زيلينسكي يبحث عن دعم عسكري أوروبي في برلين وباريس
جولة أوروبية جديدة يبدأها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الجمعة بحثا عن دعم عسكري لبلاده.
وستقود الجولة زيلينسكي إلى كل برلين وباريس لتوقيع اتّفاقات أمنيّة ثنائيّة والدعوة إلى زيادة الدعم العسكري لبلاده في الحرب ضد روسيا التي أوشكت على دخول عامها الثالث.
الرئيس الأوكراني سيشارك أيضًا إلى مؤتمر ميونخ للأمن بدورته الـ60، وهو اجتماع سنويّ للنخبة الجيوسياسيّة يعقد في جنوب ألمانيا.
ويُمثّل الحفاظ على تعبئة الحلفاء أولويّة بالنسبة إلى كييف، وفي وقتٍ لا يزال الوضع في ساحة المعركة “شديد التعقيد” وفق القائد الأعلى الجديد للجيش الأوكراني.
في برلين، يستقبل المستشار أولاف شولتز، زيلينسكي لتوقيع اتّفاق يُركّز على “الالتزامات الأمنيّة والدعم الطويل الأجل” لأوكرانيا، قبل أن يعقد الزعيمان مؤتمرا صحفيا.
ومساء الجمعة يُتوقّع أن يصل الرئيس الأوكراني إلى باريس لعقد اجتماع مع الرئيس إيمانويل ماكرون.
وذكر قصر الإليزيه أنّ اتّفاق الشراكة الثنائيّة يتعلّق بـ”الدعم العسكري الطويل الأجل لأوكرانيا” وبـ”الدعم الاقتصادي وفي مجال المساعدة المدنيّة، بغية تعزيز قدرة أوكرانيا على الصمود”.
وخلال القمّة الأخيرة لحلف شمال الأطلسي “الناتو” في فيلنيوس في يوليو/تمّوز الماضي، خيّبت الدول الأعضاء في الحلف توقّعات كييف بسبب عدم تحديد جدول زمني لانضمام البلاد، لكنّ القوى العظمى في مجموعة السبع التزمت تقديم دعم عسكري لها “على المدى الطويل” من خلال اتّفاقات أمنيّة.
وكانت المملكة المتحدة أوّل دولة تبرم اتّفاقا كهذا خلال زيارة رئيس الوزراء ريشي سوناك لكييف في 12 يناير/كانون الثاني الماضي.
وعلى هامش مؤتمر ميونخ للأمن، سيُواصل زيلينسكي جهوده الدبلوماسيّة حيث سيجري عددًا من المحادثات الثنائيّة، أبرزها مع نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس التي تقود وفد بلادها.
وتنتظر كييف منذ أشهر التصويت على مساعدات حاسمة بقيمة 60 مليار دولار قرّرتها إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن الذي يخوض حملته الانتخابيّة لولاية ثانية، لكنّ المعارضة الجمهوريّة أعاقتها بتأثير من الرئيس السابق دونالد ترامب، الساعي بقوة للعودة للبيت الأبيض.
aXA6IDE5Mi4yNTAuMjM5LjExMCA= جزيرة ام اند امز