ضوء من الماضي السحيق.. سديم «الوردة» في سماء أبوظبي
في إنجاز علمي جديد، التقط مرصد الختم الفلكي، الواقع بين مدينتي أبوظبي والعين، صورة رائعة لسديم “الوردة” (Rosette Nebula)، وهو أحد أكثر الأجرام السماوية جمالا وتفردا في السماء.
تم تحقيق هذا الإنجاز بعد 20 ساعة من التصوير المتواصل باستخدام تلسكوب متطور وكاميرا ملونة.
ويقول بيان للمرصد، إن سديم “الوردة” يقع في مجموعة “وحيد القرن” على بعد 5200 سنة ضوئية من الأرض، والضوء الذي نراه في الصورة اليوم قد انطلق من السديم منذ عام 3175 قبل الميلاد، ليقدم لنا لمحة عن الكون كما كان منذ آلاف السنين، ويمتد قطر السديم إلى 130 سنة ضوئية، وهو عبارة عن سحابة هائلة من الغاز والغبار الكوني، مشعة بالألوان الرائعة التي نراها بسبب الأشعة الصادرة من النجوم الشابة في قلبه.
ويوجد في قلب السديم، عنقود نجمي يُعرف بالرقم “NGC 2244″، حيث تقوم النجوم الضخمة في هذا التجمع بإطلاق إشعاعات قوية تثير ذرات الهيدروجين والأكسجين المحيطة، مما يمنح السديم توهجه المميز، ويُقدَّر أن كتلة السديم تبلغ 10,000 ضعف كتلة الشمس، مما يجعله واحدا من أكثر الأجرام ضخامة وإشراقا في سماء الليل.
وأوضح التقرير أن معدات التصوير تمثلت في “التلسكوب بقطر 5 إنش، وكاميرا ملونة مزودة بفلتر تلوث ضوئي”، وكان مستوى التلوث الضوئي في موقع الرصد (Bortle 6)، ومدة التصوير حوالي ( 20.75 ساعة)، تم خلالها التقاط 249 صورة، مدة كل منها 5 دقائق.
وساهمت هذه الظروف المثالية في تمكين العاملين بمرصد الختم من توثيق هذا الجمال السماوي بدقة عالية، حيث يُعد سديم “الوردة” هدفاً رئيسياً للمصورين الفلكيين نظرا لجماله الفريد وتكوينه المعقد من السحب الغازية والنجوم المضيئة.
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز