شاشة الموت الزرقاء تشل العالم.. خسائر مليارية وتضرر ملايين البشر
تعرضت شركة مايكروسوفت لعطل كبير في خدماتها، ما أثر على ملايين المستخدمين حول العالم، وتعطلت قطاعات عدة في عدد من البلدان.
العطل شمل مجموعة واسعة من خدمات مايكروسوفت مثل Outlook، Teams، Azure، وOneDrive، ما أدى إلى تعطل البريد الإلكتروني، والاجتماعات الافتراضية، والتخزين السحابي.
الولايات المتحدة
الولايات المتحدة واحدة من أكثر الدول تضرراً، حيث إن العديد من الشركات والمؤسسات التعليمية تعتمد بشكل كبير على خدمات مايكروسوفت، وتأثرت الشركات الكبيرة والصغيرة، بسبب توقف البريد الإلكتروني وخدمات التعاون، ما أدى إلى تأخير الاجتماعات والعمليات اليومية.
كما تأثرت المدارس والجامعات التي تعتمد على Microsoft Teams لإدارة الفصول الدراسية الافتراضية والتواصل بين الطلاب والمعلمين، وواجهت المستشفيات والمؤسسات الصحية صعوبة في الوصول إلى البيانات وتنسيق الرعاية.
أوروبا
شملت التأثيرات دولاً مثل المملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وإسبانيا، حيث تأثرت القطاعات التجارية والتعليمية والخدمية.
وتضررت البنوك والمؤسسات المالية التي تعتمد على Azure للحوسبة السحابية، وواجهت تحديات في إدارة البيانات والخدمات، وكذلك مواقع التجارة الإلكترونية التي تعتمد عليه للخوادم والتخزين السحابي، ما أدى إلى تأخير في معالجة الطلبات والشحن.
بالإضافة إلى الشركات التقنية التي تستخدم خدمات مايكروسوفت في تطوير البرمجيات وإدارة المشاريع، والشركات الصناعية التي تستخدم خدمات مايكروسوفت في إدارة الإنتاج والعمليات اللوجستية واجهت تعطلات في سلسلة التوريد،
كما تأثرت بشكل ملحوظ المؤسسات الإعلامية التي تعتمد على خدمات مايكروسوفت لتنسيق العمل التحريري والنشر تأثرت بشكل ملحوظ، بجانب بعض الخدمات الحكومية التي تعتمد على Azure وOneDrive لحفظ البيانات والتواصل تعطلت، مما أثر على تقديم الخدمات العامة.
آسيا وأستراليا
تأثرت دول مثل الهند، واليابان، وأستراليا بشكل كبير، خاصةً في قطاع تكنولوجيا المعلومات والخدمات المالية.
وتضررت شركات التكنولوجيا الناشئة والكبيرة، التي تعتمد على خدمات مايكروسوفت للحوسبة السحابية والتطوير البرمجي تأثرت بشكل كبير، والمدارس والجامعات التي تعتمد على Microsoft Teams واجهت صعوبة في إدارة الفصول الدراسية الافتراضية والتواصل بين الطلاب والمعلمين.
وواجهت البنوك والمؤسسات المالية التي تعتمد على Azure تحديات في إدارة البيانات والخدمات المالية، كما تعطلت الأهمال اليومية للشركات التي تعتمد على خدمات مايكروسوفت في التواصل وإدارة المشاريع تعطلت أعمالها اليومية.
شلل عالمي
العطل الناجم عن تحديث جديد متعلق بالأمن السيبراني لشركة كراود سترايك، تسبب في انهيار أنظمة المعلومات بالبنوك والمستشفيات والمطارات بجميع أنحاء العالم، وتأثرت أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام مايكروسوفت.
أعلنت سكاي نيوز البريطانية، وجميع مطارات إسبانيا وألمانيا وإدنبرة باسكتلندا وسخيبول وأمستردام في هولندا وبعض المطارات الأمريكية، مثل “أمريكان إيرلاينز” و”فرونتير للطيران” و”دلتا إيرلاينز”، بجانب تأخر في جداول وصول رحلات إلى مطارات هونج كونج وبرلين وأستراليا وتركيا، أو توقف في بعض خدماتها الإلكترونية المتعلقة بحجز الرحلات أو تسجيل الوصول وغيره.
كما أعلنت أكبر شركة قطارات في بريطانيا أنها قد تلغي جميع رحلاتها، فضلًا عن انقطاع إرسال هيئة الإذاعة الأسترالية ومشكلات تقنية ضخمة على مستوى البلاد، وتلقى مركز 911 للطوارئ الأمريكي عشرات آلاف المكالمات وواجه ضغط شديد من المتصلين.
وتأثرت خدمات بورصة لندن، وأعطال في أنظمة شركة القطارات البريطانية، وخلل في بث بعض القنوات التلفزيونية وبنوك عالمية، وطال الأمر العديد من الشركات والبنوك في نيوزيلاندا واستراليا، وعلى رأسها بنك الكومنولث، أكبر بنوك أستراليا، الذي أبلغ عن تلقيه شكاوى عدة من عملاء واجهوا مشكلة في تحويل الأموال بسبب انقطاع الخدمات الناجم عن الخلل التقني العالمي.
استجابة مايكروسوفت
أعلنت مايكروسوفت، أنها تعمل على إصلاح العطل بسرعة، مؤكدة أنها تجري تحقيقات مكثفة لتحديد السبب الجذري وتفادي تكراره في المستقبل، والتزامها بتحسين الخدمات، وقدمت اعتذاراً رسمياً لجميع المستخدمين المتضررين.
وقبل ساعات قليلة، قالت “مايكروسوفت”، إن غالبية خدماتها السحابية بدأت تعود تدريجيًا للعمل بصورة طبيعية بعد الخلل العالمي الذي واجهته في وقت مبكر، ما أدى إلى فشل في عمليات إدارة بعض خدماتها والاتصال أو توفر الخدمات، مبينة أن مجموعة صغيرة من خدماتها ما تزال متأثرة وجار العمل على حلها.
وفي بيان مقتضب، صرحت شركة Crowdstrike، بأنها تعمل على إصلاح الخلل التقني الذي أثر على بعض خدماتها، موضحة أنها وفرت تحديثات يمكن من خلالها استعادة تشغيل أنظمة ويندوز ومايكروسوفت.
خسائر اقتصادية
قادت أنباء الخلل التقني أسهم Crowdstrike في تعاملات ما قبل الافتتاح ببورصة نيويورك إلى تراجع بنحو 20%، حيث سجلت مستوى 275 دولاراً، انخفاضاً من مستوى إغلاق أمس البالغ 343.1 دولارًا.
هذا التراجع كبد الشركة خسائر سوقية بلغت 16.6 مليار دولار، ما أدى إلى انخفاض قيمتها إلى 66.9 مليار دولار، بما أنهت جلسة الخميس عند مستوى 83 مليار دولار.
وتكبدت أسهم عملاقة التكنولوجيا الأمريكية “مايكروسوفت”، المصنفة الثانية عالميًا من حيث القيمة السوقية، خسائر بنحو 76 مليار دولار، إذ تراجعت خلال الجلسة الاستكشافية إلى مستوى 430.2 دولارًا للسهم، مقارنةً بمستوى إغلاق أمس البالغ 440.3 دولارًا.
وسجلت القيمة السوقية لـ”مايكروسوفت” خلال هذه اللحظات مستوى 3.197 تريليون دولار، منخفضةً من 3.3 تريليون دولار المسجل بنهاية تعاملات أمس؛ وبذلك بلغت مجموعة الخسائر الأولية لأسهم “مايكروسوفت” وCrowdstrike حوالي 95.6 مليار دولار.
aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز