صراع النفوذ.. غريان الليبية «ساحة قتال» بين الميليشيات

تحولت مدينة غريان، جنوب غرب ليبيا، إلى ساحة قتال مفتوحة بين فصائل مسلحة تابعة لقيادات أمنية نافذة في العاصمة طرابلس، في أحدث فصول الصراع على النفوذ والسيطرة في المنطقة الغربية.
ومنذ فجر اليوم الأربعاء، شهدت المدينة اشتباكات عنيفة، استخدمت خلالها الأسلحة المتوسطة، وسط توتر أمني شديد ودوي إطلاق نار متواصل سُمع في مختلف أحياء المدينة.
وغريان هي إحدى المدن الليبية التي تقع في الجزء الشمالي الغربي لليبيا على بعد 75 كم جنوب العاصمة طرابلس تُعد نقطة استراتيجية حساسة، كونها المدخل الرئيسي إلى منطقة الجبل الغربي، ومعبرًا مهمًا نحو الحدود الليبية التونسية، ما يجعلها محل صراع دائم بين الميليشيات الطامحة إلى توسيع رقعة سيطرتها.
مواجهة بين قوتين من طرابلس
وبحسب مصادر أمنية ليبية، تدور المواجهات بين عناصر تتبع غنيوة الككلي، رئيس ما يُعرف بـ”جهاز دعم الاستقرار”، وأخرى تتبع محمود حمزة، قائد “اللواء 444”.
وتفجّر التوتر بعد قيام قوة 555، التابعة للككلي، باعتقال ثمانية شباب من أبناء غريان التحقوا مؤخرًا كقوة مساندة باللواء 444، إضافة إلى الاستيلاء على ثلاث سيارات تابعة لهم وردًّا على ذلك، هددت قيادة اللواء 444 بـ”اقتحام المدينة” ما لم يتم الإفراج عن عناصرها فورًا.
فوضى أمنية تغذّيها المليشيات
تأتي هذه التطورات في سياق حالة الفوضى الأمنية التي تشهدها المنطقة الغربية منذ سنوات، نتيجة انتشار المليشيات المسلحة عقب سقوط نظام معمر القذافي في 2011.
وقد أدى ذلك إلى تصاعد الجرائم، والاغتيالات، وعمليات الاختطاف، والاحتجاز خارج القانون، في ظل غياب كامل للمحاسبة القانونية، مما عزز من سطوة المليشيات على حساب مؤسسات الدولة.
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز