اخبار لايف

سياسة أمريكا في 2025.. «ملامح مبكرة» لـ«نقاط مشفرة»


تداعيات الانتخابات الرئاسية والمعارك الأخيرة داخل الكونغرس تقدم أدلة مبكرة حول نقاط ستحدد السياسة الأمريكية في 2025.


ويتطلع الديمقراطيون إلى إعادة تنظيم صفوفهم بعد نتائج الانتخابات الكارثية، حيث يمنح السباق على رئاسة اللجنة الوطنية الديمقراطية الحزب فرصة أولى لإعادة الضبط.

وفي الوقت نفسه، يستمتع الجمهوريون بفوزهم بالبيت الأبيض ومجلسي الكونغرس، إلا أن المعارك حول ترشيحات الإدارة الجديدة والتمويل الحكومي تكشف عن انقسامات داخل الحزب، وفق موقع “ذا هيل” الأمريكي.

وأشار الموقع إلى 5 أشياء ستشكل السياسة الأمريكية في 2025.

انقسامات الكونغرس وترامب

كان الفوز الساحق في الانتخابات لحظة انتصار للجمهوريين وربما كانت أيضًا مجرد فترة شهر عسل عابرة.

وبعد أسابيع من الفوز بالكونغرس والبيت الأبيض، بدأت التوترات بين بعض الجمهوريين والرئيس المنتخب دونالد ترامب.

وفي مجلس الشيوخ، ظهرت الانقسامات حول بعض مرشحي ترامب وخاصة المرشح لوزارة الدفاع بيت هيغسيث والنائبة السابقة تولسي جابارد التي اختارها لمنصب مدير الاستخبارات الوطنية.

وحاز هيغسيث على التدقيق بعد اتهامات لم يتم إثباتها حول اعتداء جنسي في حين تواجه جابارد انتقادات بسبب تعاطفها مع روسيا ولقائها بالرئيس السوري السابق بشار الأسد.

بينما تمكن أعضاء مجلس الشيوخ من نسف فرص النائب السابق مات غيتز كمرشح لمنصب وزير العدل، كما تحيط الشكوك بإعادة انتخاب مايك جونسون رئيسا لمجلس النواب.

نفوذ إيلون ماسك

بشكل متزايد، أصبح قطب التكنولوجيا إيلون ماسك شخصية مؤثرة في السياسة منذ أن أنفق ما لا يقل عن 250 مليون دولار لدعم ترامب في الانتخابات.

وبعد فوز ترامب، ازداد نفوذ ماسك حين اختاره الرئيس المنتخب هو وفيفيك راماسوامي لتولي قيادة “وزارة كفاءة الحكومة”.

ولفت الرجلان مؤخرا الانتباه بسبب معارضتهما الشديدة لمشروع قانون الإنفاق الحكومي الذي رفضه ترامب ونائبه لاحقا، لكن الرئيس المنتخب وفريقه رفضوا فكرة أن ماسك هو من يتخذ القرارات.

وقبل أيام، أشار ترامب إلى أن ماسك المولود في جنوب أفريقيا، “لن يكون رئيسًا”، وأضاف “أنا آمن، هل تعلم لماذا؟ لا يمكن أن يكون، فهو لم يولد في هذا البلد”.

ترامب والانتخابات التمهيدية

لا يعد 2025 عامًا انتخابيًا رئيسيًا، لكن هذا لا يعني أن الاهتمام لم يتحول بالفعل إلى انتخابات التجديد النصفي لعام 2026 والدور الذي سيلعبه ترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري.

ومع خروج توترات الكونغرس إلى العلن، قد يواجه الجمهوريون الذين يعارضون ترامب بعض المخاطر قبل حملات إعادة انتخابهم مثل النائب تشيب روي الذي هدده الرئيس المنتخب مجددا بسبب معارضته لرفع سقف الدين دون خفض الإنفاق.

وعلى مدار سنوات، لعب ترامب دورا في الانتخابات التمهيدية الجمهورية وغالبًا ما كان يحدد من يحصل على ترشيح حزبه.

جهود الديمقراطيين للتحول

لا يزال الديمقراطيون يعانون من انتخابات صعبة، حيث خسر الحزب كل ولاية حاسمة وشهدوا خسارة العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الرئيسيين.

ويقول العديد من الديمقراطيين إن أحد أكبر أسباب خسارة حزبهم الشهر الماضي كان بسبب شعور الناخبين تجاه العلامة التجارية الديمقراطية.

ومن بين الأسئلة المطروحة حاليا كيف سيعيد الديمقراطيون تجميع صفوفهم ومعالجة بعض القضايا التي حددها أعضاء الحزب على أنها انتكاسات بعد الانتخابات.

وقد يكون التجرك الأول هو سباق رئاسة اللجنة الوطنية الديمقراطية، الذي سيجري في فبراير/شباط المقبل حيث ينتخب الحزب أحد قادته الأوائل.

وحصل مارتن على ما لا يقل عن 100 تأييد من أعضاء لجنة اللجنة الوطنية الديمقراطية، في حين حصل بن ويكلر، رئيس الحزب الديمقراطي في ويسكونسن ومرشح آخر لرئاسة اللجنة الوطنية الديمقراطية، على تأييدات مجموعات بارزة.

الأزمات الدولية

وأثارت حرب أوكرانيا وحرب غزة الانقسامات السياسية وكانت نقطة اشتعال في الانتخابات، فألقت الحرب بين إسرائيل وحماس، بظلالها على الانتخابات التمهيدية للحزبين الجمهورى والديمقراطي.

وشهدت الانتخابات التمهيدية الديمقراطية تصويتا احتجاجيا، حيث صوت أعضاء الحزب الغاضبون من تعامل إدارة الرئيس جو بايدن مع الحرب “غير ملتزمين”.

ورغم تفاؤل بعض المؤيدين في البداية بقرار بايدن التنحي وترشح نائبته كامالا هاريس للرئاسة، إلا أن ذلك لم يمنع المؤيدين من ممارسة الضغط على اللجنة الوطنية الديمقراطية لإشراك متحدث فلسطيني في مؤتمر الحزب الصيف الماضي.

وفي الوقت نفسه، سلطت حرب أوكرانيا الضوء على الانقسامات بين الفصيل الانعزالي في الحزب الجمهوري وبين الفصيل الذي يعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن تفعل المزيد لدعم أوكرانيا.

كما أثار ترامب التوترات في أمريكا اللاتينية بدعواته لاستعادة قناة بنما ومع الدنمارك بشأن تفكيره في شراء جرينلاند.

aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA==

جزيرة ام اند امز

US

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى