سلطان بن أحمد القاسمي يشهد حفل تخريج طلاب جامعة الشارقة ‹ جريدة الوطن
شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، صباح اليوم الأربعاء، في قاعة المدينة الجامعية، حفل تخريج طلاب درجة البكالوريوس بجامعة الشارقة البالغ عددهم 322 خريج.
بدأ الحفل بعزف السلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتلاوة عطرة لآيات من القرآن الكريم، ليلقي بعدها الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة كلمةً أشار فيها إلى أن هذا الحفل هو احتفال بكوكبة جديدة من خريجي جامعة الشارقة المتسلحين بالعلم والمعرفة والمهارات اللازمة للالتحاق بسوق العمل، مؤكداً أن ما تحقق من إنجازات يأتي نتيجة لما أرساه مؤسس الجامعة، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بأن تكون جامعة الشارقة في طليعة الجامعات على مستوى الدولة والمنطقة والعالم.
وأضاف النعيمي // أبنائي الخريجين إن جميع من ترون أمامكم اليوم هم سعداء بتخرجكم، ونحن وإياهم نرجو لكم التوفيق والنجاح في مستقبلكم الذي تنطلقون إليه بدءاً من اليوم، وسواء قررتم المتابعة في برامج الدراسات العليا أو التوجه إلى ميادين العمل، فإن عليكم أن تثقوا الثقة التامة فيما قد تم تأهيلكم به من علم ومعرفة ومهارات في هذه الجامعة //.
واختتم مدير جامعة الشارقة كلمته قائلاً // إن التخرج من الجامعة هو أهم ما يفتخر به الإنسان في مسيرته التعليمية، فحق لكل منكم الفخر والاعتزاز، وعليكم أن تشكروا الله تعالى أن تكللت جهودكم على مدى سنوات من التعب والمشقة والبذل والتضحية بهذا النجاح، فاجتمعتم اليوم على هذه المنصة الغالية، الخالدة في الذاكرة ما حييتم، وما كان لهذا الإنجاز أن يتحقق لولا البذل والتضحية من الآباء والأمهات الذين تتسابق دموعهم وقلوبهم فرحاً وابتهاجاً بهذا الإنجاز المشترك //.
وألقى الخريج عبدالرحمن الحوسني كلمةً بالنيابة عن زملائه الخريجين بدأها بأبيات شعرية جاء فيها //
في غمرة الأفــــــــــــــــــــــراح ضــــــــــــــاع تكلُّمي .. وحروف قلبي في السرور تناثرت
لم أجد حرفاً يفي بوصف فرحـتي .. فالمشاعر في فــــــــــــــــــــــؤادي تفاقـــــــــمت//
ورفع خلال كلمته الشكر والعرفان إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على تأسيس جامعة الشارقة الصرح العلمي الرائد والدعم الذي وفره للدراسة فيها، وإلى سمو رئيس جامعة الشارقة على جهوده للارتقاء بالجامعة إلى مستويات أعلى.
كما قدم الحوسني الشكر إلى أعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية وكل من ساهم في تعليم الطلبة وكان له فضل في مسيرتهم الجامعية، مضيفاً // إن لجامعتنا الأثر الكبير والفاعل في صقل وتطوير مهاراتنا الشخصية والقيادية من خلال المرافق والمساحات المتاحة للجميع والنوادي التي ينضم لها الطلاب كلٌ حسب شغفه، والمجالس الطلابية التي كانت حلقة الوصل بيننا في الجامعة //.
ووجه الحوسني كلمة لآباء وأمهات الخريجين قائلاً // إن كلمات الثناء يخفت صوتها على أعتابكم، وعبارات الشكر تتوارى خجلاً من كرمكم، فكل نجاحٍ حققناه ما هو إلا ثمرة من ثمرات تعبكم وصبركم وسهركم ودعواتكم وسعيكم الذي تسعونه لنا في دروب الرزق، فاليوم نقلدكم وسام الشرف، ونلبسكم تاج الفخر بنجاحنا وتفوقنا، فحق لكم أن تفرحوا وتفخروا بأبنائكم اليوم، ضحكاتكم وبسماتكم تملأ وجناتكم، والسعادة التي حلمنا برسمها على وجوهكم تغمر قلوبكم، فلكم منا جزيل الشكر والعرفان، إننا نقف بكل فخر وامتنان لما قدمتموه لنا داعين الله لكم بقوله جل في عليائه: ( رب ارحمهما كما ربياني صغيرا) //.
واختتم الخريج عبدالرحمن الحوسني كلمته بنصيحة زملائه قائلاً // الآمال المعلقة علينا كبيرة، وطموحاتنا عالية، وهممنا كالجبال الراسية، فها نحن اليوم وقد تسلحنا بأجود أنواع العلوم، وأرقى درجات المعرفة، واكتسبنا كثيراً من المهارات والخبرات، حيث عول علينا الآن أن نكون جزءاً أساسياً في تحقيق رؤية الوطن الطموحة، هالله الله بالهمم العالية يا سفراء جامعة الشارقة، ولتكونوا – باسم إماراتكم الحبيبة شمساً للدنيا مشرقة، وأنواراً تملأ السماء بارقة، تستحضرون أنصع الصفحات، وتصنعون أروع المعجزات، وتحققون أحسن المنجزات، ليرتفع شأنكم، وترتقي بكم بلادكم، فالزمان لا يذكر من يقتني جواهر ثمينة، بقدر ما يتذكر من يحمل أفكاراً عظيمة، فاحملوا أمانتكم، وأطلقوا طاقتكم، وجددوا نشاطكم، حتى إذا ارتفعت قامتكم لامستم النجوم، فالعلم يهتف بالعمل، لنؤدي حق الوطن علينا، ونكمل مسيرة الخير والنماء الذي بناه آباؤنا وأجدادنا.//
وتفضل سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي بتسليم الشهادات للطلاب الخريجين من كافة برامج البكالوريوس في كليات إدارة الأعمال، والاتصال، والآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والحوسبة والمعلوماتية، والسياسات العامة، والشريعة والدراسات الإسلامية، والعلوم، والفنون الجميلة والتصميم، والقانون، والهندسة مباركاً سموه للخريجين ومتمنياً لهم التوفيق في حياتهم القادمة.