«شبح روسي».. «حوت» يضع بحرية بريطانيا في ورطة

أطلقت البحرية الملكية البريطانية عملية بحث محمومة عن غواصات روسية وهمية قبالة الساحل بعد التقاط صوتين غامضين في المحيط.
بيد أن مصدرًا رسميًا كشف لصحيفة «ذا صن» البريطانية، أن عملية البحرية البريطانية اكتشفت أن المصدر حوت يعاني من الغازات.
وبحسب المصدر، فقد كانت البحرية تخشى أن تكون إحدى الغواصات الروسية المسيرة قد أسقطت جهاز تنصت على قاع المحيط بين جزيرتين في اسكتلندا، مما دفعها لبدء تحقيق مكثف.
وجرى اكتشاف الصوتين على بُعد حوالي 100 ميل من موقع تمركز غواصات يوم القيامة البريطانية.
وقال مسؤول للصحيفة البريطانية: «كنا نحلل الأصوات ونعتقد الآن أنها صادرة عن ثدييات بحرية. حوت».
الصوت، الذي وصفه المحللون في البداية بأنه ضجيج من صنع الإنسان، لم يتم التقاطه مسبقًا بواسطة المستشعرات. وهو ما دفع البحرية إلى الخلط بين «الصوت الناتج عن الريح» وصوت الغواصة، وفقًا للتقرير.
مخاوف من التجسس الروسي
أثارت الأصوات مخاوف من أن وحدة الأبحاث البحرية العميقة الروسية، المعروفة باسم GUGI، كانت تحاول تسجيل التوقيعات الصوتية لغواصات البحرية البريطانية لجعلها أسهل في التتبع.
مواقع غواصات البحرية الملكية البريطانية من فئة Astute الهجومية ومن فئة Vanguard المزودة بصواريخ باليستية تعتبر من أكثر الأسرار العسكرية التي تحرص المملكة المتحدة على حمايتها. وتم تصميم هذه الغواصات للتحرك بصمت تام تقريبًا تحت الماء.
وقال مصدر آخر: «نتعامل مع الأمر بجدية كبيرة. علينا دائمًا أن نفترض الأسوأ.»
هذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها الحيتان حالة تأهب، إذ تأتي هذه الواقعة بعد أشهر فقط من العثور على حوت بيلوجا روسي شهير يُعتقد أنه جاسوس ميت قبالة ساحل النرويج.
الحوت الأبيض، الذي أُطلق عليه اسم «هفالديمير»، تم اكتشافه لأول مرة بالقرب من الحدود البحرية الروسية/النرويجية في عام 2019 وهو يرتدي حزامًا يحمل كاميرا روسية.
الحزام الذي كان يرتديه هفالديمير، جنبًا إلى جنب مع سلوكه الودود، أثار التكهنات بأنه قد هرب بعد أن تم تجنيده قسرًا للقيام بعمليات جمع معلومات استخباراتية لصالح روسيا، التي تُعرف باستخدامها الثدييات البحرية لأغراض التجسس.
ولم تؤكد روسيا أو تنفِ علاقتها بالحوت.
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز