا نحو الدكتاتورية”.

فيما قال حاكم إلينوي، جي بي بريتزكر، إنه “لا يوجد ملوك في أمريكا، ولن أنحني لأحد”.

في المقابل، تدعم شخصيات بارزة داخل الحزب الجمهوري بقاء ترامب في السلطة لفترة أطول، من بينهم، ستيف بانون، المستشار السابق للرئيس الذي قاد الحضور في مؤتمر “العمل السياسي المحافظ” في بالتيمور للهتاف: “نريد ترامب في 2028!”.

وتحدث بعض أنصار ترامب عن وجود “ثغرة دستورية” قد تسمح له بالترشح مرة أخرى، رغم أن القانون لا يدعم ذلك حاليًا.

التحديات الدستورية والقانونية

التعديل الثاني والعشرون للدستور الأمريكي، الذي تم إقراره عام 1951، ينص على أنه: “لا يجوز انتخاب أي شخص لمنصب الرئيس أكثر من مرتين”، وهذا يعني أن أي محاولة من ترامب للبقاء في السلطة لفترة ثالثة ستكون غير دستورية، ما لم يتم تعديل الدستور، وهو أمر شبه مستحيل سياسيًا في الوقت الحالي.

وترى “واشنطن بوست”، أن تصريحات ترامب حول البقاء في السلطة “قد تكون جزءًا من استراتيجية سياسية، تهدف إلى حشد قاعدته الشعبية، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها داخليًا وخارجيًا”.

كما أنها قد تهدف، وفق الصحيفة، إلى خلق مناخ من الجدل حول حدود سلطته، ليظهر وكأنه يتحدى “المؤسسة الحاكمة”، إضافة إلى تهيئة الساحة لمرشح جمهوري موالٍ له في 2028، ربما يكون نائبه الحالي، جي دي فانس.

aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز US

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى