سفير الإمارات يشارك في الدورة الـ 45 للمؤتمر الوزاري للفرنكوفونية ‹ جريدة الوطن
شارك سعادة الدكتور سالم النيادي سفير الدولة لدى المنظمة الدولية للفرنكوفونية، في أعمال الدورة الـ 45 للمؤتمر الوزاري للفرنكوفونية، حيث تشارك دولة الإمارات بصفتها عضواً مشاركاً في المنظمة الدولية للفرنكوفونية.
وقال سعادته في كلمة له خلال المؤتمر ” في ظل ما يمر به العالم اليوم من منعطفات مفصلية وتحديات جسيمة، تؤمن دولة الإمارات بأهمية مضاعفة الجهود لتعميق منظومة العمل المشترك باعتباره السبيل الوحيد للوصول إلى التضامن والتكامل بين دولنا لا سيما في المجال الاقتصادي بما يعود بالفائدة والمنفعة على شعوبنا، ويساهم في بناء مستقبل مزدهر ومشرق ومستدام للأجيال القادمة”.
وأضاف سعادته ” تشدد دولة الإمارات على أهمية إعلاء قيم التسامح والتعايش السلمي، ومواجهة التطرف وخطاب الكراهية والتعصب والعنصرية باعتبارها مؤججة للصراعات، وضرورة تعزيز القيم الإنسانية المشتركة القائمة على احترام التنوع الثقافي واللغوي التي تسهم مجتمعة في إرساء الاستقرار وخفض التصعيد وتعزيز الأمن وبناء السلام بما يفتح أفاقاً للحوار ومد الجسور”.
وأشار سعادته إلى أن دولة الإمارات تثمن عالياً المشاركة الفاعلة والمساهمة القيمة للدول والحكومات الفرنكوفونية الأعضاء جنبا إلى جنب مع المنظمة الدولية للفرنكوفونية في أعمال الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ التي استضافتها دولة الإمارات أواخر العام الماضي في مدينة إكسبو دبي، والتي أثبتت بالتوصل “لاتفاق الإمارات التاريخي” أننا نستطيع أن ننجز ونخطو خطوات أكبر عندما نعمل سوياً.
وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، أكد سعادته أن دولة الإمارات وبتوجيهات القيادة الرشيدة تحرص على مواصلة العمل الإنساني للتخفيف عن الشعوب في أوقات الأزمات، وعملت على مضاعفة جهودها وتسخير الإمكانيات كافة من أجل مد يد العون والمساعدة في مختلف أنحاء العالم ولاسيما في الفضاء الناطق بالفرنسية، وكان آخرها تقديم شحنات لقاحات لخمس دول أفريقية لمساعدتها على مواجهة تفشي فايروس جدري القردة.
واختتم سعادته بقوله: “في إطار رؤيتها الاستشرافية وسعيها الدؤوب للاستفادة من أحدث ما توصلت إليه البشرية من علم وتقدم وابتكار، تعمل دولة الإمارات على الاستثمار وبناء شراكات دولية في مجال التكنولوجيا المتقدمة والناشئة كتقنيات الذكاء الاصطناعي بهدف استكشاف الفرص الكامنة وتوظيفها من أجل الوصول لحلول مبتكرة يمكن أن تشكل حلاً جذريا لكثير من مشاكلنا وتحدياتنا الحالية وتحقق تنمية مستدامة للجميع”.