صاروخ حوثي يستنفر دفاعات إسرائيل.. تصعيد يرفع حرارة التوتر
مُفعّلا صفارات الإنذار، أعلن الجيش الإسرائيلي، اعتراض صاروخ أطلقته المليشيات الحوثية من اليمن، قبل عبوره إلى أجواء الدولة العبرية.
وفي بيان صادر عنه، قال الجيش الإسرائيلي إن صاروخا أطلق من اليمن وأدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في القدس والبحر الميت وجنوب الضفة الغربية والنقب الجنوبي منطقة القدس والبحر الميت، مؤكدًا أنه جرى اعتراضه قبل أن يعبر إلى الأراضي الإسرائيلية.
وأضاف الجيش أنه تم تفعيل صفارات الإنذار حسب البروتوكول خوفاً من سقوط الحطام، فيما لم يحدد ما إذا كان النظام الإسرائيلي أم الأمريكي هو الذي اعترض الصاروخ.
وشاركت بطارية منظومة دفاع صاروخي أمريكية في اعتراض صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون على إسرائيل من اليمن في ساعة مبكرة من صباح أمس، وهي المرة الأولى التي تستخدم فيها المنظومة منذ نشرها من قبل الولايات المتحدة في إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
200 صاروخ
وأطلق الحوثيون، أكثر من 200 صاروخ و170 طائرة بدون طيار على إسرائيل في العام الماضي، وفقًا للجيش الإسرائيلي.
وأدت صفارات الإنذار من الصواريخ والطائرات بدون طيار التي أطلقتها الهجمات من اليمن إلى دفع ملايين الإسرائيليين إلى الركض بحثًا عن الملاجئ في منتصف الليل تقريبًا كل ليلة على مدى الأيام العشرة الماضية.
وقالت نجمة داوود الحمراء إنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات حتى الآن، وأن شخصًا واحدًا فقط اتصل بخدمات الطوارئ بسبب شعوره بالقلق.
يأتي هجوم السبت بعد أيام من إطلاق القذائف في وقت متأخر من الليل من اليمن. والجدير بالذكر أن أحد الصواريخ سقط على يافا الأسبوع الماضي، مما أدى إلى إصابة حوالي 16 شخصًا.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، تحدثت تقارير إسرائيلية، عن شن طائرات أمريكية وبريطانية، ضربات في صنعاء باليمن.
وبعيد تبنّيهم شنّ هجمات جديدة على إسرائيل غداة قصفها مواقع عدّة في اليمن، بما في ذلك مطار صنعاء الدولي، أعلن الحوثيون، أن العاصمة صنعاء تعرضت الجمعة، لضربة جوية جديدة.
تأتي هذه الضربة على العاصمة اليمنية غداة غارات جوية شنّتها الدولة العبرية على مطار صنعاء الدولي ومواقع أخرى تابعة للحوثيين، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص، أربعة منهم في المطار. واستهدفت الغارات المطار بينما كان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس يستعدّ وفريقه موجودين فيه استعدادا لمغادرة العاصمة اليمنية.
وعن ضربة الجمعة، قال أحد سكان العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون لوكالة فرانس برس “سمعت الانفجار واهتز منزلي”.
ولم تتّضح على الفور الجهة المنفّذة للضربة، غير أنّ الحوثيين اتهموا “العدوان الأمريكي-البريطاني”. ولم يصدر تعليق فوري من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة أو بريطانيا.
هجمات حوثية
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الحوثيون شنّ هجوم صاروخي وبالطيران المسيّر على إسرائيل لا سيّما مطار بن غوريون قرب تل أبيب، كما أفادوا عن إطلاق مسيّرات باتجاه “هدف حيوي” في وسط إسرائيل وسفينة في بحر العرب.
وقالوا في بيان إنّ “هذا العدوان لن يزيد أبناء الشعب اليمني العظيم إلا إصرارا وعزما على الاستمرار في إسناد الشعب الفلسطيني”.
وبعيد اندلاع الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدأ الحوثيون استهداف سفن قبالة السواحل اليمنية قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها، مؤكدين أن ذلك يأتي في إطار مساندة الفلسطينيين. وأدت الهجمات الى تراجع كبير في حركة الملاحة البحرية عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر وصولا لقناة السويس، وهو ممر أساسي لحركة التجارة الدولية.
وفي محاولة لردعهم، تشن القوات الأمريكية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين منذ يناير/كانون الثاني. لكن هجمات الحوثيين استمرت رغم ذلك، وهم أعلنوا في الأشهر الماضية إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة تستهدف الدولة العبرية.
وغالبا ما تعلن إسرائيل اعتراض هذه المقذوفات قبل بلوغ مجالها الجوي، الا أن أحد الصواريخ التي أطلقها الحوثيون في 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أسفر عن إصابة 16 شخصا بجروح. وفي يوليو/تموز، قتل إسرائيلي في تل أبيب بهجوم بواسطة مسيّرة للحوثيين.
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز