صفعة جديدة للحوثيين.. ضبط خلية تجسس في ساحل اليمن الغربي
في أحدث صفعة تلقاها الحوثيون وجهازهم الأمني المعني بالتجسس على اليمنيين، وقعت خلية تجسسية جديدة تابعة للمليشيات الانقلابية، بقبضة القوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن.
وبثت القوات المشتركة اعترافات الخلية التجسسية التي تشمل 4 عناصر جميعهم أبناء مديرية مقبنة غربي محافظة تعز؛ وهم: محمد عبدالقوي بجاش طاهر صالح، عبدالرحمن حامد أحمد عبدالوهاب، صدّيق علي قايد محمد مشجع، علي زيد بجاح.
وأقر عناصر الخلية في منطوق اعترافاتهم بتجنيدهم لنقل المعلومات لمليشيات الحوثي عن طريق شخص من أبناء مقبنة يُدعى زيد حسن المحطبي المكنى «أبو زيد»، ويعمل مشرفًا ميدانيًا مع المليشيا في خط النار بجبهة مقبنة.
كما أقر جميع أعضاء الخلية في الاعترافات التي بثتها القوات المشتركة وتابعتها «العين الإخبارية»، بتورطهم في نقل المعلومات عن تحركات وتعزيزات القوات المشتركة في مناطقهم، وكذا في القطاعات الأخرى بمحور الحديدة.
رصد عسكري
وأقر عضو الخلية التجسسية محمد عبد القوي بجاش صالح الذي يقيم في مديرية مقبنة في تعز، بتجنيده من قبل مسؤول الخلية الإرهابية زيد حسن المحطبي أبو غازي للقيام في جمع معلومات أمنية وعسكرية.
بدأت رحلة محمد صالح الذي أكمل تعليمه حتى الصف الثالث الابتدائي، مع الحوثيين عام 2015، عندما كانت المليشيات الانقلابية تسيطر على مديرية حيس جنوبي محافظة الحديدة.
تلقى دروسًا طائفية قبل تجنيده، إضافة إلى دورات عسكرية على مدى 40 يوما، بحسب صالح، الذي أشار في اعترافاته، إلى أن قياديا حوثيا يدعى عبده سعيد ويكنى «الشنب»، من مقبنة إضافة إلى قيادي ثانٍ يدعى أبو خليل المشرف من مديرية حيس، جنداه.
وعقب إكماله الدورة العسكرية، عاد إلى مسقط رأسه، إلا أنه كلف بالعمل كخلية تجسسية للحوثيين، بعد هجوم واسع للقوات المشتركة عام 2021، والذي سيطرت بموجبه على مناطق في الجراحي وجبل راس ومقبنة بين محافظتي تعز والحديدة.
وبحسب عضو الخلية محمد صالح، فإن أبو غازي عمل في إغرائه بالمال من أجل العمل العسكري داخل حيس، مشيرًا إلى أنه رصد التعزيزات باتجاه الجراحي وجبل رأس ومقبنة.
وقال: “نقلت للحوثيين معلومات عن تجمعات عسكرية للقوات المشتركة في مناطق مختلفة مع رصد مواقع عسكرية، بما فيه مخزن سلاح، وموقع غرفة العمليات في حيس”.
وأعترف أن مليشيات الحوثي كلفته بتصوير غرفة العمليات ورصد التحركات في المجمع الحكومي وإدارة الأمن وتعقب القيادات العسكرية بما فيها تفاصيل تحركاتهم.
وطالب عضو الخلية محمد صالح من المسؤول على الخلية زيد حسن المحطبي المكنى «أبو غازي»، أن يرفع به مع الأسرى عاجلا في الدفعة كما طالب المدعو عبده سعيد أبو الأصيم بالرفع به ضمن عمليات تبادل الأسرى.
مهمات مختلفة
من جهته، قال عضو الخلية التجسسية عبد الرحمن حامد أحمد عبد الوهاب، من مديرية مقبنة في تعز، إنه يحمل «مؤهل ثاني ابتدائي»، مشيرًا إلى أن القيادي الحوثي رياض سالم قريحد ومعه عبد الوهاب علي عبد الوهاب، قاما بتجنيده لصالح الحوثيين.
عبدالوهاب الذي كان جنديا بالقوات المشتركة، أقر بتورطه بتقديم معلومات عسكرية للحوثيين عن القوات المشتركة بما فيها قوات العمالقة وقوات هيثم قاسم وقوات طارق صالح والألوية التهامية.
وأكد أن مليشيات الحوثي كلفته بتعقب أحد القيادات ومسار تحركاته، ومرافقيه وعملهم وأرقام هواتفه وأرقام هواتف القيادات والجنود من أجل التجسس عليهم.
كما تورط الرجل في إبلاغ مليشيات الحوثي بخطة القوات المشتركة بدمج تشكيلاتها والحشود العسكرية لها، في مسعى لإفشال أي هجوم مباغت على المليشيات الانقلابية.
وكلفه الحوثيون -كذلك- برصد العناصر الحوثيين الذين سلموا أنفسهم للقوات المشتركة خلال المعارك، إلى جانب مطالبته بترويج شائعات أوساط المقاومة الوطنية أنها ستنسحب إلى المخا ومطالب المجندين بترك مواقعهم وأسلحتهم.
ولم تختلف شهادات التربوي صديق علي قائد محمد مجشع، وعلي زيد علي نجيم، الذي قام بتجنيدهما مسؤول الخلية المشرف الحوثي زيد حسن المحطبي وكلفهما بنقل معلومات وتحركات القوات المشتركة، وتصحيح ضربات المدفعية للحوثيين ورصد حشود القوات المشتركة.
كما اعترفا بتواصلهما مع القيادي الحوثي فتحي الجرادي في مقبنة، وإعطائه معلومات عن مسار واتجاهات القوات وتحركاتها ونقل إحداثيات عن مواقع للقوات المشتركة وتحركات الأطقم، وتصحيح أماكن قصف مليشيا الحوثي.
صفعات سابقة
وفي 22 يونيو/حزيران الماضي، نجحت القوات المشتركة في الإطاحة بخلية حوثية إرهابية مؤلفة من 7 عناصر كانوا بصدد التحضير لتنفيذ مخططات إرهابية خطيرة تستهدف زعزعة أمن واستقرار الساحل الغربي لليمن.
وكانت القوات المشتركة أعلنت عام 2022 بشكل منفصل عن ضبط 11 خلية إرهابية يصل عدد أعضائها لأكثر من 60 عنصرا إرهابيا وجميعهم يتبعون مليشيات الحوثي الإرهابية.
aXA6IDE5Mi4yNTAuMjM5LjExMCA=
جزيرة ام اند امز